فى مناسبة مرور عام علي حكم طالبان.. المعارضة الأفغانية تجتمع فى روما | صور

رسالة روما: إكرامي هاشم

فى مناسبة مرور عام علي تولي حركة طالبان السلطة في أفغانستان، عفدت المعارضة الأفغانية المكونة من أبناء الجالية الأفغانية فى إيطاليا، و المناوئه لحركة طالبان، مؤتمرا وندوة فى روما العاصمة الإيطالية، حملت عنوان: “أفغانستان إلي أين”؟!.

دعت المعارضة الأفغانية لحضور المؤتمر العديد من ممثلي المجتمع المدني الإيطالي و ممثلين عن بعض الجاليات الأجنبية في روما و علي رإسهم الصحفي إكرامي هاشم المنسق الإعلامي لجالية العالم العربي في إيطاليا و مراسل بيان في روما نيابة عن رئيس الجالية البروفيسور فؤاد عودة وفابريتسيا فابيانا المحامية، و الناشطة في مجال حقوق الإنسان واللاجئين في روما و ممثلين عن الجالية الباكستانية و البنجلاديشية.

افتتح الفعالية إدريس جمالي نائب رئيس الجالية الأفغانية في روما بكلمة عبر فيها ترحيبه بالحضور، ثم أعلن عن الهدف من المؤتمر و هو تذكير العالم بالقضية الأفغانية و لفت نظر العالم لما يحدث في ذلك البلد المهمش.

وألقت فابريتسيا كلمة عبرت فيها عن إستنكارها للصمت العالمي تجاه الممارسات الطالبانية تجاه حقوق الإنسان في أفغانستان و غض الطرف عما يحدث هناك من جرائم ضد الحريات.

وسلطت الضوء علي غلق دول أوروبا الطريق أمام اللاجئين الأفغان مقارنةً باللاجئين الأوكرانيين الذين تمنحهم كافة المساعدات وتفتح أمامهم كافة الطرق فقط لانهم أوروبيين.

كما تحدث رئيس حزب جوانان الوطني الأفغاني ميرمان شاجوفا و اللاجئ في إيطاليا معربا عن خيبه أمله تجاه ما وصلت إليه أفغانستان خلال عام تحت حكم طالبان و ما يعانيه الشعب الأفغاني من ترويع و إرهاب.

كما تحدث بعضا من أفراد الجالية الأفغانية و اللاجئين الأفغان الفارين من ويلات طالبان عما يصلهم يوميا من معاناة أبناء وطنهم إقتصاديا و صحيا تحت وطأة الحكم الطالباني.

كما تحدث إكرامي هاشم ممثلا عن جالية العالم العربي في إيطاليا معربا في كلمته عن قرب جالية العالم العربي في إيطاليا من الشعب الأفغاني و الجالية الأفغانية و حزنه علي ذلك البلد الذي عاني الآمرين علي مدار عقود طويلة و الذي ما إن لبث أن تخلص من ويل الوجود العسكري الإميركي به حتي وقع في فخ الإرهاب و التطرف تحت حكم طالبان الذي عاد بالبلاد إلي الوراء سنوات.

طالع المزيد:

وأدان هاشم ما تعانيه المرأة الأفغانية بصفة خاصة من سلب لحريتها و حقوقها و إستنكر كيل المجتمع الدولي بمكياليين تجاه القضايا الدولية و تجاهله ما يحدث في أفغانستان من قمع للحريات و لاسيما المرأة.

واختتم المؤتمر رئيس الجالية الأفغانية السيد مشرقيوال بكلمة بدأها بعبارة قال فيها إن “منتصف أغسطس هو تاريخ أسود في أفغانستان و الذي شهد إعتلاء طالبان للسلطة هناك و تشويه ملامح البلاد تحت مظلة الإرهاب و التطرف و طمس هويته الحقيقية مستخدمين الدين بشكل سئ لنشر أفكار التطرف و التشدد”.

كما ناشد رئيس الجالية الأفغانية، بنى جلدته من الأفغانيين الأحرار في دول المهجر ضرورة التوحد و لفت نظر المجتمع الدولي تجاه قضيتهم.

وكانت حركة طالبان قد تسلمت مقاليد السلطة و قامت بتشكيل حكومة في أفغانستان عقب انسحاب القوات الأمريكية من البلاد في ١٥ أغسطس من العام الماضي في مشهد صدم العالم و أثار مخاوف العودة إلي سنوات الإرهاب و التطرف في البلاد.

وعلي مدار عام من عودة طالبان للحكم في أفغانستان لم تنجح الحركة في تغيير نظرة العالم إليها و لم يبدو لأحد أنها غيرت من أيديولوجيتها أو منهجها، فما أن استقرت لها الأمور حتي بدأت في حملة تقييد علي النساء بدءا من فرض إرتدإهن للنقاب في الأماكن العامة و فرض غرامات علي محارمهن من الذكور في حال المخالفة مرورا بتقييد حركتهن بمفردهن بدون ذكور و أخيرا إستخدام العنف ضد أي تظاهرة نسائية وصلت هذا الأسبوع إلي حد إطلاق النار علي مجموعة من الناشطات المعارضات لسياسة طالبان في العاصمة كابول

وجاء هنا سؤال المؤتمر والندوة: إلى أيم ذاهب هذا البلد الذي يأن منذ سنوات ؟!
من روما مراسل بيان /إكرامي هاشم

زر الذهاب إلى الأعلى