شريف عبد القادر يكتب: تجربتى مع سائق التاكسى الذكى “الحشاش”

بيان

حادث حبيبة الشماع فتاة الشروق التى كانت تستقل سيارة أجرة تتبع شركة أوبر وتوفيت إلى رحمة الله، ليس الحادث الأول فمنذ سنوات قليلة تعرضت أيضا فتاة لمحاولة اغتصاب فى سيارة تتبع نفس الشركة أو شركة مماثلة فى الطريق المؤدى لمدينة ٦ أكتوبر.
والمفروض في الحادث الأخير محاكمة المسؤول عن الشركة مع سائق السيارة وأن تُصادر سيارته وأن تُسدد الشركة تعويضاً باهظاً لأسرة الضحية.

وبذلك تستقيم الأمور بهذه الشركات حيث لا تهتم إلا بكون راغب العمل لديه سيارة. وللأسف، يوجد سائقون أخلاقياتهم منحطة.

وأتذكر منذ عدة شهور أن طلب لي زوج ابنتي سيارة تتبع إحدى هذه الشركات وفوجئت بالسائق وكان شاباً وكان باب السيارة مغلقاً من الداخل، وبعد محاولات منى لفتحه من الخارج انتبه وفتحه وراح يعتذر بعبارات مثل “لا مؤاخذة يا بابا”.

وقد لاحظت من كلامه أنه فى غير الحالة الطبيعية، وأنه شبه مخدر، وكان راديو السيارة يذيع أغنية فأحببت أن أتأكد فقلت له أن مؤلف هذه الأغنية كان “حشاشاً”، فإذا به تنتابه سعادة غامرة ويستخرج من جيبه قطعة حشيش صغيرة ويقدمها لي هدية لأنني فكرته بالمرحوم أبوه الذي كان يتعاطى معه الحشيش (ونعمة التربية).

رفضت هديته وأوضحت له أنني لا أتعاطاه ونصحتة بألا يذكر أباه في التعاطي وأن يدعو له بالرحمة.

كما حذرتُه أنه من الممكن أن يركب معه رجل قانون أو ضابط شرطة، وأضفت قائلا: ” إذا قدمت له ما قدمته لي فمن الممكن أن يصطحبك إلى القسم ويحرر لك محضرا”.

وعندما أوصلني أعطيته الحساب ليتضح لي بعد ذلك أنه حرامي لأن زوج ابنتي كان قد سدد قيمة التوصيلة بكارد “الفيزا” وهو يعلم ذلك.

وقمنا بالاتصال بالشركة وتم إرجاع القيمة المحصلة بالفيزا.

اقرأ أيضا للكاتب:

شريف عبد القادر يكتب: الشهيد عبد الحي السيد عبد الحي

شريف عبد القادر يكتب: أيام الزواج الآثم

زر الذهاب إلى الأعلى