استهدافات صاروخية إسرائيلية لموقعين يتواجد فيهما “حزب الله” في ريف دمشق

كتب: أشرف التهامي

صواريخ إسرائيلية استهدفت حوالي الساعة 00:47 فجر اليوم موقعين على الأقل إحداهما شحنة أسلحة داخل قطعة عسكرية لقوات الجيش السوري وتستخدمها قوات “حزب الله” اللبناني والأخر قرب الكتيبة الهندسية تقعان في المنطقة ذاتها ما بين يبرود والنبك في جبال القلمون بريف دمشق، مما أدى إلى انفجارات كبيرة وتصاعد النيران في أحد المواقع.

إسرائيل تعود لاستراتيجية استهداف مستودعات السلاح والذخيرة

عادت إسرائيل لاستهداف شحنات الأسلحة وأماكن تخزينها ضمن مستودعات تابعة للقوات الموالية لإيران وعلى رأسها حزب الله اللبناني، بعد استراتيجية استهداف الشخصيات القيادية من القوات التي اتبعتها طوال الفترة الماضية، وأكدت مصادر المرصد السوري لحقوق الانسان “المرتبط بالمخابرات البريطانية والمعارض للدولة السورية “وتوثيقاته بأن الضربات الجوية الإسرائيلية بعد منتصف ليل السبت-الأحد على مستودعات سلاح بريف دمشق هي الأولى من نوعها منذ 22 نوفمبر 2023 أي منذ نحو 4 أشهر تقريباً، حين استهدفت غارات إسرائيلية مواقع ومستودعات تابعة للقوات المدعومة من إيران في منطقة واقعة بين معضمية القلمون والقطيفة بريف دمشق، ويشار بأن المنطقة تنتشر ضمنها العديد من المقرات العسكرية ومستودعات الأسلحة التابعة لحزب الله اللبناني “بحسب المرصد”.
ومنذ ذلك الحين وتتبع إسرائيل استراتيجية اغتيال واستهداف الشخصيات القيادية بالقوات حتى تاريخ السابع عشر من مارس الجاري، حين استهدفت الغارات الإسرائيلية مستودعاً يضم شحنة أسلحة لحزب الله اللبناني ضمن منطقة مستودعات قرب يبرود على بعد أقل من 20 كلم عن الحدود السورية-اللبنانية بريف دمشق حيث كان من المرتقب أن تنقل الأسلحة إلى لبنان خلال الـ48 ساعة القادمة، بالإضافة لاستهدافها بطارية دفاع جوي قرب الكتيبة الهندسية مابين يبرود والنبك بريف دمشق، وأسفر القصف عن خسائر مادية، وسط معلومات عن مقتل أحد العسكريين باستهداف منطقة المستودعات.

الحدث في الإعلام

وقالت مصادر خاصة لـ تلفزيون سوريا، المعارض للدولة السورية، إن القصف الإسرائيلي استهدف مطار الناصرية العسكري قرب مدينة جيرود، ومستودعات أسلحة لقوات النظام في مزارع دنحة بمحيط مدينة يبرود.
وقالت صفحات إيرانية على مواقع التواصل، إن غارات إسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة قرب يبرود بريف دمشق.
وفي الوقت نفسه قال تجمع أحرار حوران المعارض للدولة السورية، إن قصفا إسرائيليا استهدف محيط تل الجموع بريف درعا الغربي.
في حين قال الجيش السوري في بيان رسمي “إن صواريخ إسرائيلية أطلقت من هضبة الجولان المحتلة باتجاه سوريا أسفرت عن إصابة عنصر من قوات الجيش السوري.”

وأضاف البيان أن الضربات الإسرائيلية استهدفت “عددا من النقاط في المنطقة الجنوبية”، لكنه لم يحدد موقعا بعينه. وذكرت تقارير إعلام محلي أن الهجوم استهدف ريف دمشق.
وورد في البيان “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها وأسفر العدوان عن إصابة عسكري بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.
ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من الجيش الإسرائيلي الذي يمتنع عادة عن التعليق على التقارير الخارجية.
ومنذ عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر،تصعد إسرائيل هجماتها على القوات الإيرانية في سوريا، كما قصفت أيضا الدفاعات الجوية للجيش العربي السوري
وقتل أكثر من 6 من ضباط الحرس الثوري الإيراني في ضربات إسرائيلية على سوريا منذ ديسمبر2023.
وذكرت وكالة رويترز في فب راير2024 أن الحرس الثوري الإيراني قلص انتشار كبار ضباطه في سوريا بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية التي أسفرت عن سقوط قتلى، وأصبح يعتمد بشكل أكبر على فصائل متحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.

إحصائيات

هذا وقد أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان “االمعارض للدولة السورية “منذ مطلع العام 2024، 24 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية:
1-16 منها جوية.
2-8 برية.
أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 46 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 43 من العسكريين بالإضافة لإصابة 21 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم:
– 9 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري
– 12 من حزب الله اللبناني
– 3 من الجنسية العراقية
– 10 من القوات التابعة لإيران من الجنسية السورية
– 9 من القوات التابعة لإيران من جنسية غير سورية
بالإضافة لاستشهاد 9 مدنيين بينهم سيدة بالاستهدافات الإسرائيلية
فيما توزعت الاستهدافات على الشكل التالي:
11 لدمشق وريفها.
7 لدرعا.
3 على حمص.
2 على القنيطرة.
1 طرطوس.
وأشار المركز إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.

طالع المزيد:

إسرائيل توثق قصف موقعين لـ «حزب الله» في سوريا وتتوعد.. ماذا استهدفت؟

زر الذهاب إلى الأعلى