الروائية إسراء حمدي: أحرص على تعدد التصنيفات في أعمالي حتى وإن طغى عليها طابع الرعب

كتب: إسلام فليفل

قالت الكاتبة والروائية الشابة إسراء حمدي، في تصريحات خاصة لموقع “بيان” إن أعمالها “سفراء الجان” و”طلسم الدم” تندرج تحت تصنيف أدب الرعب، الجريمة، الغموض والتشويق، الفانتازيا، ولمحة اجتماعية أيضًا، إذ أحرص دومًا على تعدد التصنيفات في أعمالي حتى وإن طغى عليها طابع الرعب.

اقرأ أيضاً.. الكاتب أحمد سامي لـ  بيان: أميل لقوة حوار وأفكار أحمد خالد توفيق

وتابعت قائلة: تعد أعمالي سلسلة منفصلة متصلة، إذ يظهر بها البطل الرئيسي” الشيخ أحمد سالم” والذي تختلف القصص والأشخاص من حوله، وهو معالج روحاني قرر أن يسلك هذا الدرب بعد وفاة والده في أحد المصحات النفسية، إثر مرضه ومعاناته لعدة سنوات على يد جنيه من العالم السفلي.

وأكملت، عزم أمره على خوض الحرب مع قبائل الجان والانتصار عليهم، ثأرا لوالده رحمه الله، وذلك من خلال محاربة شرورهم وعلاج الحالات  التي تعاني من التلبس أوالسحر، وكل ما يتعلق بالعالم الآخر.

وتابعت”:ليس هذا وفقط بل أوقعه حظه في طريق بطلة “سفراء الجان” التي اكتشف إصابتها بالمس والسحر من خلال أحلام صديقتها المقربة، صديقتها التي امتلكت ظاهرة خاصة جدا ألا وهي ظاهرة “الرؤى المستقبلية)” والتي مكنتها أيضًا من رؤية أحداث مضت ومشاهد ستحدث في المستقبل، مثل مشهد قتل والديها بطريقة مروعة على يد قاتل مختل”.

بينما أكدت إسراء حمدي، أن رواية “طلسم الدم” فقد التقى فيها الشيخ أحمد بالبطلة “شمس” في ظروف غامضة، إذ استغاثت به مذعورة بعد محاولة فتح عينها الثالثة والقيام بطقوس الشاكرات، الأمر الذي مكنها من رؤية حرب ضروس بين قبيلة من الجن المسلم وقبيلة من الجن الكافر، لتجد نفسها متورطة في هذه الحرب، بل مجبرة على التضحية بأقرب الناس إليها في سبيل تحرير قبيلة الجن الكافر.

وترتكز أعمال إسراء بشكل كبير على مناقشة عدة قضايا اجتماعية في إطار الرعب والتشويق، وطرح المخاطر المترتبة على هذه القضايا.

وعن إختيار حمدي لأعمالها قالت: “لا أختار أعمالي بل هي من تختارني، فإذا جاءني الإلهام وجدتني أكتب على الفور وأضع الخطوط العريضة للرواية من فكرة وسرد وحوار وحبكة، ففكرة العمل الأول مستوحاة عن قصة حقيقية عاصرتها مع إحدى صديقاتي المقربات، والتي كانت تعاني من حالة تلبس، هكذا ألهمتني قصتها كتابة أول أعمالي “سفراء الجان”.

أما عن العمل الثاني فقد طرأت الفكرة على رأسي فجأة عقب حلمٍ رأيته، وكان بمثابة توجيه لي، إذ بدأت على الفور في كتابة “طلسم الدم” ، ومن خلالها حاولت تسليط الضوء على قضية هامة وشائكة، والمخاطر المترتبة عليها، خاصة بعد انتشارها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وانجراف الشباب والفتيات إليها، ولكنني ناقشت الظاهرة أيضا في إطار اجتماعي، مشوق، يتخلله الرعب والجريمة”.

وترى إسراء، أن الكتابة موهبة قبل كل شيء، ومن لا يمتلك الموهبة لن يستطيع كتابة نصوص حقيقية، تصل إلى عقل القارئ وتعلق في وجدانه وتخلد أثرها في نفسه.

ولكن أكدت أيضًا لموقع” بيان” أن الموهبة وحدها لا تكفي أحيانا، إذ يجب تنمية هذه الموهبة بالتعلم والممارسة والقراءة والكتابة المستمرة، ما يساعد في تطويرها بشكل دائم.

وعن أفضل الكُتاب للكاتب الشابة إسراء حمدي، قالت: “الأديب الراحل العظيم، العرّاب، الأب الروحي لي” أحمد خالد توفيق” طيب الله ثراه، حيث كان ولا زال له تأثير إيجابي عليّ وفضل كبير لا أنكره، فقد نسج لي بكتاباته عالمًا خاصا يحوي الكثير من المغامرات والمتعة، والتي لولاها لما ازداد حبي وشغفي للكتابة منذ الصغر، ما جعلني أسعى لتقديم كل ما هو ممتع وشيق للقُراء والمتابعين”.

وتحدثت إسراء عن الأدب النسوي فقالت: “يشير الأدب النسوي إلى الأدب الذي يكون النص الإبداعي فيه مرتبطا بطرح قضية المرأة، والدفاع عن حقوقها، وليس بالضرورة أن يكون الكاتب امرأة، لذا لا أجد مشكلة في إطلاق مصطلح الأدب النسوي، ولا أجده يعيب الكاتبة المرأة، المهم أن تضع الأمور في نصابها الصحيح، فتناقش من خلال كتاباتها قضايا جوهرية بالفعل، بهدف المساعدة في حلها أو طرح بعض المقترحات للحد منها، وليس لأجل معارضة الرجل فقط وإظهار المرأة دوما في مظهر المظلومة المكلومة التي لم تنل أيا من حقوقها”.

وإختتمت، تتلخص خطتي المستقبلية في أن ينضم اسمي لقائمة كبار الكتاب والمترجمين، وأن تصل أعمالي للعالم وليس الوطن العربي فقط، فيقرأها القاصي والداني، وأسعى لإيصال فكرة وأن أترك أثرا يبقى طويلا من بعدي، فلا ينساني الناس ولا تندثر أعمالي أبدا”.

زر الذهاب إلى الأعلى