«صندوق الذكريات» فى مكتبة القاهرة الكبرى.. مجموعة طارق السيد متولى القصصية الأولى

كتبت: هدى الفقى

نظمت مكتبة القاهرة الكبرى، بالزمالك، ندوة ثقافية لعرض ومناقشة المجموعة القصصية (صندوق الذكريات) للأديب والشاعر : طارق السيد متولي.

شارك فى الندوة، وناقش المجموعة الإعلامى الدكتور على الطنانى، والناقد الأدبى، والأكاديمى الدكتور إبراهيم حنفي، وأدار الندوة الكاتب الصحفى عاطف عبد الغنى، وقدمتها الإذاعية القديرة زينب حسن، وحضرها لفيف من الجمهور، والأدباء والمهتمين.

من اليمين: د. على الطنانى وطارق السيد ود. إبراهيم حنفى وعاطف عبد الغنى
من اليمين: د. على الطنانى وطارق السيد ود. إبراهيم حنفى وعاطف عبد الغنى

وجاءت الندوة في ضوء الدعم الثقافي المستمر لمكتبة القاهرة الكبرى ضمن جدولها الشهري وبرعاية قطاع شؤون الانتاج الثقافي والفني وبإشراف ورعاية ياسر عثمان مدير عام المكتبة، ونائبه يحيي رياض.

وأعقب التقديم  للندوة والترحيب بالحضور  بصوت الإذاعية زينب حسن، كلمة مدير الندوة عاطف عبد الغني والذي قدم نبذة عن المجموعة القصصية، وقال: “نحن اليوم بصدد ندوة مهمة نناقش فيها مجموعة قصصية للكاتب والشاعر طارق السيد متولى، عضو الجمعية المصرية التاريخية، وبعد أن رحب مرة أخرى بالحضور تحدث عبد الغني عن “صندوق الذكريات” التي هى عبارة عن قصص قصيرة وشبهها بالمقالات التى يكتبها طارق السيد وينشرها فى موقع “بيان” ، (الذى تقرأ عليه هذا الكلام)  ومحور المقالات هو عنوانها “الزومبي”، الذى يعكس تصرفات الأشخاص الغريبة التى يصادفها الكاتب فى حياته، مؤكد أن الكاتب كان متقنا جدا فى أفعاله واهتم بالأشخاص والمشاهد.

وتابع عبد الغني أن صندوق الذكريات بدأت بقصة أسطورية على غرار القصص القديمة، وهى التى تحمل اسم المجموغة “صندوق الذكريات” وهى عبارة عن 14 قصة قصيرة ورواية واحدة مكونة من ثلاث فصول وتمني للكاتب كتابات أكبر ومستقبل في الروايات الكبيرة.

طالع المزيد:

ثم تناول الكلمة مؤلف المجموعة الكاتب طارق السيد، وذكر إنه اكتشف عشقه للكتابة، والتأليف منذ كان في السابعة عشر من عمره، وبدأها بكتابة الشعر ، وأحب القصص القصيرة لأنها سهلة التناول.

وواصل المؤلف أن بعض النصوص المقدسة عبارة عن قصص قصيرة تصف أشخاص ومواقف وأحداث بصورة مكثفة موضحًا بأن ذلك جعله يزداد حبا في القصص القصيرة.

وتابع المؤلف إنه تربى منذ الصغر على سماع الحواديت وبرامجها، خاتما أن الحياة نفسها كلها عبارة عن قصة قصيرة.

وتناول الحديث الصوت الإذاعي العذب الدكتور على الطنانى الذي بدأ كلمته بحمد الله الواحد القهار و بكلمات ممتعة ومعبرة عن معجزاته سبحانه، معربا عن سعادته باللقاء الثقافي مع أصحاب العقول المستنيرة، ثم تحدث عن جزء من الكتاب.

وتناول الطنانى قصة “خطوات الشيطان” ضمن مجموعة “صندوق الذكريات” وهو يحكي قصة رجل الدين الذي يتلقي مكالمات لحل مشاكل الناس، وحين طلبت منه امرأة مطلقة تدعي نوال رقمه الخاص، وظلوا على تواصل حتي طال الحديث ودعاها الي منزله ثم وقع في الخطيئة، وخطوات الشيطان سبقتهم.

ثم تحدث الكاتب الروائي الدكتور إبراهيم حنفي والذي عبر عن متعته كقارىء أثناء قراءة صندوق الذكريات، وقال أنها إضافة جميلة في مكتبات مصر ، وتناول الحديث بشكل علمي مفصل.

وقال حنفى عن عنوان المجموعة يبدو إن صندوق الذكريات عنوان صريح ، وأعرب عن إعجابه بالسرد القصصى، وذكر أن الجزء النصف الأيمن من عقل الإنسان هو المسؤل عن تخزين الذكريات، وتناول فى حديثه طرق السرد فى الرواية، والقصة القصيرة، فقال إن هناك الراوي المجهول والاستنباط والتقرير الكامل.

وواصل الحديث إن نهايات العمل الإبداعى، والقصة تجتاح لوعة القاريء، حين تكون نهايتها مفتوحة، وليس إنهاءها بحكمة مباشرة، ولابد أن يتوفر فى القصة القصيرة توضيح للزمان والمكان.
وختم حنفى كلمته بتأكيد ذكاء كاتب “صندوق الذكريات” في عدم الإغراق فى وصف أشكال الأشخاص داخل مجموعة القصص، وعن بدايته القصصية الجميلة، انتهاءا بما كتبه المؤلف من أمنية فى نهاية المجموعة قال فيها:  “ليتني ما كتبت”.

شاهد فيديو ملخص للندوة:

زر الذهاب إلى الأعلى