د. محمد ابراهيم بسيوني: راقب أداء قلبك حتى لا تصاب بحالة المرحوم أحمد رفعت

بيان

فى التقرير التالى يستعرض د. محمد إبراهيم بسيوني، استاذ متفرغ بطب المنيا، الحالة المرضية التى أدت إلى وفاة اللاعب أحمد رفعت، ويطلب د. بسيونى من القارىء أن يراقب أداء قلبه حتى لا يصاب بحالة المرحوم رفعت.

يقول د. بسيونى:

تعرض اللاعب الراحل لضغوط عصبية وسقط في الملعب بسبب جلطة حادة في الشريان التاجي تسبب فى توقف مفاجئ في عضلة القلب أثناء مباراة فريقه أمام الاتحاد السكندري.

أحمد رفعت
أحمد رفعت

الحالة

كان ذلك في شهر مارس الماضي، وتم نقل اللاعب الراحل على إثر إصابته على الفور إلى المستشفى، ليتم إنعاشه فيما يشبه المعجزة بعد أكثر من ساعة من توقف القلب، ثم تم وضعه على جهاز التنفس الصناعي والغسيل الكلوي بعد فشل كلوي حاد وهو شبه فاقد الوعي، ثم يعود للحياة ويفصل من الأجهزة.

يتم فتح الشريان التاجي المسدود بالبالون وتركيب دعامة، وظل تحت الملاحظة والرعاية الطبية.

وتقرر مغادرته للمستشفى فى شهر أبريل الماضي، بعد استقرار حالته الطبية، ليظل تحت الملاحظة لكن في منزله، واستمر ذلك حتى الأيام الماضية حيث ظهر في لقاء تلفزيوني كان الأول منذ وعكته الصحية.

كانت حالته جيدة وفي تحسن حتى أنه كان من القرر أن يبدأ مرحلة جديدة من التأهيل، ثم في غضون أسبوعين، تحدث انتكاسة غالبًا جلطة أخرى، واختلال كهربي حاد، وتوقف للقلب.

ولحسم الموضوع علميًّا هناك نسبة من 2 إلى 4% من الحالات، قد تصاب بجلطة لمرة ثانية في خلال شهور بعد الجلطة الأولة.

التشخيص الأولي

التشخيص الأولي جلطة بسبب ضيق الشريان التاجي، أدت لتوقف كامل للقلب، الضغوط النفسية قد تكون سببًا في إصابته بالجلطة.

ما حدث أن قلب أحمد رفعت توقف تمامًا وحدث خلل له أدى إلى وفاته سريعًا.
اضطرابات ضربات القلب هو وجود حالة من عدم الانتظام في ضربات القلب، ربما يدق القلب بسرعة كبيرة أو ببطء شديد، والسبب في هذه الحالة هو تغييرات في النظام الكهربائي للقلب أو دائرة قصيرة في القلب، وهذا يؤدي الى عدم قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة مما يؤدي إلى ضعف الدورة الدموية في الجسم.

من الممكن أن يؤدي هذا إلى زيادة خطر فشل القلب والسكتة الدماغية.

وهناك نوعان رئيسيان من عدم انتظام ضربات القلب كما يلى:
– دقات القلب السريعة جدا (القلب ينبض بسرعة كبيرة).
– دقات القلب البطيئة جدا (القلب ينبض ببطء).

اختلال كهرباء القلب
اختلال كهرباء القلب

أسباب عدم انتظام ضربات القلب

أسباب عدم انتظام ضربات القلب تختلف في كل مريض، سواء تصبح ضربات القلب أسرع أو أبطأ يعتمد على نمط حياة الفرد، والتاريخ الصحي والبيئة، أما الأسباب الشائعة لعدم انتظام ضربات القلب فتتضمن الآتى:
– العيوب الخلقية أو عيوب القلب، مثل أمراض القلب الخلقية، أمراض صمامات القلب، والتضخم (تورم القلب)، ومرض نقص إمداد القلب بالدم (مرض الشريان التاجي).
– الأمراض الجسدية التي تؤثر على قدرة القلب على العمل بشكل جيد، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم، ومرض السكري، التسمم الدرقي، واختلال توازن الأملاح في الجسم.
– بعض الأدوية والمواد (مثل الأدوية التي تحتوي على منشطات (اميفتامين) والكافيين في الشاي أو القهوة أو المشروبات الغازية.
–  الإجهاد والقلق
معظم المرضى الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب لا يعرفون أن لديهم هذه المشكلة، وفي الغالب يتم اكتشاف عدم انتظام ضربات القلب خلال فحص طبي شامل أو علاج أمراض أخرى.

