القس بولا فؤاد رياض يكتب: فى المسيحية والإسلام ثالوث العبادة (الصلاة والصوم والصدقة)

بيان
من المصادفات الجميلة هذا العام أن يتقاطع التقويم الميلادي مع التقويم الهجري، ويبدأ الصوم الكبير المقدس للمسيحين ومدته ٥٥ يوماً مع بداية صوم إخوتنا المسلمين شهر رمضان المعظم في يوم 11/ 3/ 2024م
ويختم المسيحيون الصوم المقدس بعيد القيامة المجيد، وإخوتنا المسلمين بعيد الفطر المُبارك.
ما أروع وأجمل الجو الروحاني الذي تعيشه بلادنا مصر في هذه الأيام المباركة. فجميع الشعب المصري صائماً، ومصلياً، ومُزكياً من أمواله على المساكين والمحتاجين. لعل الله يستجيب لأصوامنا وصلواتنا، وهذه الأركان الثلاثة يتفق فيها المسلمين والمسيحيين فهي تشكل ركائز العبادة المقبولة لدى الله.
وبهذه المناسبة سنتناول في هذا المقال هذه الأركان في المسيحية والإسلام:
أولاً مفهوم الصوم في المسيحية والإسلام:
المعنى اللغوي لكلمة صوم: هي من أصل سرياني وتعني في اللغة العربية الانقطاع والامساك عن الطعام والشراب.
الصوم في المسيحية:
” قَدِّسُوا صَوْمًا. نَادُوا بِاعْتِكَافٍ.” (يوئيل 1: 14)
١- في العهد القديم صام موسى النبي أربعين نهاراً وأربعين ليلاً على جبل سيناء قبل أن يستلم لوحي الشريعة (الوصايا العشر) من الله، وأيضاً صام نبي الله إيليا أربعين نهاراً وأربعين ليلاً، وكذلك قديماً صام أهل نينوى (في العراق حالياً) وغيرهم من الأنبياء في العهد القديم.
٢- في العهد الجديد صام السيد المسيح قبل بدء خدمته أربعين نهاراً وأربعين ليلاً، وصام الفريسيون يومي الأثنين والخميس كما ذٌكر في إنجيل لوقا (لو ١٨: ١٢) أصُومُ مَرَّتَيْنِ فِي الأُسْبُوعِ” هذا ما قاله الفريسي في مثل الفريسي والعشار. أما في إنجيل متى قال السيد المسيح “«وَمَتَى صُمْتُمْ فَلاَ تَكُونُوا عَابِسِينَ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُغَيِّرُونَ وُجُوهَهُمْ لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ صَائِمِينَ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ. وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صُمْتَ فَادْهُنْ رَأْسَكَ وَاغْسِلْ وَجْهَكَ، لِكَيْ لاَ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ صَائِمًا، بَلْ لأَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.” (مت 6: 16- 18)
ولما سؤل السيد المسيح لماذا تلاميذك لا يصومون فأجابهم قائلا ما يعني أنه لا يصومون لأن العريس معهم.
وفي أعمال ١٣: ٢-٣ ، وكذلك أيضاً في أعمال ٢٧ : ٩ ، وفي أعمال ٢٧ : ٢١ ، وفي أعمال ٢٧ : ٣٣
وإجمالاً نقول أن الصوم لابد أن يكون مرتبطاً بالصلاة وعليه استمرت الكنائس التقليدية (الأرثوذكسية والكاثوليكية) حتى يومنا هذا.
إن الصوم له تأثير كبير على النفس البشرية فهو يسمو بها إلى مستويات روحية ونفسية ومعنوية عالية. لذلك من حكمة الكنيسة أعطتنا اسبوع لكي نستعد لكي نكون مستحقين أن نصوم مع المسيح.
فترة الصوم تكون انقطاع عن الأكل والشراب ثم نتناول طعام نباتي بدون أي بروتين حتى السمك (وذلك في الصوم الكبير) وفي بعض الأصوام يمكن تناوله لأن طريقة تكاثره مثل النبات لأن الأنثى تضع البيض والذكر يلقح البيض وليس الأنثى.
لذلك نأكله في بعض الأصوام مثل صوم الميلاد وصوم الرسل والبعض يأكله في صوم العذراء والبعض لا يأكله حسب النذر الذي يقدمه الناس في صوم العذراء.
“لابد من فترة انقطاع (الصوم الانقطاعي)، لأننا لو أكلنا من بدء اليوم بدون انقطاع، لصرنا نباتيين وليس صائمين” (البابا شنوده الثالث).
هناك ٧ أنواع من الصوم لا تقل أهمية عن صوم الطعام والشراب:
