محمد أنور يكتب: إلى الأمة العربية والإسلامية

بيان
تعلن المقاومة أنها مصرون على ألا تكون الأرض العربية تحت أقدام الكيان الصهيوني المحتل مهما كان ثمن تحقيق هذه الإرادة.
من شعوب العالم إلى الشعب الفلسطيني سلام عليك في كل مكان.. فى مدينة غزة.. فى كل مدينة.. في كل قرية وشارع.. سلام لرجال المقاومة الفلسطينية التي جددت دماء شباب الأمة العربية والإسلامية.. سلام على فتاها أبو عبيدة ورفاقه الأحرار.. سلام على أرواح شهدائنا الذين سقطوا دفاعا عن الشرف العربي.. سلام على أرواح أطفال غزة.
بعثت المقاومة رسائل عميقة، ودلالات هائلة تحمل إشارات واضحة لا يجب أن نغفل عنها، وعلينا مواجهة الحقيقة وسرعة التحرك القائم بروح الثقة في الله وبرجال هذه الأمة الشرفاء لاسترداد تراب الوطن الفلسطيني، وأن نأخذ في قلوبنا وعقولنا واعيننا التى شاهدت المقاومة الفلسطينية الباسلة التى خرجت من جو الهزيمة القاتم إلى ميادين القتال، جيلا جاء ليتقدم على كل الأجيال، لمعركة المصير، ليقنع العالم كله بمقولة الرئيس الراحل محمد أنور السادات ( أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة).
نتعلم من هذه الحرب القائمة في غزة، نتعلم من آمالها ونتعلم من آلامها، مدركين أنه إذا كان الأمل يفتح الطريق فإن الألم يضيف إلى هذا الطريق عنف وصلابة المعاناة في سبيل ألحق، وفى سبيل المبادئ، إن معركتنا قائمة ولن نضحى أبدا بمبادئنا.. أننا مصرون على تحرير الأراضي الفلسطينية.. كل شبر في أرضنا مهما ضحينا في سبيلها.. أننا نؤكد أنه لا تفريط ولا مساومة على حقوق الشعب الفلسطيني.. نسانده أينما كان.. ونستنكر عمليات التصفية والابادات الجماعية، وتهجير المواطنين، وقتل الاطفال والمدنيين سواء بقصد او بدون قصد..
أصبحت كل المخططات الصهيونية معلنة ومفضوحة لجميع شعوب العالم، أن الهدف الأول استغلال تمزق الشعب العربي وهزيمة الإرادة العربية وقهرها، وأن ننفجر في داخلنا.
أحرزت المقاومة هدف ليسجله التاريخ، تأييد شعوب العالم إلى جانبها، وتأيدهم المستميت على نصر القضية، بل على نصر الأمة العربية من الصراعات التي تمتد إلى جميع جيرانها في المنطقة، إن الهدف الأول للمنطقة الآن هو خروج الكيان المحتل المزور للتاريخ وللكتب السماوية من الأراضي الفلسطينية، بل وخروجه من المنطقة العربية كلها لحربه الواضحة ضد المسلمين.

اقرأ أيضا للكاتب:

زر الذهاب إلى الأعلى