راقب هذه الأعراض

أحيانا، يكون لدى المرضى تاريخ عائلي للسكتة القلبية المفاجئة، ومع ذلك، بعض المرضى يشتكون من الأعراض التالية:
–  دوخة

– قصر النفس
–  ألم في الصدر

– فقدان الوعي
– الشعور بخفة الرأس (الدوران)

– الإغماء والانهيار
–  الخفقان

 الرقابة في المنزل

لذلك يتم جمع معلومات المرضى، بما في ذلك استهلاك الكافيين (مثل الشاي، القهوة أو المشروبات الغازية) والأمراض الكامنة (مثل تجلط الشريان التاجي، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وأمراض الغدة الدرقية)، ويتم عمل رسم القلب الكهربائي ( ECG أو EKG) عند ملاحظة الأعراض في المستشفى أو يمكن عمل التالي في المنزل:
– اختبار مراقبة هولتر (اختبار لمعدل وإيقاع القلب) لمدة 24 أو 48 ساعة إذا كان لدى المريض أعراض في كثيرمن الأحيان ولكن ليس باستمرار.
– مسجل الحدث ويستخدم فقط عندما يكون لديك الأعراض. يمكن أن يكون الجهاز عصابة على المعصم مع زر تنشيط أو كجهاز الاستدعاء الذى فيه تضغط على صدرك إذاكان لديك دوخة وخفقان.
– قد يكون جهاز مراقبة دقات القلب عبارة عن عصبة على المعصم، شئ يتم توصيله بالاصبع، لوحة على الصدر أو يوضع جراحيا تحت الجلد، ويسجل هذا الجهاز عدة دقائق في كل مرة، ثم يبدأ من جديد. سوف يضغط المريض على زر أثناء أو بعد الحدث لحفظ التسجيل إذ نادرا ما يحدث إغماء وانهيار.
– اختبار الإجهاد (EST)
–  أشعة ايكو على القلب
–  دراسة الوظائف الكهربائية للقلب

سوف يختار الطبيب العلاج بناءا على أسباب، أعراض، مكان وشدة المرض.

الحاجة إلى العلاج

بعض أنواع عدم انتظام ضربات القلب قد لا تتطلب العلاج، ومع ذلك، هناك حاجة إلى العلاج الطبي لأنواع معينة من عدم انتظام ضربات القلب على النحو التالي:
 أدوية التحكم في معدل ضربات القلب: على الرغم من أن الأدوية لا تعالج المشكلة، لكن يمكنها تقليل نوبات عدم انتظام ضربات القلب وشدة الأعراض، بعض اضطرابات إيقاع القلب تستجيب بشكل جيد للعلاج.
 منظم ضربات القلب: من أجل الحفاظ على معدل ضربات القلب على الصورة المنتظمة، جهاز صغير يسمى منظم ضربات القلب يوضع تحت الجلد بالقرب من الترقوة مع سلك يمتد من الجهاز إلى القلب، وجهاز تنظيم ضربات القلب يساعد على تنظيم وتحسين وظائف القلب والوظائف ذات الصلة بها.
–  تقويم نظم القلب: يستخدم تقويم نظم القلب لإبطاء تسارع ضربات القلب، ويتم ذلك خارجيا في جلسة محكمة، يتم اعطاء صدمة كهربائية صغيرة لجدار الصدر وتقوم الصدمة بتنظيم معدل ضربات القلب واعادة  القلب إلى ايقاعه الطبيعي.
– العلاج بالاستئصال: تستخدم هذه الطريقة للقضاء على مصدر عدم انتظام ضربات القلب وبذلك يتم علاج عدم انتظام ضربات القلب بشكل دائم.

وعادة ما يتم الجمع بين العلاج بالاستئصال ودراسة الوظائف الكهربية، يتم ادخال خيوط من خلال قسطرة إلى منطقة القلب التى يعتقد أنها مصدر عدم انتظام ضربات القلب.

ثم يتم اعطاء طاقة كهربائية عالية التردد لإزالة المنطقة الصغيرة من الأنسجة داخل القلب التى تسبب  إيقاع غير طبيعى للقلب.
– زرع جهاز مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان: هو إجراء مماثل لزرع جهاز تنظيم ضربات القلب، ويستخدم هذا الجهاز إذا كان المريض معرض لخطر حدوث دقات قلبية خطيرة غير منتظمة في النصف السفلي من القلب (الرجفان البطيني).

إذا اكتشف الجهاز إيقاع بطيء جدا، فإنه سوف يحفز ضربات القلب.

وفي المقابل، عندما يدق القلب بسرعة كبيرة، فانه سوف يتم اعطاء سلسلة من النبضات الكهربائية الصغيرة لعضلة القلب لإبطائها واستعادة معدل ضربات القلب الطبيعي.

تقليل الخطر

ليس هناك طريقة مضمونة لمنع عدم انتظام ضربات القلب، ولكن يمكنك تقليل الخطر بالطرق التالية:
–  لا تدخن، وقم بالحد من الإجهاد، واشرب القهوة والكحول بطريقة معتدلة ، أو لا تشرب على الاطلاق.
–  اتبع نظام غذائي صحي ومارس الرياضة بانتظام.
–  راجع طبيبك لإجراء فحوصات طبية شاملة بانتظام.

طالع المزيد:

 

زر الذهاب إلى الأعلى