رفعت رشاد يكتب: عودة إلى النظام الانتخابي

بيان

يستعرض هذا المقال للكاتب الكبير رفعت رشاد ما تمت مناقشته بالحوار الوطنى بشأن النظام الأمثل للانتخابات البرلمانية، حتى تأتى هذه الانتخابات فى نتيجتها النهائية، معبرة عن إرادة الناخبين أو “الإرادة الشعبية” كما يصفها المقال المنشور بجريدة “الوطن” وهذا نصه:

انتهت لجنة المحور السياسى المصغرة بالحوار الوطنى من بلورة مناقشاتها بشأن النظام الانتخابى المقترح لانتخابات البرلمان، النواب والشيوخ. حسبما نشرت الصحف قدمت اللجنة ثلاثة مقترحات للنظام الجديد، الأول الإبقاء على النظام الحالى للانتخابات الذى يجمع بين القائمة المغلقة والفردى وتجرى الانتخابات فى أربع دوائر مغلقة على مستوى الجمهورية، بحيث يتم انتخاب 50% من نواب المجلسين بالفردى و50% يتم انتخابهم بالقائمة المغلقة.

أما النظام الثانى المقترح فيقضى بتطبيق القائمة النسبية على كل الدوائر فى أنحاء الجمهورية بتقسيم الجمهورية إلى 15 دائرة.

ويجمع النظام الثالث المقترح بين سمات الأنظمة الثلاثة، فيكون للفردى 50% من المقاعد ويكون للقائمة المغلقة 25% وللقائمة النسبية 25%.

وتجرى حالياً صياغة مضمون هذه الاقتراحات وتفاصيل وجود النسب فى حالة كل نظام وسيتم رفع مناقشات اللجنة والاقتراحات المقدمة إلى رئيس الجمهورية لاتخاذ ما يراه بشأنها، بدون أى إشارة من اللجنة لتأييدها هذا المقترح أو رفض ذاك النظام.

فى كل الأحوال وفى أى نظام سيتم اختياره سيكون هناك التزام بما ورد فى الدستور بشأن نسبة تمثيل المرأة والشباب وأصحاب الهمم والعمال والفلاحين.

وأكد أعضاء لجنة الحوار أن المقترحات خرجت بناء على مناقشات موسعة بين جميع الأطراف المشاركة التى قدم كل منها تصوراته وآراءه بشأن النظام الانتخابى، ومن المؤكد أن الجميع سيكون متوافقاً على النظام الجديد بعدما شارك الجميع من الأحزاب والخبراء فى إبداء الرأى.

شكل النظام الانتخابى ليس المحدد الأول أو النهائى لقيمة الانتخابات ونزاهتها، المهم أن تعبر الانتخابات عن الإرادة الشعبية بصدق وتجسد فى النهاية قرار المواطنين من خلال ورقة الاقتراع التى يضعها المواطن فى صندوق الاقتراع.

وفى العالم تتعدد أشكال الانتخابات وطرق التصويت وقد تتشابه هذه الأشكال فى بعض الدول لكن الأهم هو خروج الانتخابات فى صورة نزيهة لتشكيل برلمان يمثل الشعب تمثيلاً حقيقياً.

اقرأ أيضا للكاتب:

رفعت رشاد يكتب: الخوف

رفعت رشاد يكتب: قضايا الأسرة فى الحوار الوطنى

زر الذهاب إلى الأعلى