محمد أنور يكتب: الحرب مستمرة

بيان
يعترف العدو الإسرائيلي لأمتنا العربية بقوته المشتركة، وتشبعه العسكرى فأخذ يضرب في كل مكان. وفي كل اتجاه. وهو إن لم يضرب برهة.. فهو يهدد ويتوعد ، ويغطرس ويتكبر ثم إنه على الأرض التي اغتصبها عاكف على تغيير معالمها وإزالة آثارها وكل ما يربطها بتاريخها وتراثها الأصيل.
تصور أنه فوق كل شئ وفوق كل تصور، أن حل مشكلة فلسطين لن يأتي إلا بالقضاء على شعب فلسطين.. فأخذ يلاحق هذا الشعب أينما كان.. وفي أى مكان وجد.. محاولات إسكات صوته إلى الأبد.
يهاجم الضعفاء ناسفا الديار والمستشفيات.. وفاتكا بالأطفال والنساء.. وقائما على تدبير عمليات الإغتيال لقادة هذا الشعب وطلائعه، إن الخطر الذي نواجهه على جسامته ليس هولا لا يقهر، وإن هزيمته ليست معجزة مستحيلة، بل على العكس من ذلك تماما، فإن هزيمته ممكنه.. لأنه مضاد لمنطق الطبيعية ومنطق التاريخ.

تتوافر الآن كل الأسباب لهزيمة هذا الاحتلال المغتصب، تتوافر الوطنية التي تجعل من كل إنسان كتلة حية على أرض وطنه وتجعل من كل كتلة أرض حياة تنبض وتهب وتقاتل، لقد فرض العدو المعركة على نفسه بعلو وغرور وتحديه لكل المبادئ والقيم الإنسانية.
كل أمتنا العربية تواجه الخطر، ولا بد من وضع خطة معلنة بالاتحاد لجبهة القتال، بكل فعالية وسرعة وكفاءة وعمق نستطيع أن نؤمن معركة ذات نفس طويل، والتوجيه على المستوى العالمي بعدوان الإحتلال الإسرائيلي وملاحقتهم كمجرمين ضد الإنسانية، وضد العدل والمساواة والعنصرية في الإصرار على إبادة شعب بالكامل.
إن حقوق هذا الشعب واضحة وطريقها معلوم تاريخيا، ولا تسمح لنفسها بالتفريط في حقها وتقرير مصيرها ووضعه موضع مساومة في أى وقت من الأوقات، وإن عزمها وإصرارها ومقاومتها أقوى وأعظم وأمضى على عزتها ونصرتها بعون الله تعالى.

اقرأ أيضا للكاتب:

زر الذهاب إلى الأعلى