١- صوم اللسان عن كلام الأذى والنميمة، وجرح الناس، وكلام التفاخر والثرثرة وذلك باستبداله بحلو الكلام المبارك.
“لأن صوم اللسان أفضل من صوم الفم وصوم القلب أفضل من الاثنين “. (مار إسحق السرياني)
مَنْ غلب الحنجرة فقد غلب كل الأوجاع” (القديس مكسيموس).
لا تصم بالخبز والملح، وأنت تأكل لحوم الناس بالدينونة والمذمة. لا تقل انك صائم صوما نظيفا وأنت متسخ بكل الذنوب. (الانبا يوساب الأبح)
٢- صوم العقل عن الأنانية والعناد والجدال البطال وذلك بترديد اسم الله المبارك وكلامه والقراءات الروحية في الكتب المقدسة (القراءة تنير العقل)
٣-صوم المشاعر عن الشهوة والاندفاع خلف العواطف وذلك بضبطها بلجام النعمة.
“الصوم الحقيقي هو الذي يتدرب فيه الصائم علي ضبط النفس ويستمر معه ضبط النفس كمنهج حياة” (البابا شنوده الثالث)
٤- صوم اليدين عن أخذ ما ليس من حقها وإعادة الحق لأصحابه
“لا تسرق ” من الوصايا العشر
٥- صوم الوقت وحسن توظيفه وجمع فتاته لمجد الله “مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ.” (أف 5: 16).
٦ – صوم العين عن حسد الناس واشتهاء كل ما تراه وذلك بالامتلاء بالرضا والفرح بما نملك
“سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا،” (مت 6: 22)
٧- وأخيراً أضعف أنواع الصوم هو صوم البطن والفم عن التُخمة وطعام الشهوة.
أيها الصائم إذا أردت أن تطرد الشيطان من حياتك كن صادقاً في معاملاتك وأكتفي بما هو لك ولا تكون مرتشي أو مستغل أو ظالم أو محتكر، وعامل الناس كما يجب أن يعاملوك عندها سوف تحس أنك بالحقيقة صائم.
فالذي يصوم عن الغذاء وقلبه لا يصوم عن الشر وينطق بالأباطيل فصومه باطل
صوموا عن النفاق، الحقد، الغل، الشر، الأذى، كسر الخواطر قبل أن تصوموا عن الطعام.
فلنصم عن كل شر بطهارة وبر
فالصوم الحقيقي هو ضبط اللسان وإمساك الغضب وقهر الشهوات. فعود جسدك على طاعة نفسك وعود نفسك على طاعة الله.
أقوال أباء عن الصوم
“كل جِهاد ضد الخطية وشهواتها يجب أن يبتدئ بالصوم، خصوصًا إذا كان الجهاد بسبب خطية داخلية”
“أتريد أن تصعد صلاتك إلى السماء، فامنحها جناحين وهما الصوم والصدقة”
“ثقل الأطعمة تقهر الأعضاء بالشهوات”
“الصوم يجعل الجسم يتضع” (القديس لنجينوس).
“الصوم ليس مجرد فضيلة للجسد بعيدًا عن الروح. فكل عمل لا تشترك فيه الروح لا يُعْتَبَر فضيلة علي الإطلاق” (البابا شنوده الثالث).
“احرص أن يكون الصوم قد غيَّر فيك شيئًا. تأمَّل كَمْ صومًا مرَّ عليك، وأنت كما أنت!” (البابا شنوده الثالث).
“الصوم فترة ترفع فيها الروح، وتجذب الجسد معها” (البابا شنوده الثالث).
“قد يمتنع الإنسان عن الطعام، ولكنه يشتهيه. لذلك فليس السمو في الامتناع عن الطعام، إنما في الزُّهد فيه” (البابا شنوده الثالث).
“المعروف أن تَرْك الطعام أو نوع منه، ليس إلا تدريبًا لِتَرْك كل شيء لأجل الله” (البابا شنوده الثالث).
“لا تصم بالخبز والملح, وأنت تأكل لحوم الناس بالدينونة والمذمة. لا تقل انك صائم صوما نظيفا وأنت متسخ بكل الذنوب” (الانبا يوساب الأبح)
“الصوم الحقيقي هو سجن الرذائل أي ضبط اللسان وإمساك الغضب وقهر الشهوات” (القديس باسيليوس)
“ثمين هو الصوم الطاهر أمام الله، وهو محفوظ ككنز في السماء، الصوم سلاح أمام الشرير، وترس نقاتل به سهام العدو” (القديس مار إفرام السرياني)
“اعلم يقيناً ان كل انسان يأكل ويشرب بلا ضابط ويحب أباطيل هذا العالم فانه لا يستطيع أن ينال شيئاً من الصلاح بل ولن يدركه ، لكنه يخدع نفسه”. (أنبا موسى الأسود)
“اذا قاتلتك الشياطين بالأكل والشرب واللبس فأرفض كل ذلك منهم وبين لهم حقارة ذاتك فينصرفوا عنك”. (أنبا موسى الأسود)

