خبيرة الطاقة حنان فوزى لـ «بيان»: دعاء رد طاقة الشر والعين الشريرة

كتب: على طه
يقول علماء الشرع إن إنكار وجود الحسد، تكذيب للقرآن، وإنكار تأثير العين بدعة منكرة ومكابرة للشرع والحس، فالعين حق كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، والأحاديث في هذا الباب صحيحة، ولا يجوز تكذيبها ولا إنكارها، وأن إنكارها بدعة وضلالة
ولكن لا يكفر منكر تأثيرها بل يبدع ويضلل، ويدعى إلى الله ويبين له الصواب (انظر الفتوى رقم : 312925، والفتوى رقم: 93492 على موقع “إسلام ويب”
وفى الإجابة عن سؤال: كيف نتقبل وجود الشر والحسد عند الآخرين، والوقاية من شرّ الحسد، جاء فى الفتوى رقم : 420268 بالمصدر السابق:
” فمّما يعين العبد على الرضا بما جعله الله في الدنيا من الشرور والمنغصات؛ أن يعلم أنّ الله تعالى حكيم خبير، وأنّه رحيم ودود، وأنّ الدنيا دار ابتلاء واختبار، والآخرة دار الجزاء.
وأنّ الابتلاء في الدنيا يكون بالخير كما يكون بالشر، قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ. [الأنبياء: 35].
قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره: وقوله: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة}. أي: نختبركم بالمصائب تارة، وبالنعم أخرى، لننظر من يشكر ومن يكفر، ومن يصبر ومن يقنط، كما قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: {ونبلوكم} يقول: نبتليكم بالشر والخير فتنة، بالشدة والرخاء، والصحة والسقم، والغنى والفقر، والحلال والحرام، والطاعة والمعصية والهدى والضلال.. وقوله تعالى: {وإلينا ترجعون} أي: فنجازيكم بأعمالكم.

طالع المزيد:

والوقاية من شرّ الحسد تكون بالاستعاذة بالله تعالى منه، والتوكل عليه، فمن توكل على الله كفاه ما أهمّه، وكذلك بإهمال الفكرة فيه، وعدم الانشغال به والالتفات إليه، فهذا من أنفع الأدوية له.
و قال ابن القيم – رحمه الله – في بدائع الفوائد، عند ذكر الأسباب التي يندفع بها شر الحاسد عن المحسود:
فراغ القلب من الاشتغال به والفكر فيه، وأن يقصد أن يمحوه من باله كلما خطر له، فلا يلتفت إليه ولا يخافه، ولا يملأ قلبه بالفكر فيه. وهذا من أنفع الأدوية، وأقوى الأسباب المعينة على اندفاع شره؛ فإن هذا بمنزلة من يطلبه عدوه ليمسكه ويؤذيه. فإذا لم يتعرض له، ولا تماسك هو وإياه، بل انعزل عنه، لم يقدر عليه. فإذا تماسكا وتعلق كل منهما بصاحبه حصل الشر. انتهى.
وتقول حنان فوزى خبيرة الفلك فى تصريح خاص لـ “بيان” إن هناك دعاء لرد طاقة الشر والعين الشريرة على أصحابها.
وفى هذا الدعاء نبتهل إلى الله ونقول :

بسم الله حبس حابس، وحجر يابس، وشهاب قابس، رددت عين العائن عليه {فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير} وتوضح فوزى على أن هذا الدعاء قوي جداً و مفعوله قوي.. والله أعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى