د. ناجح إبراهيم يكتب: رحماك يارب بالعرب والمسلمين
بيان
• خسائر المصريين العاملين في ليبيا كثيرة ولم يتم حصرها كلياً حتى الآن ومعروف أن شباب مدن الصعيد مثل بني سويف والمنيا وأسيوط يفضلون العمل في ليبيا لأن العملة الليبية “الدنيار” توازي 8 جنيهات مصرية،ومعظم المصريين في المقابل يعملون هناك في بيئة خطرة من كل النواحي وأعرف عمالاً مصريين تعرضوا من قبل لأخطار كثيرة.
• ومما يدل علي فداحة الخسائر البشرية المصرية أن عدد الشهداء المصريين الذين أمكن التعرف عليهم ووصلت جثتهم لمصر حتى الآن 221 شهيداً،وقد اتشحت مدينة”ببا”بمحافظة بني سويف بالسواد بعد أن فقدت 65 واحداً من أبنائها معظمهم من الأشقاء،منهم ثلاثة أشقاء من آل رجب،ثلاثة من آل شعراوي واثنين من آل قرني،اثنين من آل حنفي.
• أحزان مصر طويلة وممتدة فهي حزينة علي أبنائها من جهة وعلي ليبيا من جهة أخري،أما أحزان العرب فلا نهاية لها بعض أحزانهم صنعوها بأيديهم وبعضها صنعتها الأقدار لحكمة لا يعلمها إلا الله،زلزال في المغرب،وإعصار في ليبيا،وحرب أهلية علي حطام السياسة الزائل في السودان،وخراب في اليمن وحكم للميلشيات وتمزق للدولة فيها،وخراب في سوريا،ولاجئين عرب ممزقون في كل مكان،وخلاف ساذج بين المغرب والجزائر،وتمزق عربي وتغول إسرائيلي غير مسبوق.
• رحماك يارب بالعرب والمسلمين ، فأكبر متشائم في الخمسينات والستينات لم يكن يتصور أن يصل العرب إلي هذا الدرك من التمزق والانهيار.