ما هى قوة المهام المشتركة (153) التى تولت مصر قيادتها ؟.. د. محسن عثمان يجيب

كتب: على طه

لا شك أن القوات البحرية المصرية أصبحت تمثل مصدر أمان للدول العربية.

ومنذ أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤلية قيادة البلاد أعطي القوات البحريه اهتمامآ خاصآ جعل التطوير والتحديث أهم أولوياتها، الأمر الذي ترتب عليه وصول حاملات طائرات حديثه وتصنيع وتحديث فرقاطات بحريه متطورة، قادرة علي حماية السواحل البحرية المصرية.

وترتب علي ما سبق أن تبوأت القوات البحرية المصرية المركز السابع عالميا، وجاءت الثانية علي مستوي الشرق الأوسط وفقآ لتقرير جلوبال باور ٢٠٢٢.

وقبل ساعات قليلة صدر بيان عن المتحدث العسكرى جاء فيه أن القوات البحرية المصرية، تولت قيادة قوة المهام المشتركة (153) والتي تتمثل مهامها في مكافحة أعمال التهريب والتصدي للأنشطة غير المشروعة خاصة الأنشطة الإرهابية فى مناطق ( البحر الأحمر – باب المندب – خليج عدن).

وأكدت القوات المسلحة المصرية أن قوة المهام المشتركة (153) أحد أهم الآليات المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي ومجابهة التهديدات بكافة أنماطها.​

وأضاف البيان أن تولى مصر قيادة هذه القوة، يأتى انطلاقا من دورها المحورى وتعاونها الوثيق مع القوات البحرية للدول المشاركة.
وقال المتحدث العسكرى: “لتحمل مسئولياتنا المشتركة نحو تحسين البيئة الأمنية بكافة المناطق والممرات البحرية وتوفير العبور الآمن لحركة تدفق السفن عبر الممرات الدولية البحرية والتصدى لكافة أشكال وصور الجريمة المنظمة التى تؤثر بالسلب على حركة التجارة العالمية ومصالح الدول الشريكة”.
ولمزيد من التوضيح عن قوة المهام المشتركه رقم (159)، ومغزى قيادة مصر لها، استطلعت “بيان” رأى د. محسن عثمان، الباحث في الاستراتيجيات والأمن القومي.
د. محسن عثمان
د. محسن عثمان

قوة المهام المشتركه رقم (159).. ما هى؟

فى البداية أوضح عثمان أن قوة المهام المشتركه رقم (159)، أنشئت خلال انعقاد مؤتمر جدة للأمن والتنمية الذي بالمملكة العربية السعودية، المنعقد خلال يومي (١٥-١٦) يوليو ٢٠٢٢ والذي حضره الرئيس الأمريكي چو بايدن باعتباره بديلآ عن فكرة الناتو العربي التي تم رفضها من قبل دول الخليج نظرا لرغبة الأمريكان في انضمام اسرائيل إلي هذا الناتو.

مهام قوة المهام المشتركه رقم (159)

وعن المهام الموكلة لقوة المهام المشتركه رقم (159)، قال عثمان إن هناك 5 مهمام رئيسية لهذه القوة أوضحها فى الآتى:
١- تتولي هذه القوه تأمين المنطقة من مضيق باب المندب وصولآ إلي قناة السويس، ومن خليج عدن إلي مضيق هرمز (إطلع علي الخريطة التالية).

٢- تهدف إلي منع الإختراقات الإيرانيه في هذه المنطقه الحيويه التي تمثل شريان حياة الملاحة العالمية.

٣-تسعي هذه القوه إلي استمرار تدفق إمدادات الطاقة والغذاء عبر مضيق باب المندب وقناة السويس والعكس إلي دول العالم.

٤- تتولي هذه القوه مهمة منع وصول الأسلحه والذخائر الإيرانية إلي الحوثيين في اليمن عبر ميناء الحُديديه.

٥- فضلآ عن حرمان إيران من ممارسة الأنشطه العدائية والإرهابية التي تستهدف بها دول الخليج، ومنع التهريب والهجرة غير الشرعيه وصولآ إلي ضمان حرية الملاحه في البحر الأحمر .

وأضاف الباحث في الاستراتيجيات والأمن القومي، أن قيادة القوات البحريه المصريه لهذه القوة، يأتى انطلاقآ من دور مصر المحوري والمركزي في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وبهدف تأمين اكثر مناطق العالم خطوره نظرآ للتحديات الكبيره التي تواجه هذه المنطقه.

وواصل أن السمعه الطيبه التي تتمتع بها القوات المسلحة المصرية بصفة عامة والقوات البحريهة بصفة خاصه جعل من الحلفاء يعطون الثقة في قدرة مصر علي تأمين مصالحهم الإقتصادية، وأهدافهم الحيوية في هذه المنطقة، وهو الأمر الذي يترتب عليه استمرار تأمين منطقة البحر الأحمر وتدفق امدادت الطاقه والغذاء.

وأكد عثمان أن التطلع الأمريكي ورغبته في الإعتماد علي قيادة مصر، يأتى بمثابة وثيقة اعتراف بأن مصر أصبحت قوه لا يمكن تجاهلها ويمكن التعويل عليها في قيادة القوة بحكمة وحنكة شديدتين.

قوة المهام رقم (59)

وماذا عن قوة المهام رقم (59)، ودورهها إلى جوار قوة المهام رقم (159)؟ ، سألت “بيان”؟، وأجاب عثمان قائلا:

تعمل قوة المهام رقم (159). جنبآ إلي جنب مع القوه (59) التي أنشأت عام ٢٠٢١ .بهدف السيطرة علي الطائرات المسيرة الإيرانية وتنبثق هذه القوة من الأسطول الخامس الأمريكي أيضآ ولكن تستخدم الذكاء الإصطناعي والطائرات المسيرة كأحد أسلحتها في مجابهة إيران.

وانتهى د. محسن عثمان، الباحث في الاستراتيجيات والأمن القومي، إلى القول: دعونا نعترف أن التطوير والتحديث في الأسلحه والمعدات للقوات المسلحة المصرية أتي بثماره وحظي باحترام العالم لمصر وجيشها الأمر الذي يجعل يردع الأعداء والمتربصين، ويضع فى قلوبهم الرهبة، والخوف، وهو ما يؤدي الي عدم التعرض للمقدرات الإقتصادية المصرية في البحار، وعلى الأرض، وفى الجو.

اقرأ أيضا:

زر الذهاب إلى الأعلى