صاحب مبادرة «نهضة مصر بالصناعة والتعليم الفني» لـ «بيان»: اتكفل بتدريب الشباب مجانًا وتأهيله لسوق العمل

كتبت: أسماء خليل
كانت ومازالت أزمة التعليم الانفصال عن سوق العمل، حيث لا تلبى مخرجات التعليم الاحتياجات الأساسية لنهضة أى دولة، حيث يتغلب التعليم الأدبى على العلمى، والجانب النظرى على العملى، وأعداد الخريجين على جودة التعليم.
من هنا جاءت هذه المبادرة التى يطرحها المهندس محمد فؤاد، وتحمل عنوان: “نهضة مصر بالصناعة والتعليم الفني” مؤكدا أنه قام بوضع مخطط شامل لتلك المبادرة، وتنظيم أهدافها، وطريقة تنفيذها على أرض الواقع.

طالع المزيد:

ويقول م. فؤاد وهو مدير تنفيذى بأحدى شركات البترول، فى حواره مع “بيان” إنه ينشد من مبادرته الاستثمار فى شباب مصر، من خلال تلك المبادرة التى تعمل على استكمال مرحلة التعليم الفنى، إلى التدريب العملى، بمستويات قياسية، وعالمية تعتمد على ما وصلت إليه أحدث المناهج العالمية، فى دول العالم المتقدم، وعلى رأسها قلعة الصناعة فى العالم “ألمانيا”.

وفى تفاصيل مشروعه وتوضيح أهداف مبادرته، قال م. فؤاد إن الشباب المصري، وما يمتلكه من طاقات هائلة، باستطاعته أن يكون وقودًا هائلا لمحركات حياة كريمة، تتسم بارتفاع المستوى الاقتصادي ومستوى المعيشة بقدر عام.. والشباب ثروة فى وقت يفتقر فيه العالم إلى مثل هذه الثروة البشرية.

قدوتنا الرئيس

وأضاف أن الشباب من أهم أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يقوم بعمل الكثير من المشروعات التي من شأنها تشغيل الشباب والقضاء على البطالة، كذلك قام بمبادرات عديدة للشباب، منها مبادرة “حياة كريمة”، وأضاف أنه لابد على الشباب – الآن – اغتنام الفرص التي تمنحها الدولة لهم والغير مسبوقة في سوق العمل..
وأكد على “ضرورة تلبية نداء الوطن” – على حد قوله – حيث يرى أن ذهاب الشباب للعمل في تلك المشروعات التي تقوم بها الدولة، خطوة في دروب الحضارة المستقبلية.
النهوض بالتعليم الفني

وفي إجابته عن سؤال كيف يتم النهوض بمجال التعليم الفني، قال م. فؤاد إنه لابد من السير في طريقين على التوازي؛ حتى لا نظلم جيل شباب الخريجين، لابد من القيام بتأصيل دور التعليم الفني وغرس ذلك داخل نفوس الأطفال منذ الصغر، وكذا القيام على تأهيل الشباب خريج الجامعات المختلفة، ويدعوا القيادة السياسية للمساعدة بالدعم، ليس ماديا كيق لا يتم إضافة أثقالا على كاهل الدولة، ولكن على المستوى المهني بما تملكه الدولة من مراكز تدريب بمختلف المحافظات، والمدارس الصناعية، أي المنشئات والمعامل..

