سماح عطية تكتب: «تارجيت» المحافظ واللعب في الرمال 

الحمد لله على نعمة أنني أسكن في وسط الإسكندرية، تحت مظلة محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، وأنني قريبة من الغواصين وفرق الإنقاذ حتى لا أتعرض للموت غرقاً، وأشكر الله أنني في المنطقة الآمنة.
ومن دواعي شكري لله عز وجل؛ بعد أن أكد اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية من “6” أيام تقريباً، أن هناك “20” غريقا في الإسكندرية خلال موسم الصيف الحالي، وهذا هو العدد “المعتاد” كل عام، بسبب وجود شواطئ “غير آمنة” في غرب الإسكندرية، شواطئ بعيدة عن المحافظة والأمن، والمصيّف ينزل “مستقلاً بنفسه”، ومن الممكن أن يحدث حالة غرق لأنه لا يوجد منقذون بهذه الشواطئ باعتبارها غير مسموح فيها بالنزول في البحر.
وأكد اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أن الشواطئ والفنادق كانت ممتلئة منذ عيد الأضحى، موضحاً أن هناك تنسيقًا مستمراً مع هيئة الأرصاد الجوية، ولكن ظروف ارتفاع الأمواج والرياح تمثل خطورة على أولادنا، منوهاً لوجود عدد كافٍ من الغواصين والمنقذين، يغطون 61 شاطئاً تقريباً.
وقال «الشريف»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «اليوم» على قناة «دي إم سي»، إن المحافظة تواصل إجراءات إذاعة تحذيرات بمكبرات الصوت في الشواطئ لأي شخص يحاول الابتعاد عن الأماكن المؤمّنة، مع رفع الراية الحمراء لتنبيه المواطنين.
وأضاف المحافظ، أنه لا نية لإغلاق الشواطئ ولكن مسموح للمصطافين أن يجلسوا على الشاطئ فقط، دون السباحة في البحر بسبب الأمواج والرياح، وهناك شواطئ ليس بها ارتفاع بالأمواج أو الرياح ويتعامل معها المصيّفون بشكل آمن، لأن معظم الشواطئ ليس بها خطورة وبها أمان، ويوجد شواطئ منسوب الماء ارتفع وأيضاً الأرض مرتفعة.
وأشار إلى أن أغلب المصطافين بهذه الشواطئ ينزلون البحر في أوقات غير مسموح فيها بالسباحة في الفجر و بعد المغرب، بينما التوقيت المثالي للنزول من 7 صباحاً حتى الغروب، ولكن بعد الغروب ممنوع نهائيا نزول البحر حفاظاً على أرواح و سلامة المواطنين.
وبهذا أقول وأؤكد على أن محافظة الإسكندرية قد حققت “التارجت” الخاص بها، بل وأكثر، حينما تخطى عدد الغرقى “25” غريقاً حتى الآن.
ونستخلص من تصريحات السيد المسؤول أن المصيّف هو المسئول عن موته وغرقه، وعليه أن يختار بين أمرين: إما أن يسبح بجوار مكتب المحافظ حتى يتم إنقاذه في حال غرقه، أو يحضر لعروس البحر ويكتفي بالجلوس “للعب في الرمال”، والابتعاد عن المياه.

.. و “بلاها” سباحة في مياه بحر الإسكندرية، هدفاً في ضبط “تارجيت” الغرقى كل صيف.

اقرأ أيضا للكاتبة:

 

زر الذهاب إلى الأعلى