أثرى: جثامين مكشوفة وآثار مهملة بمقابر ما قبل التاريخ فى سهل القاع بسيناء

كتبت: هدى الفقى

إهمال المواقع الأثرية في سيناء يُعدّ تهديدًا خطيرًا على تراثنا الحضاري. يجب على وزارة الآثار اتخاذ خطوات عاجلة لحماية هذه المواقع من الضياع، وذلك من خلال إعادة توظيف الآثاريين في سيناء وتوفير الحماية اللازمة للمواقع الأثرية.

د. عبد الرحيم ريحان
د. عبد الرحيم ريحان

وكان د. عبد الرحيم ريحان قد حظر من قبل مرارا من عواقب نقل 276 موظفًا من سيناء من قبل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بما في ذلك آثاريون وإخصائيون ترميم وإخصائيون مساحة وأملاك وإداريون وأمن. ويؤكد على أن هذا القرار أدى إلى فراغ في العناصر البشرية المؤهلة في هذه المناطق، مما أدى إلى إهمال المواقع الأثرية وتهديدها بالضياع.

وضرب د. ريحتن أمثلة أمثلة على الإهمال الذى يضرب آثار سيناء، ومنها منطقة عيون موسى، التى تم الإعلان عن افتتاحها للزيارة بعد أعمال ترميم وتطوير في عام 2018، ولكن لم يتم ذلك.
كما تم تجهيز محلات لأهل المنطقة لبيع المشغولات اليدوية للزوار، لكن لم يتم تسليمها، ولكن هجرت المنطقة تمامًا بعد نقل الآثاريين، مما سيؤدي إلى ردمها وضياع الملايين التي أنفقت عليها.

من الأماكن المهملة أيضا _ حسب ريحان – سهل القاع شمال مدينة طور سيناء، وقد تم تصوير آثار ما قبل التاريخ في هذه المنطقة من قبل حملة الدفاع عن الحضارة، حيث تم العثور على بقايا جثامين مكشوفة لوحوش الصحراء.
ولم يتم مرور أي أثري على هذه المنطقة منذ فترة طويلة، وذلك بسبب نقص الآثاريين.
كما كشفت بعثة أمريكية لآثار ما قبل التاريخ عن مبانٍ دائرية بها بقايا بشرية، لكن هذه المباني مهملة الآن ولا توجد عليها أي حماية.

أيضا من الآثار المهملة الـ “nwamiss أو النواميس” وهى مبانٍ حجرية يطلق عليها أهل سيناء النواميس، وتعود إلى عصر البرونز المبكر، حيث يُعتقد أنها آثار خاصة بسكان سيناء الأصليين.
و “النواميس” تشبه خلايا النحل متجمعة وشكلها دائرى يتراوح قطرها ما بين 2.5 إلى 4م وارتفاعها 3م، ومبنية من بلاطات مسطحة كبيرة من أحجار غير منحوتة.

وكشف عالم الآثار البريطانى بالمر عام 1869 عن مجموعة من هذه النواميس قرب عين حضرة ( طريق كاترين – نويبع) وقرب نويبع وقد عثر بها على رؤوس سهام ودبابيس نحاس، ويرجّح بالمر أنها معسكرات محصنة لأقوام يعتمدوا على رعى الأغنام.

ويتمثل الخطر على المواقع الأثرية، فى 3 عوامل هى: نقص الآثاريين ومفتشي الآثار، وصعوبة المرور على المواقع الأثرية، وعدم وجود حماية من أسوار أو حراس، بحسب د. ريحان.

اقرأ أيضا:

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى