وكالات

حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم من مخاطر تفشي البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، خاصة في مناطق النزاعات والحروب، مشيرة إلى ظهور نوع قاتل من هذه البكتيريا في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003، والذي انتقل لاحقًا إلى الجنود الأمريكيين ووصل إلى دول أوروبا وأمريكا.

اقرأ أيضا.. الصحة العالمية تحذر: الهجوم على رفح قد يتسبب في كارثة إنسانية

جاء ذلك خلال دورة تدريبية نظمتها المنظمة للصحفيين بمقر المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بالقاهرة، تزامناً مع اليوم العالمي لنظافة الأيدي الذي يصادف الخامس من مايو من كل عام.

وأوضحت الدكتورة إنجي حماد، مستشارة تقنية معنية بمقاومة مضادات الميكروبات بمكتب منظمة الصحة العالمية القطري بالسودان، أن هذه البكتيريا القاتلة تتميز بمقاومتها لجميع أنواع المضادات الحيوية المتاحة حاليًا، مما يهدد بانتشارها وتفاقم خطورتها.

وأشارت الدكتورة حماد إلى أن غزو العراق عام 2003 أدى إلى تدهور الأوضاع الصحية بشكل كبير، مما خلق بيئة مناسبة لظهور وانتشار مثل هذه البكتيريا. ونوهت إلى أن النزاعات والحروب الحالية في المنطقة، مثل الصراع في غزة، قد تُساهم أيضًا في ظهور بكتيريا قاتلة جديدة.

وشددت الدكتورة حماد على أهمية غسل الأيدي ونظافة الشخصية كوسيلة أساسية للوقاية من العدوى، خاصة في ظل تفشي البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. كما أكدت على ضرورة الالتزام بإجراءات النظافة والوقاية من العدوى في المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية.

مخاطر الصراعات على الصحة العامة:

أكدت الدورة التدريبية على أن الصراعات والحروب تُشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، حيث تُؤدي إلى تفشي الأمراض المعدية، وتدهور البنية التحتية الصحية، ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وتزايد حالات سوء التغذية.

كما أشارت الدورة إلى أن الصراعات تُساهم أيضًا في ظهور وانتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية،

دور الإعلام في التوعية:

أكدت الدورة على دور الإعلام في التوعية بأهمية الوقاية من العدوى ومكافحتها، ونشر المعلومات الصحيحة حول مخاطر الصراعات والحروب على الصحة العامة. كما حثت الدورة الصحفيين على استخدام لغة واضحة ومفهومة للجمهور عند تناول الموضوعات الصحية.