إسرئيل تكذب: كيف أظهرت حرب غزة مركزية الدبابة في الحرب الحديثة

 

ترجمة: أشرف التهامي

مقدمة

نشر موقع الما البحثي الإسرائيلي للدراسات الأمنية والعسكرية والاستخبارية اليوم الثلاثاء 2023/12/12 تقريرا ” يحاول من خلاله تجاوز “خيبة الأمل” التى أصابت إسرائيل في فخر صناعتها العسكرية كما كانت تدعي وتروج.

ويأتى التقرير بالمخلافة لحقائق الصراع التى جرت على الأرض بين كتائب القسام الجناح العسكرى لحماس، والجيش الإسرائيلى، من خلال نتائج عملية طوفان الأقصى.
واليكم ترجمة نص التقرير الذى يعكس وجهة نظر المركز البحثي الإسرائيلي.

التقرير:

إسرائيل تكذب
أظهرت الحرب التي شنتها إسرائيل في غزة ضد حماس الأهمية المحورية التي تلعبها الدبابات في الحروب الحديثة، باعتبارها رائدة فعالة في المعارك البرية في ساحات القتال الحضرية في الشرق الأوسط، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات عالمية على مستقبل الصراع المسلح.
الأداء العالي للمدرعات الإسرائيلية – دبابات ميركافا 4 – على الرغم من تعرضها لأكثر من ألف هجوم صاروخي مضاد للدبابات في غزة منذ بدء الهجوم البري في 30 أكتوبر، وحقيقة أنه لم يتم تدمير أي دبابة في وقت الهجوم. لقد أبطلت هذه الكتابة بشكل أساسي الادعاءات السابقة لأوانها حول عدم أهمية دبابة القتال الرئيسية في حروب القرن الحادي والعشرين.
وخلافا لادعاءات حماس الدعائية، حتى الدبابات التي أصيبت بصواريخ مضادة للدبابات ولحقت بها أضرار، أعيدت إلى ساحة المعركة في غضون ساعات – ولم يتم تدمير أي دبابة.
إسرائيل تكذب أكثر
إن دمج نظام الحماية النشطة Rafael’s Trophy يعني أن دبابات جيش الدفاع الإسرائيلي يمكنها اختراق خطوط دفاع حماس ومواقع الكمائن المضادة للدبابات الموجودة في المناطق الحضرية المبنية، وحتى استخدام رادار نظام الحماية النشط للمساعدة في تحديد مواقع العدو ومشاركتها على الأرض. شبكة القيادة الرقمية العسكرية – نظام Elbit’s Torch 750، الذي يوفر للقادة مواقع العدو والقوات الصديقة في الوقت الفعلي.
ونتيجة لذلك، فإن الحرب لا تظهر فقط قدرة الوحدات المدرعة على التكيف في المناطق الحضرية، ولكنها تقوض بشدة أيضًا تصور الدبابات باعتبارها عفا عليها الزمن، وهو الرأي الذي اكتسب زخمًا في أعقاب التحديات التي واجهتها المدرعات في حرب أوكرانيا.
وقد وفرت هذه التكنولوجيا المتقدمة حماية أساسية ضد مجموعة متنوعة من الصواريخ المضادة للدبابات، وهو التهديد الذي شكل تاريخياً تحديات كبيرة للوحدات المدرعة. لقد كان نظام الكأس، بقدرته على توفير حماية 360 درجة، حاسما في تمكين الجيش الإسرائيلي من القيام بعمليات هجومية ضد حماس بفعالية ملحوظة.
يتم أيضًا تثبيت نظام الحماية النشط Trophy على متن ناقلات الجنود المدرعة Namer ويقوم بالدفاع عنها.
إسرائيل تكذب أكثر وأكثر
وقد أرسل جيش الدفاع الإسرائيلي مئات المركبات المدرعة والدبابات وناقلات الجنود المدرعة إلى غزة. الاستثناء الوحيد للنمط الموصوف أعلاه حتى الآن هو الهجوم الصاروخي المضاد للدبابات في 31 أكتوبر على ناقلة جنود مدرعة من طراز نمر، والذي أدى إلى مقتل 11 جنديًا من جفعاتي، في بداية الهجوم البري. خلصت المراجعة اللاحقة للحادث إلى أنه قبل ساعات قليلة من الهجوم المميت، أصيبت نامر بقذيفة آر بي جي تم تحييدها بواسطة تروفي، ولكن بعد ذلك، تم إطلاق صواريخ إضافية، تمكن أحدها من كسر الواجهة الأمامية للصاروخ. السيارة، وتفجير الأسلحة الموجودة على متنها. ونتيجة لذلك، قام جيش الدفاع الإسرائيلي بإزالة هذا النوع من الأسلحة – سلاح مضاد للدروع من نوع ماتادور – من ناقلات الجنود المدرعة.
بشكل عام، فإن استخدام الدبابات ونظام الكأس في غزة يتناقض بشكل صارخ مع تجارب المدرعات في أوكرانيا، حيث كانت الدبابات الروسية في كثير من الأحيان معرضة بشدة للصواريخ المضادة للدبابات وغيرها من الأسلحة المضادة للدروع.
ومن المهم أيضًا أن نلاحظ أنه في أعقاب استخدام حماس للطائرات الرباعية التي أسقطت المتفجرات والقنابل اليدوية في 7 أكتوبر لمهاجمة دبابات دورية الحدود، تم تجهيز دبابات ميركافا 4 بسرعة بطبقة واقية فولاذية فوق الفتحة.
إسرائيل تكذب وتصدق كذبها
وفي نهاية المطاف، تظهر تجربة جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة أنه مع التكنولوجيا المناسبة والاستخدام التكتيكي الصحيح، لا يزال بإمكان الدبابات أن تلعب دوراً حاسماً في سيناريوهات القتال الحديثة، حتى في البيئات الحضرية الأكثر تحدياً.
علاوة على ذلك، تعكس استراتيجية جيش الدفاع الإسرائيلي في نشر الدبابات في غزة نهجاً عسكرياً أوسع نطاقاً يؤكد على دمج القدرات المختلفة. وبينما تلعب الدبابات دورًا محوريًا، فإن نجاحها يعتمد أيضًا على الجهود المنسقة للقوات الجوية والاستخباراتية والبرية. يشير هذا النهج الشامل للحرب إلى الطبيعة المتطورة للاستراتيجية العسكرية، حيث يعد التآزر عبر المنصات والوحدات المختلفة أمرًا أساسيًا لتحقيق الأهداف العملياتية.
ومع إعادة الأهمية الاستراتيجية والتكتيكية للوحدات المدرعة في الحروب المعاصرة، أثبتت سيوف الحرب الحديدية أن الدبابات، عند دمجها مع التقنيات الدفاعية المتقدمة، يمكنها التنقل بفعالية في تعقيدات ساحات القتال الحديثة. تقدم تجربة الجيش الإسرائيلي رؤى قيمة حول مستقبل الحرب المدرعة، ومن الآمن افتراض أن العملاء الحاليين لـ Trophy – الجيشين الأمريكي والألماني – وكذلك العملاء المحتملين في المستقبل، يتابعون أدائها عن كثب.

………………………………………………………………………………………………..

الرابط الأصلى للتقرير:

The Return of the Tank: How the Gaza war demonstrated the tank’s centrality to modern warfare

 

 

طالع المزيد:

وشهد شاهد من إسرائيل: المستوطنون ووحدات الاحتياط تروع وترهب الفلسطنيين فى الضفة الغربية

زر الذهاب إلى الأعلى