عبد الغنى: لماذا تريد إسرائيل اجتياح رفح؟.. موقف الدول العربية وجدوى معاهدات السلام (فيديو)
كتبت: هدى الفقى
أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عاطف عبد الغني أن نتنياهو عقد العزم على الضربة العسكرية البرية على رفح بدعوى تصفية حماس وخروجهم والاستسلام، وأن هذا يأتى على الرغم من التحذيرات من دول عربية وأوروبية، كاشفا أن هذا يأتى لإجبار الفلسطينيين على النزوح الكبير لرفح دون توفير سبل حياة أو الأمان فى وسط أو شمال القطاع.
جاء هذا خلال استضافة عبد الغني في حلقة أمس الأحد ببرنامج “المشهد”، المذاع على قناة النيل للأخبار وقدم الحلقة الإعلامى محمد جوهر.
وناقش “المشهد” تطور الأوضاع في الحرب الإسرائيلية على فلسطين المحتلة، وتصاعد النيران على غزة وتصريحات رئيس وزراء الكيان لصهيونى بنيامين نتنياهو بعملية عسكرية برية على رفح.
تطور الأحداث
وأضاف عبد الغنى أنه في ظل ممارسات الصهيونية الوحشية تجاه سكان غزة، ودفعهم للنزوح من الشمال للجنوب لحصرهم في هذه المنطقة الضيقة جدًا من رفح، في خيام وحياة تجاوزت ما هو أكبر من الكارثة مع قلة المساعدات الإنسانية، لم يعد مكان آمن في غزة كلها.
وعن العملية البرية بالنسبة للجانب الإسرائيلي، قال عبد الغنى إن نتنياهو يضغط في تنفيذ عملية برية لدفع سكان غزة للاستسلام للتهجير والنزوج تجاه الحدود المصرية، موضحا أنه بعد الوصول للشهر الخامس من الحرب على غزة لم تحقق ما يرغبه نتنياهو، وإيقاف هذه الحرب معناه السقوط والفشل وانتهاء حياة نتنياهو السياسية.
وعن رفض أمريكا والدول الأوروبية للقيام بعملية برية عسكرية على رفح، أكد عبد الغنى أن هذا “مجرد رأي يخرج عن هذه الدول وعن مؤسسات أممية أو أوروبية”.
موقف الدول العربية
وأضاف الكاتب الصحفية أن عدد من الدول العربية، الأردن، والسعودية، والإمارات حذرت من خطورة هذا الاجتياح، ولكن نتنياهو لا يعبأ لهذه الأمور ولا يريد وقف القتال لأن ذلك سيكون بمثابة انتهاء لحياته السياسية، ورغم وجود مظاهرات في إسرائيل لتحرير الأسرى، ولن تستطيع إسرائيل، حتى الآن تحريرهم.
وواصل: كل العالم يخشى تداعيات هذه العملية، وتعمل إسرائيل على ترويج أكاذيب غير مسبوقة، لتسويغ وجود إجماع لمواصلة الحرب على قطاع غزة، وتأتى تصريحات أمريكية لإسرائيل بتنفيذ العملية البرية قبل شهر رمضان، وبإمكانية ضربة عسكرية بمباركة أمريكية:
وتابع عبد الغني: الشعب الإسرائيلي مدرك أن نتنياهو فاشل ولديه مطالب وقناعات كاذبة بتطهير الأنفاق، وهم يمارسون هذه العملية للضغط على سكان القطاع بالهروب على مصر.
موقف مصر والجهود العربية
مصر تحاول وقف إطلاق النار بالوصول إلى هدنة دائمة، واتفاق بين الفلسطينيين والجانب الإسرائيلي، وتقوم بتوجيه تحذيرات قوية للجانب الإسرائيلى ومصر تحافظ بهذا أيضا على أمنها القومى فاجتياح غزة خطوة تهدد معاهدة السلام المبرمة مع إسرائيل .
وفى الإجابة عن سؤال بشأن الجهود العربية لمنع هذه الحرب، قال عبد الغني: لا بد من اللجوء فورًا لمجلس الأمن، ومصر لها تحركات سياسية، ومصر لديها خطة وحدود للرد، ويجب أن يكون للدول العربية المشتركة في معاهدة السلام موقف صارم.
وأضاف: على الدول العربية أن تزيد من ضغطها على إسرائيل، وتطالبها بتفعيل اتفاقات السلام المبرمة معها، وخاصة دول السلام الإبراهيمى، وإلا يكون هذا السلام مشروع فاشل، ويتأكد العرب أن إسرائيل دولة لا تنشد السلام، ولكن لتنفيذ مخططاتها الصهيونية فقط.
وطالب عبد الغنى بضرورة اللجؤ فورا إلى مجلس الأمن، للشكوى، على الأقل لتعرية المواقف الأمريكية والأوروبية أمام العالم.
حقيقة الصراع
وأشار إلى استمرار الاقتحامات من قبل المتطرفين الإسرائليين للمسجد الأقصى بدعم وحراسة الأمن الإسرائيلى.
وختم عبد الغنين بالقول إن إسرائيل تؤكد بهذه الممارسات أن الصراع ليس سياسيا، ولكنه صراع ديني عسكري سياسي، تصفي فيه القضية الفلسطنية، وتصارع العرب والمسلمين وليس الفلسطينيين فقط، وقد حرقت غزة من شمالها وتريد الوصول بنيرانها للجنوب.