برلمانيون يؤكدون تأييدهم لموقف الرئيس السيسي.. ورفضهم دعوات التهجير القسري للفلسطينيين

أ ش أ

أكد أعضاء في مجلسي النواب والشيوخ اليوم /الأربعاء/، تأييدهم الكامل لما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الألماني أولف شولتس، بخصوص القضية الفلسطينية.
وشدد الأعضاء – في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط – على رفضهم القاطع لأية دعوات للتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة؛ لما في ذلك من تصفية للقضية الفلسطينية وضياع للحق الفلسطيني.
وأثنى وكيل مجلس النواب محمد أبو العينين على موقف الدولة المصرية من الأزمة في قطاع غزة ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، مشيدا بالجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس السيسي؛ لوقف إطلاق النار وحقن دماء الأبرياء، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكد أبو العينين تأييده ودعمه لكل الخطوات التي تتخذها القيادة السياسية للدفاع عن الأمن القومي المصري، ورفضه القاطع لأية دعوات لتهجير الفلسطينيين في قطاع غزة.
ودعا إلى ضرورة التصدي لما تقترفه إسرائيل من إبادة جماعية بحق المدنيين العزل، والعمل على تأمين وصول الاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة.
بدوره، قال النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب إن الشعب المصري يساند بشدة تصريحات الرئيس السيسي بشأن الدعم والتأييد للشعب الفلسطيني وعدم السماح لقوات الاحتلال بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مشيرا إلى أن هذه التصريحات تعكس التزام مصر بقضية الشعب الفلسطيني ودعمها لحقوقهم المشروعة وتحقيق السلام في المنطقة.
وأضاف رضوان، أنه تاريخيا، كان لمصر دور بارز في دعم الشعب الفلسطيني في نضالهم من أجل الحرية والاستقلال، ومع تولي الرئيس السيسي للحكم في مصر، تعززت هذه العلاقة وتم توجيه دعم مصري قوي للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي أكد أن مصر ستظل تدعم الشعب الفلسطيني في نضالهم من أجل حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة، معربا عن رفض مصر لأي تهجير قسري للفلسطينيين إلى سيناء أو أي منطقة أخرى؛ وهو ما يعكس وعي مصر بأهمية الحفاظ على هوية وأرض الشعب الفلسطيني وعدم المساس بحقوقهم.
كما ثمن رضوان، التصريحات الشجاعة والواضحة من الرئيس السيسي بتأييد ودعم مصر القوي للشعب الفلسطيني، والتي تعكس وحدة الشعب المصري في قضية الشعب الفلسطيني وتؤكد أن مصر لن تتخلى عن دعمها لهم، كما أن تصريحات الرئيس السيسي تأتي في سياق التزام مصر بالمبادئ الأخلاقية والقانونية التي تدعو لدعم حقوق الشعوب المظلومة والمحرومة، وتعكس كذلك رؤية مصر الاستراتيجية في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، والتي تعتبر حقوق الشعب الفلسطيني جزءا لا يتجزأ من هذه الرؤية.
وقال النائب عمرو القطامي أمين سر لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب إن كلمة الرئيس السيسي جاءت حاسمة بشأن السيادة المصرية وعدم السماح بالمساس بها بأي حال من الأحوال، والتأكيد على دعم مصر الكامل للقضية الفلسطينية.

طالع المزيد:

أوكرانيا تدعو إلى مؤتمر للسلام لمناقشة صراعها مع روسيا.. على غرار مؤتمر القاهرة

وأشاد القطامي بحديث الرئيس وما تضمنه من رسائل في وقت حرج ومهم للغاية، خاصة تأكيده رفض مصر محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر استخدام الأدوات العسكرية أو أي محاولات لتهجير الفلسطينين قسريا من أرضهم.
من جانبه، أكد الإعلامي والنائب محمد شبانة عضو مجلس الشيوخ أن الدولة المصرية تقوم بدورها نحو القضية الفلسطينية بكل ثبات وقوة، وأن حديث الرئيس السيسى اليوم بشأن القضية الفلسطينية ورفض تهجير أشقاءنا من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية جاء معبرا وبصدق عما يدور بداخل المصريين جميعا، وأن حالة الرفض بالشارع المصري تتعاظم مع ما يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم نحو الشعب الفلسطينى في عزة.
ووصف شبانة ما يحدث من الاعلام الغربى لتبرير المجازر الإسرائيلية واستخدامها لتمهد لمجزرة مستشفى الأهلى المعمدانى بإدعاءات كاذبة بإنشاء انفاق اسفلها هو جريمة مهنية تقصف بالحرية والصدق التى يتشدق بهما الإعلام الغربى دائما، مشيرا إلى أنه يجب على كل المؤسسات الإعلامية والصحفية المصرية والعربية والإسلامية ادانة ذلك.
وقال النائب محمد شبانة إن الشعب المصرى بأكمله يثق فى تحركات الرئيس السيسي في الحفاظ على اراضى الوطن والوقوف بكل جسارة ووضوح الى جوار القضية الفلسطينية العادلة.
بدورها، أكدت النائبة الدكتورة سماء سليمان وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ تأييدها لما ورد بتصريحات الرئيس السيسي اليوم بشأن القضية الفلسطينية والأمن القومي المصري، وأدانت القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة.
وطالبت سليمان بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة، مع التوقف عن استهداف محيط معبر رفح لتمكين مصر ومن يرغب من باقي الدول والمنظمات الدولية والإغاثية لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
بدوره، دان النائب عادل اللمعي عضو مجلس الشيوخ، القصف المتعمد لمستشفى المعمداني في قطاع غزة، مؤكدا أنه على المجتمع الدولي ومجلس الأمن تحمل مسؤولياته لمواجهة عمليات الحصار والتجويع والتهجير، لاسيما وأنه لا مجال لتحمل الأبرياء، تبعات الصراع العسكرى.
وأشار اللمعي إلى أن مصر دائما كانت في صدارة زمام المبادرة للسعي نحو إنهاء التصعيد الحالي والدعوة لإعمال صوت العقل، والتي كانت فى قلب تطورات شديدة الخطورة، لمواجهة محاولات الحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها، والتنسيق مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة لدفع وإحياء عملية السلام، كما أنها حذرت مرارا وتكرارا من خطورة التصعيد الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة بحق الشعب الفلسطيني والتي أسفرت عن انفجار الأوضاع بالشكل الحالي في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنه آن الأوان للاستجابة للدعوات المصرية التي تنادي بالوقف الفوري للعنف وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، لأبناء الشعب الفلسطيني، والعمل على حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الشرعية كاملة.
وأكد الدكتور جميل حليم عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ أهمية كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم مع المستشار الألماني أولاف شولتس ومطالبته للمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف التصعيد الراهن، لاسيما في ظل المخاطر الإنسانية التي يتعرض لها قطاع غزة.
وشدد حليم على أن الجيش الإسرائيلي هو المسؤول عن الانفجار الذي وقع في مستشفى المعمداني والذي أدى إلى وقوع مئات الشهداء من بينهم كثير من الأطفال.
وأدان المهندس أحمد صبور عضو مجلس الشيوخ، القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، مساء أمس، والذي أسفر عن سقوط مئات الشهداء الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين في غزة، في انتهاك صريح وواضح للقانون الدولي والشرعية الدولية والقيم الإنسانية، مثمنا موقف مصر والرئيس السيسي منذ بداية الأزمة.
وشدد صبور على أهمية الجهود المبذولة من جانب الدولة المصرية من أجل وقف استهداف المدنيين، وتبني الرؤية المصرية بشأن إيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية، من خلال تحقيق السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى وجود مخطط إسرائيلي بتهجير سكان غزة إلى سيناء ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية وإضافة أراضي جديدة إلى الأراضي المحتلة، وهو الأمر الذي أعلنت مصر رفضه تماما، وأنها لن تقبل المساس بالأمن القومي المصري واعتباره خط أحمر لا مساس به.
وقال إن موقف مصر لديها موقف ثابت لا يتغير من القضية الفلسطينية باعتبارها واحدة من أولويات الدولة المصرية، فمصر تدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وتعمل على توفير الحماية اللازمة له في مواجهة الممارسات الاستفزازية والاعتداءات الغاشمة لجيش الاحتلال، داعيا المجتمع الدولى بالتكاتف والعمل على دفع قوات الاحتلال لوقف الاستهداف العسكري للمدنيين، والالتزام بالتهدئة، وعدم استهداف المدنيين.
واستنكرت الدكتورة دينا هلالي عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، تصاعد الأحداث في قطاع غزة والجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، لافتة إلى أنها تمثل انتهاكا صريحا لقواعد حقوق الإنسان الدولية ولأبسطهم وهي الحق في حياة آمنة والعيش بسلام، ما يستلزم التوصل لحل جذري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأكدت هلالي أهمية التفاعل مع دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي لوقف التصعيد العسكري في غزة، واحتواء الأزمة لتجنب سقوط المزيد من الأرواح، منوهة إلى أن سعي مصر للسلام، واعتباره خيارها الاستراتيجى، سيظل هو الموقف الثابت والراسخ للدولة المصرية، التي لم ولن تترك الأشقاء فى فلسطين الغالية، حتى تهدئة الأوضاع، ووقف استهداف المدنيين، وتكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة، ودفع الخطى نحو إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى