أميرة فكرى تكتب: ياسر عثمان وكتابه «التعليم ومواجهة التطرف»

شخصية أصيلة وطنية محترمة وقدوة حقيقية ويستحق أن يعرفه الكثيرون.. وبالطبع الوسط الثقافي والعلمي والأبطال يعرفونه.

جندي مجهول لايتحدث عن ذاته ودائما مشغول ورغم انشغاله لايتاخر عن الآخرين ويسعي جاهدا لإسعاد وتلبية مطالب كل من يطرق شخصه أو باب عمله دون تمييز أو احتياج لواسطه، أو سابق معرفة .

كلمة السر والمرور فقط.. أن تكون وطني مخلص.

كنت محظوظة بإعداد ندوات متعددة وناجحه خاصة باصداراتي أو المشاركة في أعمال وطنية ومهرجانات وأيام برفقة أصدقائى المجموعة المتميزة ميم، أو حضور ندوات لزملاء وأصدقاء بالمكتبة، أو دعوتي من سيادته لشرف الحضور في الأمسيات القيمة التي تقيمها وزارة الثقافة في احتفالات أكتوبر مع أبطال النصر

.. ودائما يشيد ويتحدث عن الآخرين وإنجازاتهم ويفخر بالأبطال والشهداء، ولا يتواني عن أي عمل يظهر بطولاتهم ويسعدهم وأسرهم

اليوم اسمحوا لي أتحدث عنه من جانب أخر يستحقه وأقدم له كل التهنئة، والفخر لإنجازه الجديد وهو الزاهد الذي لايتحدث عن ذاته وإنجازاته إلا نادرا، وقد عرفت أمر هذا الإصدار بالصدفة، وعنوانه: “التعليم ومواجهة التطرف، والناشر: “الهيئة العامة للكتاب”.

كتاب قيم.. من كاتب متخصص قيمة وقامة ويعمل بأقصي جهده، وبإخلاص لكل مافيه رفعة وخير للوطن.

وبمجرد المرور علي الاسم ندرك قيمته واحتياجنا له في تلك الفترة العصيبة التي تنتهز أي فرصة للاقتراب من ثروتنا القومية شبابنا وأطفالنا، والسعي بكل السبل لتدميرها وتخريبها في. الحرب الغير تقليدية التي نحياها

الأستاذ ياسر عثمان مدير ومطور مكتبة القاهرة الكبري بالزمالك ..غني عن التعريف وكل من تعامل معه، ومع رفاقه في هذا الكيان الثقافي والملتقي الفكري الوطني يعرف قيمته وقيمة زملائه ومرؤسيه، الغاية في الكفاءة والوطنية والرقي والاحترام والشطارة والابداع.. وجميعهم أخوة وأصدقاء لنا ولكل من تعامل معهم ولو لمرة واحدة.

كنت أعلم أنه بجانب كفاءته في الإدارة وثقافته العالية له مؤلفات متخصصة، ولكنى لم أحظ بشرف تصفح عمله القيم هذا والاستفادة والتمتع بسطوره سريعا قبل التعمق فيه إلا فجر الأمس.. وعندما اطلعت علي السيرة الذاتية لسيادته ومالها من خبرات وتجارب وإسهامات وإنجازات فى أماكن متعددة خارج وداخل مصر، وأيضا الإضافات والتكريمات التي جميعها وتصب في كيان واحد هو المكتبات وتطويرها وكل مايزيد من شأنها ويجذب لها الأبناء والشباب، وأيضا التعليم والدور المدرسي في تكوين الشخصية المصرية.

بأمانة كتاب يستحق أن يدرسه الجميع ويكون موجودا في كل مكتبات مصر العامة والمدرسية والبيوت المصرية والعربية
وكل التهنئة لسيادته ولكل من ساعد في إنجاز هذا العمل القيم.

……………………………………………………………………………………………..

الكاتبة: باحثة عسكرية وقاصة

اقرأ أيضا:

زر الذهاب إلى الأعلى