شريف عبد القادر يكتب: أيام الزواج الآثم
بيان
من يعرضون فيديوهات على فيسبوك (فيسبوك) للرئيسين السادات ومبارك رحمهما الله يتحدثون فيها عن نقدهم وتحذيرهم ممن يرفعون الأسعار.. هل فاتهم تعداد السكان في عصرهما واستقرار الأحوال الاقتصادية والسياسية؟!.
وعندما ثار البعض إبان حكم السادات بحجة ارتفاع سعر سلعة وقام المغرضون المأجورون بسرقة المحال التابعة للقطاعين العام والخاص تمهيدًا لنشر الخراب وتدخلت الشرطة لردعهم.. وقيل عن هذا التصرف الأحمق انتفاضة الحرامية.. هل نسوا ذلك؟!.
وإبان حقبة مبارك تلقى الشعب وعدًا بتحسن الأحوال الاقتصادية وأعطى مبارك أربع خطط خمسية ومرت أول خمس سنوات دون تحسن ملموس وحتى الرابعة، ثم وعد بخطة عشرية ورغم ذلك ازداد عدد المرحلين من الطبقة المتوسطة إلى الطبقة الفقيرة وارتفع عدد أثرياء الغفلة ومنهم غاسلو الأموال القذرة وشاهدنا زواج السلطة من رأس المال واستعانة رجال الأعمال بـ “البودي جاردات” لزوم الحماية.
ومع تغول قلة من رجال الأعمال المتزوجين من السلطة علنًا ، فى زواج آثم، ومع تعيين بعضهم بمجلسي الشعب والشورى، أصبح الفساد يصل إلى الأكتاف وليس الركب فقط حسب تصريح أبو الفساد.
ولذلك حدث ما حدث في ٢٥ يناير ٢٠١١ ليتضح أن إمبراطورية الشر وذيولها كانوا وراء ما حدث مع استعانتهم بأثرياء غفلة من أصحاب المشروعات والتي في الغالب كانوا يمولون من جهات صهيونية بالخارج واحدهم كان يسافر إلى تركيا وألمانيا كل عدة أيام أثناء أحداث ٢٥ يناير وفي حديث إذاعي معه قال أنه أنفق مليون جنيه على المعتصمين بميدان التحرير وعنده استعداد للإنفاق أكثر من ذلك.
وطبعًا الدولة كانت في حالة يرثى لها اقتصاديًا وأمنيًا وعندما تم إبعاد الإخوان عن الحكم لم يرق ذلك لإمبراطورية الشر وذيولها وإن كانوا يتعاملون معنا بخبث حتى يحدث تدهور اقتصادي بأساليبهم الملتوية.
وبالطبع ما يحدث لنا الآن من إنهاك اقتصادي لهم فيه دور خفي، لأن أي تحسن اقتصادي يرهقهم نفسيًا.
كما يزعجهم أن الدولة متماسكة. ويسعدهم التدهور الواقع حولنا في السودان وليبيا وسوريا والعراق واليمن ولبنان. ويستخدمون كل الأساليب القذرة لنلحق بهم.
حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها وجيشها وشرطتها.