القس بولا فؤاد رياض يكتب: محبة الوطن الفعلية

بيان
لا شك أننا جميعاً نحب بلادنا العزيزة مصر ولدينا الإستعداد أن نموت من أجل الدفاع عنها فهي وطن يعيش فينا أي في قلوبنا وليس وطن نعيش فيه ” كما قال البابا شنودة الثالث”.
فمن يحب مصر عليه أن يترجم هذه المحبة إلى أفعال ، إلى سلوك وجاءت لحظة التعبير عن حب الوطن هذه اللحظة هي المشاركة الإيجابية بالتصويت في الإستحقاق الدستوري ( الإنتخابات الرئاسية ٢٠٢٤ ) بهذه المشاركة نعبر تعبيراً صادقا لحبنا للوطن وللمرشح ، فالمحبة لا تكون بالكلام أو باللسان ولكن بالعمل.
والعمل هنا لن يكلفك شيئا سوى التكرم بالإدلاء بصوتك لأنه امانة أمام الله وتجاه الوطن
فمن ذهبوا إلى صناديق الاقتراع في اليومين السابقين ١٠ ، ١١ ديسمبر قد أدوا الأمانة وربنا يعوضهم خيرا لأنهم بذلك يعدون مواطنين صالحين مدركين لمصلحة الوطن التي تتمثل في إستقراره ، وجاء الدور على الذين لم يتحركوا حتى الآن للوفاء بالواجب.
فهل ضاعت فرصة المشاركة ونوال شرف المشاركة؟
بالطبع لا فمازال أمامنا فرصة أخيرة اليوم الثلاثاء ١٢/١٢ /٢٠٢٣ لكي تُثبت انك مواطن صالح تعمل على إعلاء مصلحة الوطن ، وتساهم في إستقراره وبناء مصر الجديدة التي تم إرساء قواعدها منذ ١٠ سنوات ماضية.
تم إنجازات كثيرة ليس مجالاً لسردها الآن يكفي أيها المواطن أنك تنعم بنعمة الأمن والأمان والاستقرار أنظر حولك لكي ماترى أنك محظوظ أن تنتمي لهذا الوطن الغالي ، فتحيط حولك بلدان لا تنعم بالسلام ولا بالإستقرار نشكر ربنا على نعمة الأمن والسلام تخلص من روح الإحباط بسبب القلق من المستقبل والضغوط العنيفة ( إقتصادية ) تتمثل في إرتفاع الأسعار الغلاء ظاهرة عالمية في أيامنا هذه وترجع إلى أسباب كثيرة بعضها خارجية منها ( جائحة كورونا التي أصابت العالم ومن بينها بكعهخخجلادنا العزيزة مصر ، حرب روسيا وأوكرانيا أكتشفنا أن أوكرانيا هي سلة الغذاء العالمي لغالبية دول العالم فهي تمدهم بالقمح وكذلك المواد الخام الصناعية مثل خام الحديد وخلافه ، حرب إسرائيل على غزة ) هذا هو المثلث الحقيقي لمشكلة الغلاء نضيف إلى ذلك جشع وإنعدام الضمير عند بعض التجار في الداخل والذين يتساقطون الآن واحداً تلو الآخر.
بالرغم من كل هذه الظروف أجعل اتكالك على الله القادر على كل شيء فهو وحده أقوى من الظروف وأقوى من الضغوط وأقوى من تحديات المستقبل
هو الله الذي سينجح طريقك ، عليك أن تثق فيه ، وتذكر أنه القائل ” إن نسيت الأم رضيعها أنا لا أنساكم”
تذكر أن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة.
تمسك بوعود الله.
أعلم أن حياة البركة أكبر من منطق الحسابات ، فالذي يعطيك الله إياه بعد تعبك وكدك أفضل من الكثير الذي يأتي بالطريق غير السليم ……
” بركة الرب هي تغني ولا يزيد معها تعب”
أعلم أن الله سيفتح لك الأبواب المغلقة، فلا تنظر إلى الأبواب المغلقة بل أنظر إلى المفتاح الذي في يد الله.
” هآنذا قد جعلت أمامك باباً مفتوحاً لا يستطيع أحد أن يغلقه ”
الذين لم تسمح ظروفهم حتى الآن المشاركة الايجابية في الإنتخابات الرئاسية حاول بقدر الإمكان أن تتغلب على المعوقات إنزل وشارك.
لكي ترد الجميل ، للرجل الذي كان ومازال مستعداً أن يضحي بالغالي والثمين (حياته).
فهل يوجد شيء أغلى من نفس الإنسان.
رد الجميل للرجل الذي جعل للفئات المهمشة في المجتمع حق في المواطنة.
