مخطط سرى وغير واضح المعالم.. تحركات للقوات الأمريكية عند حدود سوريا والعراق 

 

 

 

تقرير: أشرف التهامي

نقلت صحيفة “الوطن” السورية، تقارير إعلامية أفادت بأن القوات الأمريكية الموجودة في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق، تنوي غلق الشريط الحدودي مع سوريا.
وأشار مصدر أمني لوكالة “المعلومة” العراقية، إلى أن “هناك معلومات مسربة من مصادر أمنية في قاعدة عين الأسد الجوية، كشفت نية القوات الأمريكية إغلاق الشريط الحدودي مع سوريا غربي الأنبار، لدواع غير واضحة بالتزامن مع وصول تعزيزات حربية للقوات الأمريكية المتمركزة داخل العمق السوري”.
وأضاف المصدر أن “القيادات الأمنية المشرفة على الملف الأمني ليس لديها معلومات كافية حول هذا التوجه رغم استقرار الأوضاع الأمنية وعدم وجود أي تهديدات إرهابية محتملة”، مشيرا إلى “القوات الأمريكية كثفت خلال الفترة الحالية من عمليات الاستطلاع الجوي للطيران الحربي والمسير على المناطق الغربية باتجاه العمق السوري”.

وأوضح المصدر الأمني أن “القوات الأمريكية المتمركزة داخل مبنى قاعدة التنف استقبلت أرتالا حربية قادمة من قاعدة عين الأسد في مؤشر على وجود مخطط غير واضح المعالم ويتسم بالسرية التامة”.

ولفتت “الوطن” إلى أن هذه التحركات الأمريكية جاءت بعد أيام من استنكار سوريا، تسييس “الملف الكيميائي” من جانب منظمات دولية، وتجاهل التعاون التام الذي أبدته دمشق مع المحققين الدوليين وتأكيدها أن “قوات الاحتلال الأمريكي زودت الإرهابيين في منطقة التنف بمواد كيميائية ودربتهم على استخدامها، تحضيرا لفبركة حادثة استخدام أسلحة كيميائية بهدف توجيه الاتهام ضد سوريا، ضمن سعي واشنطن المتواصل لاستغلال “ملف الكيميائي” خدمة لأجنداتها”.

يأتى هذا في ظل الحديث عن صدام عسكري محتمل.. ومقدماته تحشيدات وتعزيزات عسكرية بين القوات الأمريكية والقوات الإيرانية والقوات السورية على الحدود السورية العراقية، التى تشهد في الآونة الأخيرة، تحشيدات لقوات عسكرية وتعزيزات بين القوات الأمريكية من طرف، والقوات الإيرانية والقوات السورية من طرف آخر.
وفي هذا السياق، استقدمت القوات الأمريكية خلال الساعات الفائتة تعزيزات عسكرية، تضم آليات عسكرية وجنود على الحدود السورية، قادمة من الجانب العراقي باتجاه مدينة القائم بالقرب من مدينة البوكمال الحدودية على امتداد نهر الفرات، بينما يقابل ذلك قيام القوات الإيرانية والقوات السورية بإرسال تعزيزات عسكرية وعناصر باتجاه الحدود السورية، وسط توتر قائم بين الجانبين، واحتمالية حدوث صدام عسكري بينهما.

طالع المزيد:

«التحالف الدولي» يعلن رسميا انتهاء دور قواته العسكرية في العراق

التواجد العسكري الأمريكي في سوريا من المخاض حتى السكرات

وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ، أمس بوصول تعزيزات عسكرية جديدة للفرقة 17 والفرقة 18 ضمن قوات الجيش السوري إلى منطقة الميادين بريف دير الزور الشرقي.
ووفقا للمرصد السوري المعارض، فإن التعزيزات جاءت لتعويض خسائر الأفراد فى الفرقة الذين قضوا في الهجوم الأعنف لتنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، وأيضاً تحسباً من هجوم محتمل على خلفية معلومات عن قرب صدام عسكري بين القوات الأمريكية من طرف و القوات الإيرانية من طرف أخر في دير الزور.

بالإضافة إلى ذلك، استقدم لواء القدس الفلسطيني تعزيزات عسكرية إلى منطقة الحيدرية بريف دير الزور الشرقية، برفقة 20 عربة تحمل على متنها أسلحة رشاشة.

جاء ذلك وسط تحليق لطيران حربي في أجواء مدينة الميادين عاصمة القوات الإيرانية في شرقي دير الزور، حيث استمر التحليق لأكثر من ساعتين.
لرصد التحركات.. طيران مروحي لـ “التحالف الدولي” يحلق على مدار يومين متتاليين ضمن منطقة الـ 55 كيلومتر
كما رصد نشطاء المرصد السوري ، تحليقاً مكثفاً لطيران مروحي تابع لـ “التحالف الدولي”، على مدار يومين متتاليين، حيث حلق في الجهة الشرقية ضمن منطقة الـ55 كيلومتر على الحدود السورية العراقية الأردنية، لمراقبة ورصد الأوضاع في المنطقة.

وبتاريخ 3 أغسطس الجاري، أفادت مصادر المرصد السوري المعارض، باختراق الطيران الروسي منطقة الـ 55 كيلومتر على الحدود السورية العراقية الأردنية، حيث حلق في الجهة الشمالية الغربية، وقابله تحليق لطيران “التحالف الدولي” في الأجواء ذاتها، ليجبر الطيران الروسي مغادرة أجواء المنطقة، منعا للتصادم.

ويعتبر هذا التحليق اختراقاً لأجواء المنطقة الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي، والثاني من نوعه خلال العام.

زر الذهاب إلى الأعلى