د. ناجح إبراهيم يكتب: سيدي يارسول الله

بيان
• كلما مرت ذكراك يا سيدي يا رسول الله نعيد صياغة أنفسنا من جديد,نغير فيها كل ما لا ترضاه لنا ولمجتمعاتنا وأنفسنا ,وكل ما يخالف هديك الظاهر والباطن.
• نجدد إيماننا مرة أخرى , بل مرات ومرات .
• لا نغتر بما قدمنا من خير فهو قليل في جنب الله .
• ولا نمن على الله بما بذلنا من أنفسنا وأوقاتنا وجهودنا.
” بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ.. ”
• نوقن إنه ينقصنا الكثير والكثير, وما زال أمامنا الكثير والكثير لإصلاح أنفسنا.
• يا سيدي نوقن أن الوعظ زكاة نصابها الاتعاظ..ومن لم يملك النصاب لم يستطع دفع الزكاة.
• وأننا لن نصلح غيرنا حتى نصلح أنفسنا, ولن نقوم غيرنا إلا إذا قومنا أنفسنا, فكيف يستقيم الظل والعود أعوج .
• يا سيدي يا رسول الله () نؤمن أن الناس لن تسمع لقولنا إلا إذا تطابق فعلنا مع قولنا, وصدق عملنا دعوتنا ,وترجمنا مبادئ الإسلام واقعاً حياً في حياتنا فطلاقة اللسان وعذوبة الحديث وبلاغة البيان لن تغني عنا شيئاً إذا لم يصاحبها صدق القلب مع الله واستقامة الجوارح على أمره سبحانه ,وأن نكون ترجمة عملية واقعية لتعاليم هذا الدين العظيم .
من كلمات د/ناجح إبراهيم
• جاء أعرابي إلي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال له : أأنت محمد بن عبد الله ؟,.
قال: نعم, قال: أنت الذي تزعم أنك رسول الله ؟.
• قال: نعم , فنظر إلي وجهه مليا ً ثم قال: أشهد أن هذا الوجه ليس بوجه كذاب.
• إن الدعاة الصادقين المخلصين العاملين لا يحتاجون لكثير كلام أو طويل شرح حتى يبلغوا رسالتهم إلي الناس , ولا يحتاجون للتكلف أو تنميق الكلام حتى يهتدي الناس .
• فالدعوة نفثة ربانية تخرج من قلب الداعية لتصل إلي قلوب المدعوين, وهي شحنة إيمانية زائدة تخرج من نفس الداعية إلي نفوس من حوله , فترى صمته دعوة , وهديه الظاهر دعوة , وحديثه دعوة, وتصرفه دعوة ,وغناه أو فقره دعوة , وحريته أو سجنه دعوة .
• أما إذا رأيت اليوم مئات الأجهزة الرسمية وغير الرسمية للدعوة دون أن يكون لها أثر أو صدى فاعلم أن هناك خللا ً ما أصابها, ويتفاوت هذا الخلل من واحدة لأخرى .
• إذا هناك خلل في العملة الصعبة في الدعوة وهي الداعية الصادق , فيا له من عملة نادرة.
• حينما نتذكر ذلك يا سيدي يا رسول الله نذكرك على الفور , لنذكر زهدك وطمع البعض , ونذكر قيامك ونومنا جميعا ً في سبات عميق.
• ونذكر أنه كان يمر عليك وعلى أسرتك الهلال والهلال والهلال ثلاثة أهلة ” ثلاثة أشهر ” كاملة ولا يوقد نار في بيتك لطبخ طعام.
• فقد كنت تعيش هذه الأشهر الثلاث كلها على التمر والماء , والآن يطبخ في بيوتنا كل يوم ما لذ وطاب, ويوقد البوتاجاز في كل ساعة , ولكننا لا نشكر , بل لا نعتبر ذلك شيئا ً يستحق الشكر.

اقرأ أيضا للكاتب:

زر الذهاب إلى الأعلى