شريف عبد القادر يكتب: للتذكرة وحتى لا ننسى (3).. سوريا
بيان
«واقعة سودا تكونوا بخير».. هذه العبارة هي لسان حال أمريكا وذيولها كلما شعروا بتحسن أحوال دولة عربية اقتصادياً.
مثال: في تسعينيات القرن الماضي، تقابلت مصادفة مع صديق لم أره منذ سنوات، نظراً لعمله بشركة بترول في أحد المواقع داخل مصر.
أثناء حديثنا، أوضح لي أنه يعمل منذ فترة بشركة بترول في سوريا، ويعمل خمسة عشر يومًا هناك ويأتي لمصر لقضاء خمسة عشر يومًا فى أجازة.
عندما تعجبت من وجود بترول في سوريا، ضحك وقال: سوريا تصدر الفائض عن حاجتها، وهو كثير.. فسعدت بذلك.
بعد فترة قليلة من هذا اللقاء، لاحظت وجود ملابس، وخاصة البدل، إنتاج سوري ببعض المحال المصرية. كانت صناعتها متميزة وسعرها أقل بكثير من المنتج المصري.
في تلك الفترة، كان يسافر مصريون لسوريا وينبهرون من أسعار الملابس هناك، حيث كانت مغرية ودعت البعض للعمل كتجار شنطة، مثلما كان الحال في سبعينيات القرن الماضي، حيث كان يسافر تجار شنطة جواً وبحراً لبيروت بلبنان.
كما اتضح أن سوريا لديها اكتفاء ذاتي من زراعة القمح وتصدير الفائض عن حاجتها.
طبعاً، عندما تصبح سوريا قوية اقتصادياً، ستقوى عسكرياً واجتماعياً، وهو ما يزعج إسرائيل وأمريكا.
لذلك، تم وضعها ضمن الدول المستهدفة فيما يسمى الخراب العربي، وحدث ما حدث لسوريا من تخريب وتدمير واحتلال أمريكا لجزء من أراضيها بحجة نشر الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان.
لكن بعزيمة السوريين، بإذن الله، ستعود سوريا أقوى وأفضل.