شريف عبد القادر يكتب: للتذكرة وحتى لا ننسى (2 من2).. السودان

بيان

عندما نتذكر السودان وأرضها الخصبة ومساحتها الشاسعة وثرائها في المواشي، كان يأتى لمصر قطار من السودان في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وكان هذا القطار مخصص لنقل العجول، ونهايته بجوار المدبح القديم بحى السيدة زينب الذي تم إزالته منذ سنوات، وقبلة تم إزالة قضبان قطار السودان.

وكانت السودان تتعرض لحروب اقتصادية خفية مع تعدد الانقلابات من أجل التربح من الحكم وليس تنمية الاقتصاد، والوحيد الذي تعامل بأسلوب وطني محترم هو الرئيس عبد الرحمن سوار الذهب، حيث وعد بتولي رئاسة السودان لمدة عام وبعدها يسلم الحكم لمن يختاره الشعب، وبالفعل نفذ وعده.

وأتذكر أنه كانت الأحوال الاقتصادية سيئة، وكنا نسمع عن أن كيلو الجبنة قيمته ٨٠٠ جنيه سوداني، والجنية المصري قيمته عدة مئات من الجنيهات السودانية.

وعندما ظهر البترول في جنوب السودان وظهر تحسن للاقتصاد السوداني، وفى تلك الفترة فوجئنا أن الجنية السوداني بِستة جنيهات مصرية (بعد إصدار عملة سودانية جديدة)

ولكن الانتعاش في الاقتصاد السوداني أزعج قوى الشر برئاسة أمريكا، وبدأنا نقرأ عن مطالبة استقلال جنوب السودان بحجة أن الحكم السوداني يتحلى بالصبغة الدينية ويتبع الإخوان المسلمين، وارتفع مطلب جون جارانج ومن جاء بعد وفاته عقب سقوط طائرة كان يستقلها، وزادت ضغوط أمريكا وذيولها من أجل استقلال جنوب السودان الذي ظهر به البترول.

ويعلن استقلال جنوب السودان ويتواكب مع ذلك اهتراء اقتصاد السودان وتنحدر قيمة الجنية السوداني، برغم ثرواتها الطبيعية بأراضيها من ذهب وغيره من المعادن والبترول.

ولكن سوء رئاسة البشير مدعي التدين تسبب في تدهور اقتصادي، بالإضافة لاستعانته بقطاع طرق مجرمين مثل حميدتي الذي لا يحمل الشهادة الابتدائية، وكان قاطع طريق يسرق قوافل الجمال، ليصبح حاملًا لرتبة عسكرية كبيرة ويستعين بمجرمين ليشكل لنفسه قوات مماثلة للجيش.

وتطور إجرامه ليتلقى أسلحة وأموالًا من دول خارجية مقابل استخراجهم الذهب من الأراضي السودانية.

ويستعين بميليشيات من الدول التي تحصل على الذهب لتدريب عصابته الإجرامية المنتمين لدول مجاورة للسودان.

ووصل به الجنون الإجرامي لمحاولة السيطرة على السودان وتولي حكمها، فراح وعصابته الإجرامية يقتلون المواطنين بدم بارد مثلما يفعل الخنازير الإسرائيليون مع الفلسطينيين العزل بغزة.

ويسلبون منازل وأموال وأملاك المواطنين السودانيين ويهتكوا الأعراض ويغتصبون النساء، مما اضطر الكثير من السودانيين للفرار إلى خارج السودان بالدول المجاورة.

ولم تخجل أمريكا وذيولها من إطلاق تحذير بعدم تدخل دول خارجية لمؤازرة الحكومة الشرعية لأن المجرم حميدتي ينفذ مآربهم التي تهدف لتفتيت السودان والاستيلاء على المناطق التي تتمتع أراضيها بثروات طبيعية مثل الذهب وغيره.

لعنة الله على خونة أوطانهم وخدامي للصهيونية العالمية وفرعها الخليجي.

وإلى اللقاء مع دولة عربية أخرى تضررت من إمبراطورية الشر من أجل الكيان الإجرامي.

اقرأ أيضا للكاتب:

شريف عبد القادر يكتب: للتذكرة وحتى لا ننسى (1من2)

شريف عبد القادر يكتب: المتغطّى بأمريكا

زر الذهاب إلى الأعلى