التنافس على جزر سليمان.. موضوع جديد للتوتر بين أمريكا والصين

وكالات

أعلنت الصين أمس الثلاثاء إنها وقعت اتفاقا أمنيا مع جزر سليمان، في خطوة تهدف إلى تصعيد مخاوف الولايات المتحدة وحليفتها أستراليا ونيوزيلندا بشأن تنامي النفوذ الصيني في منطقة تخضع تقليديا لسيطرة الصين.

وكان المسؤولون في جزر سليمان، قد أشاروا في وقت سابق إلى عدم توقيع أي اتفاق بعد، وقال دوجلاس إيت، رئيس لجنة الحسابات العامة بالبرلمان، لزملائه المشرعين أن المسؤولين الصينيين سيصلون في منتصف مايو لتوقيع اتفاقيات تعاون.، فى حين قال رئيس الوزراء ماناسيه سوجافاري للبرلمان إن الاتفاقية الأمنية المقترحة لن تشمل قاعدة عسكرية صينية.

طالع المزيد:

وأضاف إيتي إن الاتفاقيات ستزيد التعاون في التجارة والتعليم والثروة السمكية ، لكنه يعارض فكرة السماح للصين بإنشاء قاعدة عسكرية.

وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض، الذي أرسل وفدا أمريكيا رفيع المستوى إلى عاصمة سولومون، هونيارا، هذا الأسبوع، أنه قلق بشأن “الافتقار إلى الشفافية والطبيعة غير المحددة” للاتفاق.، ونوه البيت الأبيض إلى إنه سيناقش المخاوف بشأن الصين ، وكذلك إعادة فتح سفارة أمريكية.

وقال مسؤولون أستراليون إن الصين تريد على ما يبدو استباق وصول الوفد الأمريكي إلى هونيارا.

فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين أن الاتفاق الإطاري وقع مؤخرا من قبل عضو مجلس الدولة وانج يي ووزير خارجية جزر سليمان جيريمايا مانيلي، ولم يذكر بالتفصيل مكان التوقيع وموعده.

وأكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض إن التوقيع الذي ورد ذكره “يتبع نمطًا من الصين تقدم صفقات غامضة، مع القليل من المشاورات الإقليمية في الصيد وإدارة الموارد والمساعدة الإنمائية والآن الممارسات الأمنية”.

وأعلن مجلس الأمن القومي في وقت لاحق إن الولايات المتحدة “ستكثف مشاركتها في المنطقة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، من الأمن البحري والتنمية الاقتصادية إلى أزمة المناخ و كوفيد 19”.

ومن جانب أخر تشعر استراليا بالقلق من أن الاتفاقية قد تكون خطوة نحو وجود عسكري صيني على بعد أقل من 2000 كيلومتر من الشواطئ الأسترالية، وفى هذا الصدد، صرحت وزيرة الخارجية ماريس باين إن أستراليا “تشعر بخيبة أمل عميقة” وتواصل البحث عن تفاصيل شروط الاتفاقي، مشيرة إلى أن الصين أعلنت بالفعل توقيع الاتفاقية، وأعربت عن قلقها إزاء الافتقار إلى الشفافية وقالت إن الاتفاقية لديها “القدرة على تقويض الاستقرار في منطقتنا”.

وكان مسؤولو جزر سليمان قد وقعوا بالأحرف الأولى اتفاقية أمنية مع السفارة الصينية تسمح للشرطة الصينية بحماية البنية التحتية والنظام الاجتماعي فى البلاد، لكن الوزراء لم يوقعوا عليها بعد.

ونشرت مذكرة مسربة على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي تظهر أن بكين أبلغت جزر سليمان في شهر ديسمبر الماضى أنها تريد إرسال فريق من 10 أفراد شرطة صينيين مسلحين ببنادق قنص ومدافع رشاشة بالإضافة إلى أجهزة تنصت لحماية موظفي السفارة من أعمال الشغب في هونيارا.

وتضمنت مسودة منفصلة تم تسريبها لاتفاق أمني أحكامًا للشرطة الصينية لحماية الشركات والبنية التحتية والسفن البحرية الصينية لتجديد مواردها في هونيارا.

ونفى المتحدث باسم الصين وانج الزيارة المزمعة للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن “المحاولات المتعمدة لتضخيم التوترات وتعبئة المعسكرات المتنافسة محكوم عليها بالفشل”.

زر الذهاب إلى الأعلى