فكرة المبادرة وأهدافها

وعن فكرة المبادرة التي يطرحها، يقول م. فؤاد إنه سوف يتكفل بتدريب الشباب مجانًا على أرض الواقع، في التخصصات المطلوبة بسوق العمل، والتي بحث عنها بنفسه؛ ليكون الشاب مؤهلا للالتحاق بأى عمل..
وأكد أنه سيعمل على توفير الموارد المالية للإنفاق على المبدرة، دون اللجؤ لأى مصادر أخرى، خدمة لوطنه، على أن يقدم المتخرجون فى هذه المبادرة، كعمالة فنية مدربة على أعلى مستوى لرجال الأعمال للقيام بعمل مشروعًا يشارك فيه الشباب بجهدهم وعلمهم.
وعن أهدافه المباشرة من طرح تلك المبادرة، أكد أن هدفه الأسمى هو خدمة وطنه، بما له علينا من أيادي، إذ لابد علينا عدم احتكار العلم؛ فخيركم من تعلم العلم وعلمه، ولا تزول قدم عبدٍ حتى يُسأل عن علمه بما عمل به، ويوضح أن تلك المبادرة ذكاة علم، وعلى هذا الأساس يدعو م. فؤاد الشباب إلى الاجتهاد وضرورة السعي، لكي يحصد ما جناه..

ويوضح أن دور التعليم الفني في ظل قيام الدولة بالمشروعات الصغيرة والمتطورة.. في ضوء تركيزه على ضرورة ان ينحو المجتمع العربي نحو النظرة العالمية؛ وهي التقييم والارتقاء بالتعليم الفني ووضعه في مكانه الصحيح، ويضرب بنفسه أن يسلك طريق التعليم الفني الصناعي، رغم تفوقه الدراسي في المرحلة الإعدادية، ولكنه أصرَّ على الالتحاق بالتعليم الفني تنفيذا لرغبته وحلمه، حيث تفوَّق فى مرحلة التعليم المتوسط الفنى، وكان من الأوائل، والتحق بكلية الهندسة وكان – أيضًا – من المتفوقين، وسلك طريقه في الحياة آملا أن ينحت لنفسه صورة تشرف وطنه، رغم الاغتراب والمُقابل الضئيل الذي كان غير متناسبا مع ما يقدمه من عمل، ولكنه استمر وتَقدَّم ولم يبالِ.

التسهيلات المُقدمة للشباب

وعن التسهيلات المُقدمة للشباب على أرض الواقع، قال م.فؤاد إن أهم ما كان يُعوق الشباب عن تحقيق أحلامه فى الماضى انتهى الآن، موضحا أنه على سبيل المثال، كان خريج كلية الزراعة يأخذ من الدولة أرضا لا زرع بها ولا ماء؛ الآن الدولة ترشده إلى مكان الآبار بعد الإعياء من قِبَلِها في حفرها، وتعطيه دعمًا ماليًّا وفنيًّا ويكون شريكا في الأرض، والآن هناك تقدما هائلا في مضمار الزراعة والأعمال المدنية، ويضرب بالعاصمة الإدارية الجديدة حقلًا خصبا لمن أراد العمل، حيث تحتاج إلى آلاف الأيدي العاملة.

تغيير نظرة المجتمع

هل تغيرت نظرة المجتمع للعمالة الفنية والحاصلين على مؤهل متوسط، وليس شهادة جامعية، حتى لو لم يعمل بها ؟ يقول م. فؤاد: “إن الله لا يُغير ما بقومٍ حتى يُغيروا ما بأنفسهم”، وضرب مثلا لذلك بكيفية أن يسعد الوالدان بابنهم الذي يحمل أعلى الشهادات ولديه الكثير من “الكورسات”، بالإضافة لعشر لغات؛ وهو يجلس جوارهم!!..
من الذي سيعمل بالنجارة والسباكة والحدادة وقيادة السيارات….. إلخ. إذا كان الجميع لا يريد ذلك!!.. لابد من النظر إلامَ يحتاجه سوق العمل..

كلمة أخيرة

وينتهى م.محمد فؤاد بتوجيه رسالة مباشرة للشباب، يقول لهم فيها: “انظروا لأخوتنا شباب سوريا، وكيف أنهم دخلوا مصر الوطن منذ خمس سنوات، وكيف أصبحوا الآن!!.. على كل شاب أن يعقد تلك المقارنة داخل نفسه، علَّهُ يقتدي بمدى إصرار هؤلاء الفتية على تحقيق أحلامهم استنادا على العلم الغزير والعمل الكثير. ويقدم للسوريين مزيدا من الشكر على نجاحهم.

زر الذهاب إلى الأعلى