الصوم في الإسلام
الصوم هو من أهم أركان الإسلام وقد ذُكر في القرآن الكريم في سورة الآية ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” وهنا يمكننا إدراك مفهوم الصيام في الإسلام أنه كما ذُكر في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد أي اليهود والمسيحيين. أما الصوم في الإسلام يتميز في شهر رمضان الكريم الشهر المبارك الذي أُنزل فيه القرآن. وشهر رمضان هو الشهر التاسع من الشهور العربية ويتميز بأن المسلمين يحتفلون في نهاية الشهر الكريم إذ إنه أُنزل فيه الوحي في القرآن الكريم قرآناً عربياً. وخاصة ليلة القدر التي ذُكرت في القرآن الكريم في سورة القدر ۹۷ “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ.. وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ.. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ.. تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ.. سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ” ”

ثانياً مفهوم الصلاة في المسيحية والإسلام:
المعنى اللغوي لكلمة صلاة في اللغة العربية: هي تعني الصلة بين الإنسان وخالقه في المسيحية والإسلام. ففي المسيحية قد شرح السيد المسيح مفهوم الصلاة في الموعظة على الجبل “وَمَتَى صَلَّيْتَ فَلاَ تَكُنْ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُحِبُّونَ أَنْ يُصَلُّوا قَائِمِينَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي زَوَايَا الشَّوَارِعِ، لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً. وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرِّرُوا الْكَلاَمَ بَاطِلاً كَالأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُمْ. فَلاَ تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ. لأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ. «فَصَلُّوا أَنْتُمْ هكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.” (مت ٦: ٥-١٣ )
أنواع الصلاة: هناك نوعان من الصلاة في المسيحية وهما:
1- الصلاة الجمهورية أو الجماعية: والتي كانت تُستخدم في اليهودية في المجامع وهو جزء لا يتجزأ من العبادة وحالياً في الكنائس.
2- الصلاة الفردية: وهذا نجده في إنجيل متى ( مت ٥:٦ ) فقد قدم السيد المسيح نموذجاً للصلاة قائلاً : «فَصَلُّوا أَنْتُمْ هكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.”
أقوال الأباء عن الصلاة
“الصلاة الدائمة حصن للتواضع ”
“الصلاة التصاق بالله في جميع لحظات الحياة ومواقفها، فتصبح الحياة صلاة واحدة بلا انقطاع ولا اضطراب”.
“الصلاة هي عمل مرتفع متعالي على جميع الفضائل”
أما الصلاة في الإسلام، فالصلاة هي الركن الثاني بعد الشهادة في حياة المسلم وتنقسم إلى قسمين:
1- الصلاة كفرض: وعلى كل مسلم أن يصلي يومياً خمس صلوات، صلاة الفجر، الظهر، العصر، المغرب، والعشاء.
2- الصلاة بمعنى الدعاء: وهنا يدعو المسلم في دعائه ما يطلب من الله.
