فى وداع بيليه.. الملك صاحب الكرة الذى غادر | صور وفيديو

سردية كتبها: على طه

تشيع البرازيل اليوم الجمعة 30 ديسمبر الجارى، جنازة أحد أعظم لاعبى كرة القدم في كل العصور، وأحد أكثر الشخصيات الرياضية نجاحًا وشعبية في القرن العشرين، الراحل إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، المشهور باسم بيليه.
ولد في 23 أكتوبر 1940، في باورو بولاية ساو باولو بالبرازيل، لأب كان يلعب في نادي فلومينينسي دوندينو، وكان أكبر شقيقين.
تم إطلاق اسم “بيليه” على أيقونة الكرة الراحل، خلال أيام دراسته الأولى، بسبب نطقه الكثير وذكره لاسم لاعبه المفضل، حارس مرمى فاسكو دا جاما بيليه.
وذكر بيليه في سيرته الذاتية أنه ليس لديه أي فكرة عما يعنيه الاسم، ولا أحد من أصدقائه القدامى الذين اطلقوا عليه الاسم، بصرف النظر عن التأكيد على أن الاسم مشتق من اسم بيليه، وأن الكلمة عبرية وتعنى “معجزة”.
نشأ بيليه فى بيئة فقيرة، وخرج للعمل مبكرا وهو طفل يحصل على بعض الأموال الإضافية من خلال العمل في المقاهي كنادل.
تعلم اللعب من قبل والده، ولم يكن قادراً على تحمل نفقات كرة قدم مناسبة وعادة ما كان يلعب بجورب محشو بورق جرائد ومربوط بخيط.
تشير سيرته إلى أنه في عام 1999، تم اختياره رياضي القرن العشرين من قبل اللجنة الأولمبية الدولية وتم إدراجه في قائمة التايمز لأهم 100 شخصية في القرن العشرين.
في عام 2000، تم التصويت على بيليه كأفضل لاعب في العالم من قبل الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاء كرة القدم (IFFHS)، وكان أحد الفائزين المشتركين بجائزة لاعب القرن من الاتحاد الدولى للكرة “فيفا”.
وأحرز بيليه خلال مشواره الكروى فى فئة الفرق الكبار عدد 1279 هدفًا في 1363 مباراة لعبها، بما في ذلك المباريات الودية، كأرقام قياسية في موسوعة جينيس.

طالع المزيد:

بدأ بيليه اللعب مع سانتوس في سن الخامسة عشرة والمنتخب البرازيلي في سن السادسة عشرة.
وخلال مسيرته الدولية، فاز بثلاث نهائيات لكأس العالم هى: 1958 و1962 و1970، وهو اللاعب الوحيد الذي حقق ذلك الإنجاز.
بيليه هو الهداف التاريخي للبرازيل برصيد 77 هدفًا في 92 مباراة.
على مستوى اللعب لفريقه سانتوس البرازيلى، فهو أفضل هداف في تاريخ الفريق، برصيد 643 هدفًا من 659 مباراة.
وقاد بيليه فريق سانتوس في عصره الذهبي، إلى كوبا ليبرتادوريس 1962 و1963، وإلى كأس الإنتركونتيننتال 1962 و1963.
بفضل ربط عبارة “اللعبة الجميلة” بكرة القدم، جعل اللعب المثير والميل للأهداف الرائعة، من بيليه نجمًا في جميع أنحاء العالم، وقام فريقه بجولات دولية من أجل الاستفادة الكاملة من شعبيته.

خلال أيام لعبه، كان بيليه لفترة من الزمن أعلى رياضي في العالم يحصل على أجر.
منذ اعتزاله في عام 1977، كان بيليه سفيرًا عالميًا لكرة القدم وقام بالعديد من المشاريع التمثيلية والتجارية.
في عام 2010، تم تعيينه الرئيس الفخري لنيويورك كوسموس.
وبلغ متوسط إحرازه للأهدف هدفا في المباراة، وذلك طوال مسيرته.
كان بيليه بارعًا في لعب الكرة بكلتا قدميه، بالإضافة إلى توقع تحركات خصومه على أرض الملعب.
كان المركز الأساسى الذى يبرع فى اللعب فيه، قلب الهجوم، لكنه كان أيضا يمكنه القيام بدور صانع اللعب (الأسيست)، يصنع الأهداف لزملائه فى الفريق، بفضل رؤيته الجيدة للملعب وقدرته على التمرير، ويوظف اللاعب الفذ بيليه مهاراته في المراوغة لإيجاد الحلول فى الملعب من خلال تجاوز الخصوم ولصالح الفريق.
في البرازيل، تم الترحيب به كبطل قومي لإنجازاته في كرة القدم ودعمه الصريح للسياسات التي تعمل على تحسين الظروف الاجتماعية للفقراء.
تبرع بيليه، وهو مسيحى كاثوليكي متدين، بقميصه وعليه توقيعه، لبابا الفاتيكان الحالى، فرانسيس، بالإضافة إلى كرة قدم موقعة من رونالدو، ويعض القميص والكرة الآن فى أحد المتاحف بالفاتيكان.
كان ظهوره في كأس العالم 1958 حيث أصبح أول نجم رياضي عالمي أسود مصدر إلهام.
واستقبل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق، ريتشارد نيكسون النجم بيليه في البيت الأبيض، وذلك عام 1973، وقبل عامين من انضمامه إلى فريق نيويورك كوزموس، واللعب له، لزيادة شهرة كرة القدم فى أمريكا.
وحصل بيليه طوال مسيرته المهنية وبعد اعتزاله على العديد من الجوائز الفردية والجماعية لأدائه في هذا المجال وإنجازاته القياسية وإرثه في الرياضة.
ودع بيليه الدنيا أمس الخميس 29 من ديسمبر 2022 ليترك ذكرى، لشخص استثنائى فى تاريخ العالم، والرياضة، وكرة القدم.. وداعا بيليه.

شاهد:

 

زر الذهاب إلى الأعلى