قوات سوريا الديموقراطية تستعد لاقتحام سجن جويران الذى سيطرت عليه «داعش»

وكالات

بعد أيام من هجوم عناصر ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على سجن يشرف عليه الأكراد في مدينة الحسكة، شرق سوريا، تسعى القوات الكردية اليوم الثلاثاء إلى تضييق الخناق على عناصر التنظيم المتحصنين داخل السجن، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

طالع المزيد:

وكان أكثر من 100 من مقاتلي التنظيم الموجودين خارج السجن وداخله، قد شاركوا في هجوم منسّق بدأ مساء الخميس الماضى على السجن الذي يشرف عليه الأكراد في مدينة الحسكة، في عملية تعتبر “الأكبر والأعنف” منذ إعلان القضاء على التنظيم في سوريا قبل ثلاث سنوات. يأتى هذا فى الوقت الذى ما زالت قوات سوريا الديموقراطية، تعمل على استعادة السيطرة الكاملة على المنطقة.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية،قد أعلنت أمس إنها اقتحمت جزءا من السجن وأجبرت 300 على الأقل من المتشددين على الاستسلام الاثنين.

وذكرت أن المتشددين لا يزالون متحصنين في مبان أخرى وإنه يجري التخطيط لتطهير ما تبقى من مجمع الاعتقال في مدينة الحسكة.

وقال رامي عبد الرحمن المرصد السوري لحقوق الإنسان. لوكالة فرانس برس إن “القوات الكردية تعمل الثلاثاء على تضييق الخناق على عناصر التنظيم المتحصنين في القسم الشمالي من السجن، بموازاة عمليات تفتيش حذرة للأبنية”.
فيما أفاد بيان لقوات سوريا الديموقراطية التى تتكون عناصرها من الأكراد، استسلام 250 عنصراً جديداً من التنظيم، بعد “عمليات مداهمة دقيقة” لبناء تحصنوا فيه داخل السجن، ما يرفع العدد الإجمالي للعناصر الذين سلموا أنفسهم الى 550.
ولكن لم تتضح الوجهات التي يتم نقل هؤلاء إليها وفق المرصد، الذي أفاد عن أن عشرات الأطفال من “أشبال الخلافة”، ممن التحقوا سابقاً بالتنظيم والمحتجزين في السجن كانوا في عداد من تم نقلهم منه الإثنين.
وأفاد المرصد الحقوقى بوجود مفاوضات تجرى الآن بين الجانب الكردي والتنظيم من أجل التوصل الى اتفاق ينص على توفير الطبابة لجرحى التنظيم، مقابل إفراج الأخير عن رهائن يحتجزهم من حراس السجن وموظفيه.
ويحتفظ عناصر التنظيم المتطرف بقرابة 27 رهينة داخل السجن، فيما لا يزال مصير أربعين آخرين مجهولاً.
وجدير بالذكر أن سجن جويران، يعد من بين أكبر مراكز الاعتقال التي تشرف عليها الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا. وكان يضمّ قرابة 3500 مقاتل من التنظيم، بينهم نحو 700 فتى، ممن تمّ القبض عليهم خلال المعارك التي خاضتها قوات سوريا الديموقراطية ضد التنظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى