شريف عبدالقادر محمد يكتب: علاج المنظومة الطبية على طريقة الدكتور غنيم

أعتقد أنه إذا أردنا تحسين المنظومة الصحية الحكومية فلابد من إتباع أسلوب عمل الدكتور غنيم مؤسس مركز الكلى بالمنصورة.

وكان الدكتور غنيم يمنع أشتغال الأطباء العاملين فى مركز الكلى، فى أى عمل إضافى بمستشفيات خاصة، أو افتتاح عيادة خاصة، وذلك فى مقابل يحصلون على مرتب مناسب من وظيفتهم الأساسية.

وهذا الأسلوب لو تم تعميمه فسيختفى الإهمال من المستشفيات الحكومية ويحد من جشع أهل العلاج الخاص.

والعجيب أنه برغم أن مرضى المستشفيات الحكومية و خاصة التابعه لكليات طب حكومية لهم الفضل فى اكتساب الكثير من الأطباء الخبرة فى نهاية سنواتهم التعليمية و بداية مشوارهم العملى إلا أنهم لا يلقون الاهتمام بعد ثقل خبراتهم حيث يستثمرونها فى العمل الخاص.

وإذا أردنا تطوير المنظومه الطبيه ويلقى المريض البسيط علاج جيد فلابد من منع علاج المسئولين بالخارج على نفقة الدولة وأن يعالجوا بالمستشفيات الحكومية و الجامعية لتلقى هذه المستشفيات الاهتمام الدائم.

ومن أكثر العجائب التى لا تنسى إبان حكم مبارك قيام وزير الصحة بتسفير زوجته للخارج لإجراء جراحة على نفقة الدولة تكلفت مليون دولار أو جنيه ووقتها صرح للمعترضين بأن زوجته مواطنة مصرية ومن حقها العلاج بالخارج على نفقة الدولة برغم ملكيته لمستشفى خاص سبع نجوم.

وعندما تم انتقاده وقتها خجل ورد للدولة تكاليف علاج زوجته.

وفى تلك الحقبة – أيضا – سافر يوسف بطرس غالى للخارج وأجرى جراحة فى عينه تكلفت مليون دولار، ووقتها قال إنه مواطن ومن حقه العلاج على نفقة الدوله.

وعندما سافر مبارك لإجراء جراحة فى ألمانيا تعجب طبيب ألمانى بالمستشفى هناك عندما علم أنه رئيس مصر منذ ثلاثين عاما، ولم يعمل على تطوير المنظومة الطبية فى بلده وجاء للعلاج فى ألمانيا.

إن تطوير المنظومة الطبية يحتاج لتطبيق أسلوب دكتور غنيم بمركز الكلى بالمنصورة ووضع ضوابط لسفر الأطباء، من راغبى العمل بالخارج.

اقرأ ايضا للكاتب:

 

زر الذهاب إلى الأعلى