شريف عبد القادر يكتب: الصهيونية والاستعمار (1)

بيان

الصهيونية كما قال مؤسسها هرتزل نفسه: فكرة استعمارية, مدينة بفكرها وقوتها إلى الإمبريالية الغربية. والدولة الصهيونية هى امتداد لهذه الإمبريالية وتتسم بكل صفاتها.
والامبريالية الغربية من المعلوم تاريخياً تهدف لنهب ثروات الدول المسالمة أو المستضعفة ولا مانع من إبادة شعوبها فالمهم الاستيلاء على ثرواتها.

ويؤكد ذلك مقولة لتشرشل رئيس وزراء بريطانيا عندما كان يطلق عليها المملكة التى لا تغيب عنها الشمس، فعندما طالبتة أمهات الجنود بإعادة أبنائهم من الدول المستعمرة، رد عليهن قائلاً : أن الرخاء الذى تعيشونه فى بريطانيا بفضل وجود أبنائكم بالدول المستعمرة.

وهذا الرد يؤكد أن بريطانيا كانت تنهب ثروات الدول المستعمرة من أجل أن يعيش مواطنيها فى رخاء.

وعندما اكتشفوا أمريكا أرسلوا إليها عتاة المجرمين وأبادوا الملايين من الهنود الحمر أصحاب الأرض الأصليين وتم الاستيلاء على ثرواتهم ومن تبقى من الهنود تم عزلهم فى أماكن معينة ولم يسمح لهم بحمل أى إثبات شخصية لاعتبارهم كائنات حية تعيش وليسوا مواطنين.

وأمام هذا الإجرام بدأت الصهيونية تتوافق مع المستعمر الغربى الإجرامى الذى سبق له قتل رعايا الدول التى استعمرها بدم بارد وكان آخرهم الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين.
ولكون الصهاينة مكروهين وطردوا من دول أوروبية فسيطروا على رأس السلطة البريطانية وهذا ما اكدتة جولدا مائير (رئيسة وزراء إسرائيل السابقة) حيث قالت فى كتابها (حياتى) نظراً لتعدد طردنا من عدة دول أوروبية فتم التركيز على أن نسيطر على رأس أقوى دولة فى العالم فسيطرنا على بريطانيا وعندما وهنت انتقلنا بالسيطرة على أمريكا التى تفوقت قوتها دولياً.

اقرأ أيضا للكاتب:

شريف عبد القادر يكتب: الروس قادمون

شريف عبد القادر يكتب: «شركات المحمول وافتكاساتها»

زر الذهاب إلى الأعلى