ثالثاً مفهوم الصدقة في المسيحية والإسلام
الصدقة في المسيحية
في المسيحية الصدقة هي كما ورد في متى:
“«اِحْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَصْنَعُوا صَدَقَتَكُمْ قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَنْظُرُوكُمْ، وَإِلاَّ فَلَيْسَ لَكُمْ أَجْرٌ عِنْدَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُصَوِّتْ قُدَّامَكَ بِالْبُوقِ، كَمَا يَفْعَلُ الْمُرَاؤُونَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي الأَزِقَّةِ، لِكَيْ يُمَجَّدُوا مِنَ النَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ! وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ، لِكَيْ تَكُونَ صَدَقَتُكَ فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.” (مت 6: 1- 4)
نلاحظ أن السيد المسيح في موعظته على الجبل بدأ بالصدقة ثم الصلاة والصوم وحقيقة الترتيب هو أن الإنسان يؤمن ويشهد ويعترف
ونلاحظ أيضاً أن الثلاثة أركان (الصوم والصلاة والصدقة) لهم شرط أساسي وهو أن يكونوا في الخفاء.

الصدقة (الزكاة) في الإسلام
وأيضا ما ورد في القرآن الكريم في سورة البقرة الثانية والآية مائتين وثلاثة وستين ٢٦٣:٢ قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم”.
وكذلك في سورة النساء الرابعة والآية المائة والرابعة عشرة ١١٤:٤ لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف تؤتيه أجراً عظيماً.
وفي سورة التوبة التاسعة الآية الثالثة بعد المائة ١٠٣:٩ “خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم”
وفي سورة المجادلة الثامنة والخمسين والآية الثالثة عشرة ١٣:٥٨
“أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله، والله خبير بما تعلمون”.
أما في الإسلام يعتبرها كفرض من الفرائض الهامة على المسلم أن يقوم بدفع الزكاة فهي فريضة هامة جداً وإلزام على كل مسلم ولها قواعدها غير الصدقة التي هي مفهومها لمساعدة الفقراء والمساكين ونرى هذه الصورة واضحة خاصة في شهر رمضان وقد سُميت أيضاً في موائد الرحمن.
وفي الحقيقة لابد أن نقوم بتفسير كل آية على حدة ولكن أترك هذا الأمر للقارئ نفسه للبحث أو لسؤال اللاهوتيين المسيحيين فيما يخص المسيحية أو العلماء المسلمين فيما يخص الإسلام.
ومن الملاحظ أن في المسيحية والإسلام اتفاقاً في أن الصلاة والصوم والصدقة متلازمون في حياة كل منهم فهذا الثالوث في مفهومه الحقيقي يساعدنا على أن نعيش معاً ولنا تقليد واحد ومصادر واحدة بنيت عليها العقائد التي هي من الله وحده.
نتمنى لكل المصريين صوماً مقدساً مقبولاً وكل عام ومصر كلها بخير وسلام أعاد الله علينا جميع الأصوام والأعياد ونحن جميعاً بمنتهى الخير والمحبة والسلام وفي رباط إلى منتهى الأعوام.
…………………………………………………………
الكاتب: كاهن كنيسة مارجرجس المطرية القاهرة

طالع المزيد:

القس بولا فؤاد رياض يكتب: «طوبى لصانعى السلام لأنهم أبناء الله يدعون»

زر الذهاب إلى الأعلى