شريف عبد القادر يكتب: الممر الاقتصادى الفنكوش وقناة السويس
بيان
عرفنا باتفاق إقامة ممر اقتصادى دولى تمخض عن مؤتمر مجموعة العشرين الذى أقيم فى الهند خلال الأيام القليلة الماضية.
وعرفنا أن هذا الممر يبدأ بحرا من الهند ثم عبر سكة حديد تبدأ من الإمارات مروراً بالسعودية والأردن حتى ميناء بحرى إسرائيلى ومنه تنقل البضائع بحرا لدول أوروبا.
ولو افترضنا أن خط السكة الحديد أصبح يعمل فالقطار لن يستوعب ١٠ فى المائه مما تحمله سفينة حاويات بالإضافة إلى أن عملية نقل الحاويات من السفن للقطار بالإمارات ستستغرق وقتا طويلا، بالإضافة لوقت أطول سيستغرقة القطار من الإمارات مرورا بالسعودية والأردن حتى الوصول للميناء البحرى الإسرائيلى التى ستنقل به الحاويات من القطار للسفينة .
وهذا الممر لو قدر له العمل فلن يؤثر على قناة السويس.
ولو عدنا لفترة غلق قناة السويس بعد يونيو ١٩٦٧ فسوف نتذكر كيف كانت السفن تضطر للإبحار من رأس الرجاء الصالح مما كان يؤثر على اقتصادياتها بالسلب بسبب طول المسافة والوقت المستغرق بها وزيادة استهلاك الوقود.
ولو تم حصر حمولات السفن التى تمر فى اليوم الواحد من قناة السويس فغالباً لايمكن للقطار المزمع إنشاؤه أن يحمل 0٠5 فى المائه منها .
كما أن شركات الملاحة تفضل إقتصاديا سرعة نقل حمولاتها ومن الأفضل لها التحرك من ميناء الشحن إلى ميناء التفريغ.
كما أن مشروع هذا الممر غالباً ستتحمل تكاليف إنشاؤه الإمارات والسعودية وتنفذه شركات أمريكية.
وأعتقد أن هذا المشروع يهدف لمآرب خبيثة لصالح أمريكا وإسرائيل بعيداً عن جدواه الإقتصادية المعلن عنها.
وإن كنت أعتقد ربما يحدث تراجع عن تنفيذ مشروع هذا الممر مثلما سبق التراجع عن مشروع إقامة كوبرى يربط بين الأراضى المصرية والسعودية فوق البحر الأحمر منذ حوالى عقدين.
لذا أرجو ممن أزعجهم خبر إنشاء الممر الاقتصادى الفنكوش أن يطمئنوا لأن قناة السويس ستظل شامخة رغم أنف الكارهين لمصر وخاصة الدول العديقة أيوه العديقة.