محمد أنور يكتب الحرية والعدل وجهان لعملة واحدة
بيان
يحترم الإنسان القوانين وفق حريته التى تدفعه إلى الصالح، وإذا تورط الإنسان في خطأ ، فلا ينبغى أن يقول أنا حر ؛ فليست الحرية صندوق قمامة ، بل كن شجاعاً وقل أنا مخطئ وحاول تصحيح خطئك ، الحرية والعدل تؤمان ،ولا تجد ظالم قط ، إلا ويحمل تحت ضلوعه روح العبيد ،وصغار الاذلاء..!!
ينظم القانون العادل مع الحرية ؛ لكى لا يسلب من حريتك ، ولا تكون مستسلم ذليل لكل تحكم غير مشروع ،ولا سبيل – أى سبيل – لأن تنعم بحريتك إلا إذا تركت الاخرين ينعمون بحرياتهم..
كن حرا تكن عادلا ، ولأن ميزان العدل دقيق لابد أن يكون العقل والروح في يقظة لتدرك الفوارق بين ما هو عدل ، وما هو ظلم ، العدل هو التزام الحق ، والظلم هو إهدار الحق ، والتحايل عليه باختلاف العصور والناس.
خلق الله الإنسان حرا ، وبدون مبالغة في شأن الإنسان ،هو خليفة الله عز وجل ، خليفة القوى القادرة الحكيمة التي يحيا الكون كله في كنفها ، ويمضى في حركته وفق قوانينها.
يتصل الإنسان عن طريق التفكير بالآخرين ، ويستمد جهوده من جهود الآخرين ، ولكى يكون تفكيرك صحيحا ، واختيارك رشيدا ، ينبغى أن تكون الاستقامة طابع التفكير في بيئتك كلها ، وفى مجال المسؤولية ، لا شىء يهب السداد مثل الحرية ، فمادمت حيا فأنت حر .. وما دمت مسؤلا ؛ فالحرية أقدس حقوقك.
تتأخر القافلة الإنسانية ؛ بسبب من يمارسون مسؤلياتهم في ظل الخضوع والعجز ، ولا سبيل للإنسانية لكى تصل إلى مشارف الحقيقة ، غير المسؤلية الحرة ،والمعرفة المضيئة للكون.
يحيا العدل بالحق ، كمبارة نظيفة تدور في أعلى مستويات النزاهة ، التكافؤ،والصدق .. واسرع قوانين الحياة هو القصاص ، لأن القصاص يرفض التسامح مع الظلم ، كأنه يعلم أن الظلم هو سبب دمار الحياة وخرابها ، ولابد من كبح الظلم ، كما تدين تدان.. قول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام.
حصن حياتك ونفسك بالعدل ، وأمان مستقبلك هو العدل ، وطهر حياتك ، وعطر كلماتك ، واجعل رصيدك هو الخير والتقوى الذى يحمله أبنائك خلفا لك ، خير ميثاق وورث للنهوض.