في علم المعارف والصفات الإلهية (21) الواحد.. المقدم – المؤخر.. الأول – الآخر.. الظاهر- الباطن
حلقات يكتبها: محمد أنور
الواحد
سبحانه وتعالى الواحد الأوحد الذى لا شريك له في ملكه، ولا نظير له ولا شبيه له، الفرد الذى لم يزل وحده ولم يكن معه أحد غيره، سبحانه وتعالى ليس كمثله شئ.
هو الواحد الذي لا نظير له ولاند له، الواحد الذى لا يتجزأ ولا يثنى، سبحانه وتعالى الواحد في قوته وقدرته وعظمة شأنه الذي لا مثيل له ولا شبيه له هو الواحد الأحد.
المقدم- المؤخر
سبحانه وتعالى المقدم الذي يقدم من يشاء من عباده ويفضل بعضهم على بعض، وسبحانه وتعالى هو المقدم الذى يقدم من يشاء على من يشاء، فضل الله الانبياء والمرسلين والعلماء والشهداء.
وسبحان المؤخر الذي يؤخر بعض الناس عن بعضهم في الرزق والفضل والمكانة.
ويقترن الاسمان المقدم- والمؤخر ببعضهما لزيادة الوضوح والدليل على قدرة الله المطلقة، ولا احد يملك أن يتقدم أو يتأخر إلا بإذنه سبحانه وتعالى المقدم – المؤخر القادر على كل شيء.
اللهم أنت المقدم وأنت المؤخر فانصر إخواننا المسلمين بفلسطين وارفع درجاتنا واهدنا واغفر لنا واعفو عنا فأنت على كل شيء قدير.
الأول – الأخر
سبحان الأول الكائن قبل أن يكون شئ، والكائن بعد مالا يكون شئ.
طاب الوجود بك يا أول من كان وآخر من يكون، يامن لا يجوز عليه الفناء، سبحانه الأول الذي لا شيء قبله، وسبحانه وتعالى هو الأخر الذي لا شيء بعده.
اللهم نسألك بلحظة من لحظاتك، الغافرات الراجيات المغيثات أن تغير أحوالنا لافضل حال وأن تغننا بفضلك وكرمك يامنان.
الظاهر – الباطن
سبحانه وتعالى هو الظاهر في كل شىء، قدرته ظاهرة، وآياته ظاهرة في خلقه باهرة، وهو الباطن الذي لا تدركه الأبصار، فلا نحتاج لأدلة إلى إثبات أن الله هو الظاهر والباطن لكل الآثار والأسرار والأشياء، فكل الكائنات وكل المخلوقات تظهر أن الله هو الخالق البارئ المصور.
قال الله تعالى ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم).
أنعم الله علينا بالكثير من النعم الظاهرة وهى كثيرة، وكذلك أنعم الله علينا بنعم باطنة يحس بها الإنسان مثل نعمة العلم.
الظاهر هو الإسلام وما حسن من خلقك، والباطن ما ستر عليك من سيئ اعمالك، وهذا معنى ظاهره وباطنه.
ودائما يؤتى الاسمان مقترنان لتأكيد أن الله هو الظاهر في كل شيء قدير على كل شيء، وهو الباطن الذي لا تدركه الأبصار.