في علم المعارف والصفات الإلهية (23) المنتقم.. العفو.. الرءوف..مالك الملك.. ذو الجلال والإكرام
حلقات يكتبها: محمد أنور
المنتقم
سبحانه وتعالى المنتقم الذى يقصم ظهور الظالمين والطغاة، والمنتقم من الجبارين والمكتبرين، وذلك بعد أن يمهلهم وينذرهم ويعطيهم الفرصة تلو الفرصة.
قال الله تعالى ( إن الذين كفروا بإيت الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو إنتقام)
العدل أن الله سبحانه وتعالى المنتقم، ينتقم من الظالمين والمجرمين والظالمين، أنه عدل ورحمة، لأنهم يفسدون في الأرض، وينشرون الخوف والفزع بين الناس.
العفو
سبحانه وتعالى هو العفو المتسامح والرفيق مع عباده، هو الذى يمحو الذنوب، ويتجاوز عن المعاصي، ويعفو عن الكثير من أخطاء عباده، وسبحانه وتعالى العفو الذى يحب عباده العافيين المحسنين عن الناس.
أقرب إسم للعفو إسم الله تعالى الغفور ولكن العفو أبلغ من الغفور، وذلك أن الغفران ينبئ عن الستر، والعفو ينبئ عن المحو والمحو أبلغ من الستر.
وكان من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم، المفضلة( اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا)( اللهم أنى أسألك العفو والعافية).
ويجب على كل مسلم أن يحسن ويعفو عن ظلمة ويحسن مع كل الناس وأن يكون على نهج وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولنذكر أن رحمة الله وعفوه وغفرانه، ليست للكافر المصر على معصيته ولكنها للمؤمن الصادق الذي يرجو رحمة الله ويستغفره بالليل والنهار لكى يحظى بعفو وغفران ربه.
الرءوف
سبحانه وتعالى هو الرءوف الرحيم بعباده جميعا، مؤمنهم وكافرهم، والرأفة هى شدة الرحمة، ومنتهاها، والرحمة تسبق الرأفة فإذا رق القلب دعاه ذلك إلى الرحمة، وإذا امتلاء بالرحمة واشتدت شفقته فهو رءوف.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( من لا يرحم لا يرحم ومن لا يغفر لا يغفر له) متفق عليه.
يجب على كل إنسان أن يكون رحيم رءوف بأهله وبجميع الناس، وأن يكون كل إنسان متسامح فيما بينه وبين أهله وكل الناس، ويجب أن يكون الإنسان رفيق ورحيم بالحيوانات كما ارشدنا الاسلام.
مالك الملك
سبحانه وتعالى مالك الملك، له ما في السموات وما فى الارض، وينفذ حكمة بقدرته ومشيئته وسيطرته على ملكه كيف شاء وكما شاء لأنه سبحانه وتعالى محيط بحكمة وعلم بكل شيء.
قال الله تعالى ( قل الله ما مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير).
سبحانه الملك القادر القوى، مالك السموات والأرض، ومالك الإنسان ذاته، خلقه وجعل له السمع والبصر والافئدة، فسبحانه وتعالى وحده المستحق للعبادة فهو الخالق مالك الملك كله.
ذو الجلال – والإكرام
سبحانه وتعالى ذو الجلال الجليل ذو الكمال والجلال، والكرم والمكارم صادرة منه، والجلال له في ذاته والكرامة والكرم فائض منه على خلقه.
قال الله تعالى ( كل من عليها فان* ويبقى وجه ربك ذو الجلل والإكرام)
اللهم يا ذا الجلال والاكرام، يابديع السماوات والأرض يامنان اغننا واهدنا واعفو عنا وتولنا ياواحد ياصمد ياذا الجلال والاكرام.