شاهد فيديوهات وصور «بتسليم» الإسرائيلى

كتب: عاطف عبد الغنى

“يجب منع الكارثة الإنسانية في قطاع غزة”، عبارة مثبتة على الصفحة الرئيسية للموقع الأليكترونى لـ “بتسليم” (بالعبرية: בְּצֶלֶם) وهو الاسم المختصر لمركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلّة.
وفى تعليق “بتسليم” على الأحداث الدائرة الآن فى غزة، والأراضى الفلسطنية المحتلة، يقول “بتسليم” : “منذ جرائم الحرب الصادمة التي نفذتها حماس يوم السبت، تقصف إسرائيل قطاع غزة بشكل عشوائي وبدون توقف. ألقت الآف الأطنان من المتفجرات على غزة، وليس لدى السكان مكان يفرون إليه”.
ويوضح “المركز” أنه حتى الآن ووفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية قُتل حوالي 500 فتًى وطفلاً ورضيعًا و276 امرأة وعشرات العائلات، وأصيب حوالي 6,600 شخص. مُسحت أحياء بأكملها وهُدمت بنى تحتية حيوية وانهارت مئات المنازل وشُرّد أكثر من 423,000 من السكان.
وتأسس مركز “بتسليم” الحقوقى في العام 1989، وعن النشاط الذى يقوم به، يفول القائمون على المركز من الإسرائليين: “نقوم بتوثيق وتقصّي ونشر معلومات وشهادات ومواد توثيقية مصوَّرة وأوراق موقف وتقارير حول انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة”.
ويضيفوا: “لدى إقامة المركز قررنا حصر عملنا في نظام الاحتلال في الضفة الغربيّة (وبضمنها شرقيّ القدس) وقطاع غزّة، لكن اتّضح بمرور السّنين أنّ التصوّر بشأن وُجود نظامين متوازيين في المنطقة الممتدّة بين النهر والبحر – نظام ديمقراطيّ ثابت غربَ الخطّ الأخضر ونظام احتلال عسكريّ مؤقت شرقَ الخطّ الأخضر – هو تصوّر مفصول عن الواقع ولا يمت إليه بصلة. ذلك لأنّ كل المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل تخضع لنظام أبارتهايد (فصل عنصرى) واحد يحكم حياة جميع من يعيشون تحت وطأته ويعمل وفقاً لمبدأ ناظم واحد: تكريس سيطرة مجموعة من البشر (اليهود) على مجموعة أخرى (الفلسطينيّون) عبر استخدام القوانين والمُمارسات العملية والعُنف المنظّم.

طالع المزيد:

أهالي اسيوط تتبرع بالدم لأبطال غزة

حماس ترد على طلب إسرائيل باخلاء قطاع غزة 

ويضيف “بتسليم” أن “جوهر نظام الأبارتهايد المسيطر بين النهر والبحر هو إنشاء واقع دائم يكرّس فوقيّة مجموعة من البشر ودونيّة مجموعة أخرى. تعمل بتسيلم من أجل تغيير هذا الواقع إدراكاً منها أنّ هذا التغيير هو السّبيل الوحيد لتحقيق مستقبل تُضمن فيه حقوق الإنسان والحرّية والمساواة لجميع بني البشر الذين يعيشونهُنا، فلسطينيّين ويهود”.
ويوثّق “بتسليم” جرائم الساية، والسلطات، والجيش الإسرائيل فى حربها على قطاع غزة الدائرة الآن، وكذا جرائم المستوطنيين ، وذلك من خلال الكلمة، والصورة، والفيديوهات، التى ينشرونها على موقعهم الرسمى عبر الأنترنت، أو صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعى.
وبقى فى هذا التقرير أن نشير إلى تمويل “بتسليم” وعن هذا الأمر يقول القائمون فى المركز: “بتسيلم منظّمة مستقلّة ليست تابعة لأيّة جهة. وهي مموّلة فقط من التبرّعات التي تحصل عليها من دول وصناديق في أوروبا وأمريكا الشماليّة تدعم أنشطة الدفاع عن حقوق الإنسان في جميع أرجاء العالم إضافة إلى سخاء متبرّعين أفراد من البلاد والخارج”.
والسؤال: لماذا لا ندعم “بتسليم” وكل حركات السلام الحقوقية فى إسرائيل؟!
رابط الموقع الرسمى لـ “بتسليم” باللغة العربية:
وفى التالى بعض مما ينشره “بتسليم” من صور وفيديوهات للوحشية والانتهاكات الإسرائيلية فى غزة والأراضى المحتلة:

https://twitter.com/i/status/1712806361031975291

زر الذهاب إلى الأعلى