الروائية منصورة عز الدين لـ”بيان”: لغة رواية “بساتين البصرة” ليست سهلة

كتب: إسلام فليفل

قالت الكاتبة والروائية منصورة عز الدين، مؤلفة رواية “بساتين البصرة” الصاعدة إلى القائمة القصيرة لجائزة الأدب العربى (بوكر العربية) إن روايتها وصلت إلى القائمة القصيرة من خلال الترجمة التى حدثت لها، مؤكدة على أن لغة بساتين البصرة ليست سهلة.

وأضافت “عز الدين” ، فى تصريحات خاصة لموقع “بيان” : ” تلقيت خبر وصول بساتين البصرة للقائمة القصيرة بسعادة بالغة، لكونها جائزة دولية ولها علاقة بالثقافة الفرنسية، موضحة أنها لم تكن تعلم أن دار النشر تقدمت بروايتها للجائزة لهذا كانت مفاجأة كبيرة لها”.

وواصلت: بساتين البصرة بأن أحداثها تدور بين القاهرة فى القرن الـ21 والبصرة القديمة فى بدايات القرن الثانى الهجرى، تناولت فيها أشياء كثيرة من بينها نشأة الفكر المغزل وإن كان من خلال علاقة رجل مصرى يعيش فى العصر الحالى بهذا الفكر، وعلاقته بما يشبه القرين، لكن طول الوقت هناك شك وتساؤلات تخطر فى البال، هل هشام خطاب هذا مجنون ومهلوس أم أنه ينكر ذكريات قديمة.

غلاف بساتين البصرة
غلاف بساتين البصرة

وتقول:”عبر الكتابة لا يبتكر الكاتب فقط عوالم وأحداثاً وشخصيات روائية، بل يبتكر نفسه أحيانًا، يضع لبنات هويته الأدبية، ويضيف إلى هويتخ الإنسانية خبرات وتجارب وتعمقاً فى النفس البشرية والعالم، وهذا ما أؤمن به وأسعى إلى تحقيقه.

وعن تعاونها مع مُترجم روايتها “بساتين البصرة”، تقول: “كانت تجربة مثمرة جداً، مع أحد أهم المترجمين المتخصصين فى التراث العربى، وله العديد من الترجمات السابقة من كتب التراث ومنها المقامات وثلاثية نجيب محفوظ، فضلاً عن تقديم عدد كبير من الأعمال العربية القديمة والحديثة أيضًا”.

طالع المزيد:

بعد قائمة البوكر الطويلة: «بؤس» السويدي أندري تيشي في طبعتها العربية بمعرض الكتاب

عبير أحمد تكتب: جنود على جبهة الإبداع (1) محمد فتحى المقداد

وتستكمل، كان حريصا على نقل المستويات اللغوية العديدة فى الرواية، مشيرة إلى أن” بساتين البصرة”، تضم لغة أقرب إلى الكلاسيكية، ومن هنا جاء الحرص على نقل هذه اللغات إلى اللغة الفرنسية”.

وأكدت “عزالدين، أنها إجتمعت مع مُترجم الرواية وتناقشا سوياً حول تفاصيل دقيقة تخص الشخصيات الحقيقية التاريخية المذكورة فى الرواية، ورؤية المترجم دفعتها إلى النظر للرواية بشكل جديد ومختلف ساعدها بكل تأكيد على المُضى قدما نحو ما تريد، حسب قولها.

وأضافت: “للثقافة العربية والمصرية القديمة الحضور الأبرز فى تكوينى بطبيعة الحال، إذ تأثرت بالشعر العربى القديم وتراث التصرف الإسلامى، خاصة فى الجانب المرتبط بالفلسفة.

وانتهت الروائية منصورة عز الدين إلى القول:” أرى هويتى فى سياق تفاعلها مع كل ما أكتب، وأتأمل مفهوم الهوية الشخصية فى العموم”.

زر الذهاب إلى الأعلى