كان في العصر قبل سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي فئات كثيرة في المجتمع مهمشة كان على رأس هؤلاء أقباط مصر السكان الأصليين في هذا الوطن ، رد إليهم إعتبارهم شاركهم في أعيادهم مشاركة الحضور
فهو أول رئيس يحرص أن يذهب للتهنئة بأعياد الميلاد المجيدة ، ويفرح قلوب الأقباط بل قلوب كل المصريين وأصبح تقليداً محموداً كل عام ، في السابق كان يكتفي بإرسال رئيس ديوان رئيس الجمهورية ثم تطور الأمر بإرسال ابن الرئيس السابق ( طمعاً في التوريث )
لكن في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حضوره يفرح ونشعر ببهجة العيد الحقيقية ويصبح العيد عيدين.
تقنين أوضاع أكثر من ٢٩٠٠ كنيسة ، وهدم الخط الهمايوني في بناء الكنائس الذي كان موضوعا منذ العهد العثماني البائد ( الإحتلال العثماني لبلادنا عصر الظلام).
الرئيس الذي أخذ حق الشهداء الأقباط ال ٢١ في ليبيا بأنه وجه في نفس الليلة ضربة جوية قاتلة للدواعش في قلب سرت في ليبيا.
الرئيس الذي لا يميز بين مسيحي ومسلم بل كلنا مصريين ، الرئيس الذي دائماً يسأل عند إنشاء مجتمع سكني جديد (أين الكنيسة؟)
فلمذا لا أعيد إنتخابه ؟
ومن ضمن الفئات المهمشة كانت المرأة ، أعاد إليها كرامتها كإنسانة بلا تمييز بسبب الجنس وحصلت على حقوقها كاملة.
فلا عجب إن كانت المرأة المصرية الأصيلة تخرج لترد الجميل؟
ومن ضمن الفئات المهمشة فئة قادرون بإختلاف ( ذوي الهمم )
فلماذا لا يخرج هؤلاء وأسرهم لرد الجميل ؟!
اصبح هؤلاء الذين كانوا مهمشين في الماضي أصبح لهم جميعاً مواطنة كاملة وحق تمثيلهم في مجلس النواب والشيوخ والمحليات تمثيلاً عادلاً يعبر عن جميع فئات الشعب.
ولاتنسى طبعاً الإهتمام بالشباب وعقد المؤتمرات الخاصة بالشباب (منتدى الشباب العالمي) ونجد القائد والزعيم يتناقش مع أبناؤه الشباب بكل حب
لماذا لا أعيد إنتخاب الرئيس الذي طالب أن يكون لكل المصريين حياة كريمة تليق بهم ؟
لمذا لا يخرج كل مواطن كان مصاب بفيروس C وقد أنعم الله عليه بالشفاء عن طريق مبادرة سيادة الرئيس ١٠٠ مليون صحة؟
فلماذا لا يخرج سكان العشوائيات الذين تم تطوير مساكنهم ونقلهم نقلة حضارية على سبيل المثال (سكان الاسمرات و خلافها…. ).
لماذا لا يخرج أهل القرى والريف الذين نقل الرئيس حياتهم نقلة حضارية واهتم بتطوير القرى وبتبطين الترع.
لماذا لا نخرج ندلي بأصواتنا لمن أحب مصر وحرص على سلامة الجميع وحفظ الوطن وسلامته وحمايته فهو صاحب الخطوط الحمراء رسمها وتحدى من يتعداها؟
لماذا لا نخرج لإعطاء صوتنا لصاحب الحكمة وصاحب الشخصية القوية ووضع مصر في مكانتها اللائقة بها وأصبح لنا جيش قوي يهابه الجميع.
أحبائي أدعوا الجميع بالوفاء بالدين وأداء الواجب وإنني انتهز الفرصة لأقدم جزيل الحب والإحترام والتقدير لأبنائنا الشباب الذين بحق أثبتوا لنا وللعالم أجمع أنهم على قدر كبير من الوعي والمسؤولية وكذلك لأبنائنا في الخارج على مشاركتهم الفعالة بالتصويت.
كل عام ومصر كلها بخير وأمل في عاماً جديداً سعيداً ٢٠٢٤ نفرح به بفوز ساحق للرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة قادمة نجني فيها جميعاً الثمار ونتحد جميعاً في محاربة الفساد والإستغلال
إنزل شارك كن إيجابيا، تحمل المسؤولية من أجل الأمن والتنمية والإستقرار.
حفظ الله بلادنا العزيزة مصر
تحيا مصر… تحيا مصر… تحيا مصر حرة مستقرة.

…………………………………………………………………….

كاتب المفقال: كاهن كنيسة مارجرجس المطرية القاهرة

اقرأ أيضا للكاتب:

زر الذهاب إلى الأعلى