تقرير عبرى يكشف كيف يحدد الجيش الإسرائيلي مواقع مقاتلى حماس ويستهدفهم 

كتب: أشرف التهامي

منذ بداية الهجوم البري على غزة، أكد الجيش الإسرائيلي أن حماس والمقاومة الفلسطينية تستخدم وسائل متقدمة مثل الطائرات بدون طيار لجمع المعلومات الاستخبارية وكشف مواقع قوات الجيش الإسرائيلي في القطاع.
وفي تقرير عسكري عملياتي اسرائيلي نشره موقع “Ynet واي نت” الإسرائيلي، جاء أن وحدة الاستطلاع المتخصصة التابعة للواء ناحال تدمر المئات من وسائل جمع المعلومات الاستخبارتية لحماس، وتحدد مواقع مقاتلي المقاومة الفلسطينية لتنفيذ غارات جوية دقيقة لاستهدافها والقضاء عليها.

استراتيجية هجمات المقاومة الفلسطينية

ويستعرض التقرير كيفية استخدام المقاومة الطائرات المسيرة لاستهداف وتحييد إرهابي الجيش الاسرائيلي كالتالى:

الطائرات بدون طيار التي يطلقها مقاتلو المقاومة الفلسطينية مصممة لتحديد المواقع المحددة التي تتمركز فيها قوات جيش الدفاع الإسرائيلي على جانبي الحدود. يتم نقل هذه المعلومات إلى مراكز القيادة والسيطرة التابعة لحماس والجهاد الإسلامي، ويتم تسهيل ذلك من خلال عناصر مراقبة إضافية منتشرة بشكل استراتيجي في المناطق الرئيسية.

ويسيطر هؤلاء المقاتلون على المنطقة وينسقون إطلاق القذائف باتجاه القوات التي تناور على طول الحدود، على غرار التكتيكات العملياتية التي يستخدمها جيش الدفاع الإسرائيلي.

رد الفعل الاسرائيلي

كما يشرح التقرير آلية الرد الاسرائيلي كالآتي:
ردا على التكتيك الجديد الذي نفذته الحركة، تم تكليف وحدة استطلاع متخصصة داخل لواء ناحال بإجراء عمليات مراقبة واسعة النطاق في عمق أراضي المقاومة.
أفراد وحدة الاستطلاع هذه، مسلحون بصواريخ وذخائر خاصة، ويقومون بالمهمة الحاسمة المتمثلة في تحديد مواقع المراقبة التابعة للمقاومة الفلسطينية ثم تستخدم القوى الأخرى هذه المعلومات لتحديد هذه التهديدات والقضاء عليها بشكل فعال.

ويضيف تقرير الجيش الإسرائيلى أن قوات سرية الاستطلاع تمركزت بشكل استراتيجي مقدمًا، واندمجت بشكل سري في التضاريس للقيام بعمليات سرية ممتدة.

وكثيرًا ما انخرط أفرادها في عمليات مراقبة مطولة، امتدت أحيانًا لحوالي 80 ساعة، للكشف عن قدرات حماس وتحييدها بسرعة والتي تحولت بسرعة إلى أهداف ذات أولوية عالية للقضاء عليها بحسب الخبراء العسكريين الاسرائيليين.

ويواصل التقرير أنه على سبيل المثال، تم التعرف على أكثر من 70 مقاتل من المقاومة وتحييدهم من خلال النيران الدقيقة وجهود الاستطلاع التي قامت بها القوات.

وتعمل وحدة الاحتياط هذه كقوة في الخطوط الأمامية، وتتمتع بخبرة عملياتية واسعة النطاق اكتسبتها على مدى عقد من الحرب، لا سيما خلال الأيام التي واجهت فيها خلايا حرب العصابات التابعة لحزب الله.

إدعاءات و بطولات اسرائيلية زائفة

ويضيف التقرير أنه “واجهت سرية الاستطلاع التهديدات بشكل فعال من خلال توفير المراقبة والاستخبارات، ليس فقط للوحدات القتالية التابعة للواء ناحال بالقرب من الخطوط الأمامية ولكن أيضًا للقوات المجاورة، بما في ذلك الفريق القتالي للواء جفعاتي ووحدة الاستطلاع التابعة للفرقة 401.

وفي القطاع الشمالي من القطاع، نجحت السرية في تحديد وإزالة المئات من كاميرات المراقبة المتخصصة التابعة لحركة حماس، وقد تم إخفاء هذه الأجهزة بشكل ماكر داخل قنوات التدفئة على أسطح المنازل وحتى بين الملابس المغسولة، مما يكشف عن التكتيكات الدقيقة والمبتكرة التي استخدمها مقاتلي المقاومة الفلسطينية (حسب التقرير).

وفي حادثة معينة، رصدت قوات الاستطلاع التابعة للجيش الإسرائيلي مقاتل من حركة حماس يطلق طائرة بدون طيار من سطح أحد المباني لتحديد وتحييد القوات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة.

ومع ذلك، وبتوجيه من الجنود وباستخدام المروحيات القتالية، تم القضاء على الطائرة بدون طيار المعادية والمقاتلين بسرعة من الجو”، بحسب ادعاء الخبراء العسكريين الإسرائيليين.

طالع المزيد:

كوب شاي مع نصر الله: الأيام الأخيرة لنائب حماس صالح العاروري

زر الذهاب إلى الأعلى