عبد الغنى يتناول بالنقد والتحليل تطورات محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية | فيديو

كتبت: هدى الفقى

بالنقد والتحليل تناول الكاتب الصحفي عاطف عبد الغني، تطورات محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية وأهداف جولة “أنتوني بلينكن” وزير الخارجية الأمريكى، والمشهد الحالي في المنطقة، لقاءه في برنامج “حوار اليوم” على  الفضائية المصرية.

وقال عبد الغنى إنه بعد المشهد التاريخي، بمثول إسرائيل أمام “المحكمة الدولية” بتهمة الإبادة الجماعية، ومحاولتها التملص من جرائمها وسعيها في الإفلات من التهمة، في حربها على قطاع غزة، فأن البعض – ونحن منهم – يرى أن مبادرة جنوب أفريقيا تتجاوز أهمية القرار الذى غالبا سيصدر عن المحكمة بإدانة إسرائيل، فالمحاكمة زادت من فضح الكيان الصهيونى، وممارساته أمام العالم.

وتناول عبد الغنى ادعاءات إسرائيل الكاذبة أمام المحكمة، مثل أن مصر هي المسؤولة عن عدم دخول المساعدات إلى غزة، مؤكدا أن مصر من جانبها لم تترك معبر رفح، وأن المعبر يخضع للتحكم من الجانب الإسرائيلي.

وأوضح بأن إسرائيل تمارس كل سبل الضغط على الشعب الفلسطيني حتى يخرج من القطاع بتضييق الخناق، لتأخير المساعدات وسيطرتها عليها في تفتيشها وفرزها وترجيع البعض منها.

وأضاف حاولت إسرائيل أن تسيطر أيضًا على ممر فلادفيا، أو ممر صلاح الدين، وهي تمارس طول الوقت الحرب وعدم وصول المساعدات الإنسانية.

وتابع تريد الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة المتطرف اليمينى نتنياهو تشتيت سكان غزة لدول أخرى كمصر والأردن وأوروبا، ولا تجد مبررًا، فتلقي بالتهم على مصر باعتبار المعبر الشريان الرئيسي لربط مصر بغزة.

وفى الإجابة على سؤال: هل هناك تأثير في المحكمة الدولية لهذا الإدعاء؟

قال عبد الغني إن إسرائيل لم تبرر جرائمها أمام المحكمة، بالتالي سيكون هناك إجراءات أخرى، موضحا ما تم في الجلسة كالتالى:

المحكمة استمعت للطرفين، وتضمن ملف جنوب أفريقيا توثيق جرائم إسرائيل بالبراهين، كما تأكدت من صحة ما يحمله الملف.

وجنوب أفريقيا طالبت بتدابير عاجلة كوقف إطلاق النار، والمحكمة ستواصل نظر الدعوة، وإسرائيل لن يجدي دفاعاتها المليئة بالأكاذيب، وأن هناك مرحلتين فى المحكمة.

المرحلة الأولى المنتظرة، ومن المتوقع أن تصدر المحكمة قرارات عاجلة بمطالب جنوب أفريقيا بشأن التدابير المؤقتة، والمتمثلة فى وقف الجرائم وتوصيل المساعدات، وستنظر المحكمة الدعوة، ويمكن أن تمتد بالوقت.

والمرحلة الثانية، والتى يتأخذ وقتا، وإذا أصدرت المحكمة قرارها بإدانة إسرائيل، فسوف تحيل الأمر إلى مجلس الأمن واتخاذ قرار بشأنه.

وأوضح عبد الغنى أن محكمة العدل الدولية هي أعلى هيئة قضائية في العالم، ويجب أن يخضع لقرارها كل الأعضاء، لأن ما تقوم به إسرائيل جريمة أكبر من الحرب “جريمة إبادة جماعية”، فهي تستهدف مدنيين وليست جيوشًا تحارب جيوشًا.

وتابع أن في الحالة الإسرائيلية لن تكون قرار إدانة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية وما يترتب عليه ملزمة، لأنها سوف تحيل القرار إلى مجلس الأمن وستتدخل الولايات المتحدة الأمريكية، باستخدام حق الفيتو فى عدم إصدار مجلس الأمن قرارات ضد إسرائيل.

وعن الهدف من جولة “أنتوني بلينكن” وزير الخارجية الأمريكي الشرق الأوسطية، والذي قام فيها بزيارة بعض الدول وهي الإمارات، قطر، السعودية، مصر، تركيا، الأردن، والأراضي المحتلة، أوضح عبد الغني أنها محاولات أمريكية لتجد حلول للمستنقع الذي وقعت فيه مع دعمها لإسرائيل، والضغوط الشعبية عليها، مع قرب الانتخابات الأمريكية فيما يخص الجانب الإسرائيلي.

وعن أبرز ما جاء في جولة وزير الخارجية الأمريكي؟ قال هو لقاء الحكومة الفلسطينية، والرئيس عباس أبو مازن، مشيرًا إلى أنه يبدو ما بين الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية حلحلة في المواقف غير الثابتة كل يوم حول الحرب على غزة.

وتابع الكاتب الصحفى أنه بشكل أو بآخر ما كانت تخطط له الولايات المتحدة الأمريكية لضرب الحوثيين لا تريد فيه توسعة دائرة الحرب، ولكنها وقعت فيما كانت تحذر منه، بعد ضرب الحوثيين، وذلك مع تهديد مصالحها العسكرية، أو كسر هيبتها، وتقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالمبادرة، لأنها تعرف أنه لن يلومها أحد حتي تبعد إسرائيل عن التأثيرات المحتملة، إذا كانت الأخيرة هى التى قامت بضرب الحوثيين.

طالع المزيد:

عبد الغنى: لهذه الأسباب تركت غزة تحارب معركتها لوحدها

وعن المتوقع بعد تصريح الحوثيين بالتوعد بالضرب، قال سوف تكتفي بالضرب من البحر، أو الجو، ولكن لن تدخل مباشرة إلى غزو برى فى اليمن.

الوضع الإنساني الحالي في القطاع مع استمرار القصف، وإصرار إسرائيل على أنها لن تتوقف إلا بالقضاء على حماس؟

تابع عبد الغني أن الجميع ينتظر ضغطًا علي إسرائيل من الخارج، وتحديدا ومن الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه أكد على أن المقاومة هى من ستضطر اسرائيل لاتخاذ قرار بوقف الحرب مع الضغط الشعبي الداخلى فيها.

وأكد عبد الغنى أن إسرائيل مهزومة بالفعل، وأنها في أزمة حقيقية وجودية والموقف معقد مع حرب الإبادة التى تمارسها، وأن إسرائيل كانت تأمل في تفريغ القطاع، وديدنها الإصرار على ذلك، لأن الحرب والعنف، والقتل موجود في العقيدة اليهودية، وجزء أسطوري ديني مرسخ عندهم، مع الإحساس بالخوف والاضطهاد الدائم، لذاك أصبحت سلوكياتهم، والممارسات غير الإنسانية تتغذى بهذ العقيدة.

وأخيرا قال عبد الغنى عن صمود الشعب الفلسطيني، إن رصاصة المقاومة قد انطلقت، ولن تتوقف إلا مع تحقيق أحلام الشعب الفلسطيني في الحياة، وليس هناك رجوع، الشعب يقدم التضحيات، لآنه يعلم آنها ستأتي بنتيجة، لإقامة دولة فلسطين المنشودة.

زر الذهاب إلى الأعلى