في علم المعارف والصفات الإلهية (24) المقسط.. الجامع.. الغنى.. المغنى  

 

 

 

حلقات يكتبها: محمد أنور

المقسط

سبحانه وتعالى المقسط الذي يحكم بالعدل، ولا يظلم مثقال ذرة، مقسط وعادل ينصف المظلومين.
عند الله وحده ميزان العدل والقسط، وأمرنا الله تعالى بالعدل في الشهادة والحكم على الناس وأمرنا بالقسط.
قال الله تعالى ( يا أيها الذين ءامنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين).
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( المقسطون في الدنيا على منابر من لؤلؤ يوم القيامة بين يدي الرحمن عز وجل بما اقسطوا في الدنيا) رواه الإمام أحمد.
وقول الله تعالى ( شهد الله أنه لا اله الا هو والملئكة وألو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم).
اللهم يامقسط وفقنا لما تحب وترضى ولا تجعلنا ظالمين لأحد ولا جاهلين، واجعلنا مقسطين نقيم الشهادة لوجهك الكريم يارحمن يارحيم.

الجامع

سبحانه وتعالى الجامع لكل الناس ليوم لا ريب فيه ليجزى كل نفس بما كسبت، هو القادر على جمع كل الخلائق في صعيدا واحد في يوم واحد، يوم ينفخ في الصور، لكى يقضي الله بيننا بالعدل وينصف المظلوم ويعاقب الظالم.
ومعنى الجامع أيضا، أى الجامع لكل صفات الجمال والكمال والجلال، والجامع للقدرة والقوة والكبرياء والغنى والعلم والرحمة وكل الصفات الحسنى.
سبحان الجامع الذي لا شبيه له ولا مثيل له في صفاته وذاته( ليس كمثله شىء وهو السميع البصير).
سبحانه وتعالى الجامع للارواح المتشابهة ويربط بينهما برباط الحب في الله، ولقد جمعنا الله وخلقنا لنتعارف بالحب، وذلك لضمان استمرار الحياة، وانتصار الخير دائما وإرادة الله، وقهر الله للظالمين المتكبرين في الأرض وإنصاف العدل والخير.

الغنى

سبحانه وتعالى الغنى في كل شيء، غنى في صفاته، حيث انفرد بالعظمة والقدرة والقوة والجلال والكمال، الغنى في ملكه، فلله ملك السموات والأرض، وهو سبحانه وتعالى الغنى في علمه، والغنى عن خلقه، سبحانه وتعالى وسع كرسيه السماوات والأرض.
قال الله تعالى ( يا إيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغنى الحميد).
ويقترن إسم الله تعالى الغنى بالحميد والحليم والكريم وبصفات الرحمة والمغفرة وذلك حتى يؤكد الله سبحانه وتعالى لعباده أنه هو وحده المستحق للحمد لأنه كامل الصفات، حليم غنى كريم، الذي يعطى بلا حدود ويمنح عباده الكثير والكثير، عسى أن يشكرون المنعم على نعمه.
لن تكون النفس غنية إلا بالقناعة والرضا بما قسمه الله جل وعلا شأنه.
اللهم اغننا بحلالك عن حرامك، وارزقنا من الطيبات واغننا بالإيمان والإسلام، واغننا بالقناعة والرضا والتقوى والعفاف وحسن التوكل عليك.

المغنى

سبحانه وتعالى المغنى الذى يغنى من يشاء من عباده، الجواد ذو الفضل والإحسان، الذي يغنى العبد فلا يخشى الفقر، ويغنى النفس حتى ترضى.
الغنى بيد الله وحده لا يطلب إلا من الله المغنى الغنى الذي يملك كل شيء.
اللهم ياغنى يامغنى نسألك اللهم أن تغنيننا عما سواك يارب العالمين.

اقرأ فى هذه السلسلة:

في علم المعارف والصفات الإلهية (23) المنتقم.. العفو.. الرءوف..مالك الملك.. ذو الجلال والإكرام

في علم المعارف والصفات الإلهية (22) الصمد.. القادر – المقتدر.. الولى.. المتعال.. التواب  

زر الذهاب إلى الأعلى