ميرفت قاسم تكتب « بالعربى الكسيح »: هوس الماركات

بيان

أنا تليفوني ماركة
أنا النضارة بتاعتي “ماركة”
أنا بنطلونى “ماركة”
أنا الشوز بتاعي “ماركة”

كلمة حق قالها وزير التجارة الفرنسي فى حديث له عن (الماركات) فى تصريحات له فى أحد الصحف عندما سألوه عن الموضة فقال: “أكبر كذبة تسويقية صنعها الأذكياء لسرقة الأثرياء فصدقها الفقراء”.
هو انا لو مش شايلة Iphone (أيفون) ، دا هيكون دليل على أني إنسانة لا اتمتع بقدر من الذكاء.. ولو شايلة هتقولوا عليا أني حد ذكي، وبيفهم عشان بيعرف يتعامل مع النوع دا من الأجهزة التكنولوجية الحديثة؟!.

نفسي أعرف أيه الفكرة في التباهي بأسماء الاماكن اللي بخرج عشان أكل فيها زى Mac او KFC ” (ماك وكنتاكى فرايد تشكن) .. هل دا دليل الثراء الفاحش يعني أنا لو اكلت اى سندوتش سريع كده لو اخدت باتية بالجبنه أو المربي من اى حلواني هل دا دليل فقر لازم اتمنظر بأسماء الاماكن عشان أظهر بمظهر الناس الغنية الشيك اللي عارفة اسماء الماركات العالمية سواء فى الملابس أو الطعام

حتى الخروج مع أصحابنا أصبح للمنظرة وعشان ناخد سيلفي وننزله على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويا سلام لو المكان مشهور نقعد مثلا في “Star Bucks أو Costa (ستاربكس أو كوستا) عشان تقتنعوا اني بنت ناس غنية وشيك وعارفة اسماء الأماكن الشيك الغالية

تفرق ايه أني أجيب لبسي من Adidas او Nike (أديداس أو نايك) ، ياترى هيليق عليا ولا لأ؟!.. طب لو اشتريت منهم وطلع مش حلو يبقي استفدت ايه من المنظرة الكذابة؟!.

لما نقعد مع بعض مش لازم أحشر كام كلمة انجليزي على فرنساوي، واقعد أبرطم بالإنجليش مرة وبالفرنش مرة تانية ومفيش مانع لو حافظة كام كلمة إيطالي ، وكل جملة أحشر فيها كلمتين عشان تقول عني مثقفة وبتعرف لغات.

أنا معظم لبسي من ماركه واحده لا بتفرق معايا غالية ولا رخيصة ولا ماركة ولا لأ.. المهم مناسب ليا، لايق عليا غير كده مش عايزة معنديش هوس الماركات.

لما بجوع باكل عادي من أي مكان أى سندوتش أو باتية أو بسكوت لحد ما ارجع البيت وأكل براحتي

بتكلم عربي عادي مع أنى بعرف اتكلم إنجليزي وفرنساوي وبحب اكتب بالعربي دون حشر كام كلمة فى كل جملة.

اقرأ أيضا للكاتبة:

زر الذهاب إلى الأعلى