التهرب من الخدمة العسكرية.. لم يعد عارا فى إسرائيل

كتب: على طه

تعديل مقترح على قانون إعفاء قطاع المتدينين الإسرائليين “الحريديم” من الخدمة العسكرية، أثار قبل أيام جدلا كبيرا فى إسرائيل، وصل إلى أن حذرت جهات إسرائيلية من التعديلات التى اقترحها ممثلو الائتلاف الحاكم في دولة الكيان على قانون الخدمة العسكرية، إلى القول بإنها تعمل على “تفكك الجيش”.
التعديلات اقترحها كل من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن يوآف جالانت، وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” الغبرية إنها تكرس لانعدام المساواة بين الإسرائيليين في كل ما يتعلق بتحمل عبء الخدمة العسكرية.
وقال محرر الصحيفة السياسي، أرئيل كهانا، إنه “ليس من الإنصاف والمنطق أن يكون يهودي ملزماً بأداء الخدمة العسكرية، في حين يتم إعفاء يهودي آخر فقط لأنه وُلد منتمياً إلى تيار محدد”.
وكان سموتريتش قد اقترح فى وقت سابق أن يتم إعفاء أتباع قطاع “الحريديم” من الخدمة العسكرية، بمجرد بلوغهم سن الـ21 عاماً بدلاً من 26 عاماً، كما هو معمول به حالياً، في حين اقترح جالانت أن يتم الإعفاء عندما يبلغ الشاب الحريدي 23 من عمره.
واتفقت الأحزاب الدينية المتطرفة، فى دولة الكيان على انتظار اعتماد ميزانية الدولة لإقرار قانون إعفاء الرجال المتدينين من الخدمة العسكرية.

طالع المزيد:

إسرائيل تجر الفلسطينيين إلى مواجهة شاملة.. حكومة نتنياهو سوف تدفع الثمن

الجيش الإسرائيلي يوجه ضربات بالصواريخ إلى لبنان

ويأتى هذا الاتفاق من أجل تجنب حدوث أزمة داخل التحالف الحاكم فى إسرائيل بشأن هذه القضية المثيرة للجدل للغاية، ومن المرجح أن تتم مناقشة نص التعديلات المقترحة على قانون التجنيد الإلزامى في جلسة الكنيست في الخريف المقبل ( شهر أكتوبر المقبل).

الجديد فى الأمر كما يتم تداوله على مواقع التواصل من فيديوهات، وتدوينات تشير إلى تهرب الشباب، والشابات اليهود فى إسرائيل من تأدية الخدمة العسكرية، واللجؤ فى ذلك إلى محامبن متخصصين فى الحصول على الإعفاء القانونى للشاب / الشابة من الخدمة فى الجيش، وهو الأمر الذى كان يعتبر قبل ذلك “عار” يتم الخجل منه وعدم الإعلان عنه، لكنه الآن أصبح واقعا، معاشا، وأمرا مرغوبا بشدة فى أوساط الشباب الإسرائيلى.

شاهد:

 

زر الذهاب إلى الأعلى