أحد أيقونات “الشر” فى الدراما المصرية.. صلاح نظمى فى ذكرى ميلاده

كتب: إسلام فليفل

صلاح نظمى ممثل مصرى ولد يوم  ٢٤ يونيو من عام ١٩١٨، فى حى محرم بك بالإسكندرية، وبرع فى أداء أدوار الشر وقدم شخصية الفتى “أبو دم ثقيل” الذى لا تستطيع أن تتحمله.

توفى والده وهو طفل رضيع، كان يعمل رئيس تحرير صحيفة وادى النيل، وتلقى صلاح تعليمه الأساسى بمدارس الإرساليات الأمريكية، ثم تخرج فى كلية الفنون التطبيقية وعمل مهندسا بهيئة التليفونات وظل بها إلى أن وصل إلى درجة مدير عام، ثم أحيل للمعاش  عام ١٩٨٠.

بدأ الفنان الراحل مشواره الفنى بعدما تخرج فى معهد الفنون المسرحية وكانت بداية حياته الفنية فى المسرح مع المطربة ملك وشارك فى مسرحيات بترفلاى والأمير الصعلوك ومايسة وبمبى كشر والتحق بفرقة فاطمة رشدى وانتقل منها إلى مسرح رمسيس.

قصة زواجه

قصة طريفة لزواج نظمى حيث أعجب فى يوم بفتاة أرمينية وجدها تتردد على بيت شاب فاعتقد أن بينهما علاقة ما، وحاول أن يجذبها إليه لينال اهتمامها ويستولى عليها من هذا الشاب فلقنته درسا لم يتوقعه، ليزداد تعلقه بها ويتردد على مكان عملها، حتى يكتشف أن الشاب الذى تتردد عليه هو شقيقها، فيذهب إليه ويطلب يدها، وبعدها أشخرت الفتاة إسلامها يوم عقد القران ورزقهما الله بابنهما الوحيد حسين.

حسين صدقى

أطلق نظمى على طفله الوحيد اسم حسين، رد لجميل الفنان حسين صدقى، الذى أسداه له حين مر نظمى بضائقة مالية وظل فترة دون عمل، ليستدعيه صدقى إلى مكتبه ويعرض عليه بطولة فيلم جديد ويمنحه أجره عن الفيلم، ليُلغى الفيلم بعد ذلك ويحاول نظمى أن يرد الأموال لصدقى فيرفض بشدة معتبرا ما حصل عليه نظمى هو نقوط مولوده الجديد ما دفعه لإطلاق اسم حسين عليه.

طالع المزيد:

زيزى البدراوى ولدت فى مثل هذا اليوم

عنايته بزوجته

كانت حياة صلاح الخاصة وسملته الشخصية على النقيض تماما من أدوار الشر، التى يجسدها فى السينما المصرية، وكانت حياته مليئة بالمواقف الإنسانية الرائعة، ولعل أبرز هذه المواقف، حرصه على خدمة زوجته القعيدة لمدة ثلاثون عاما، رافضا أن يتزوج عليها، فكان ينفق الأموال التى يتقضاها من أعماله الفنية على علاجها، ولم يمل يوما لطول مرضها، حتى توفاها الله ليدخل بعدها نظمى في حالة من الاكتئاب.

صلاح نظمى وزوجنه وابنه
صلاح نظمى وزوجنه وابنه

أعمال صلاح الفنية

مشوار صلاح الفنى فى المجال السينمائى بدأ عام ١٩٤٥  فى فيلم: هذا جناه أبى وكانت البطولة الوحيدة فى حياته، بعدها توالت الأعمال الفنية ومنها: قلوب دامية، عدو المجتمع، هدية، جوز الاتنين، فتاة من فلسطين، صاحبة الملاليم، نادية، الليل لنا، أوعى المحفظة، ست الحسن، دماء فى الصحراء، أنا وحدى، لحن الخلود، الأستاذة فاطمة، أرض الأبطال، قطار الليل.

أعماله التليفزيونية

وفىالدراما التلفزيونية، شارك فى سبعة أعمال منها: الرقم المجهول، وأنف وثلاث عيون، وداليا المصرية.

خلافه مع عبد الحليم

يعد أشهر وأطرف خلاف صادف الفنان الراحل هو ما شهدته الساحة الفنية والقضائية خلال مشواره الفنى، وكان ذلك بشأن القضية التى رفعها فى المحكمة ضد الفنان عبد الحليم حافظ الذى سئل فى حديث تلفزيونى: من هو صاحب أثقل دم من الفنانين؟.. فأجاب عبد الحليم: إنه صلاح نظمى، فما كان من الأخير إلا أن رفع قضية ضد عبد الحليم.
وكان دفاع المحامى عن عبد الحليم بأن ما قاله كان عن أدائه فى السينما وهذا يدل على نجاحه وحكمت المحكمة ببراءة عبد الحليم الذى اعتذر لصلاح نظمى فى نفس الوقت، ومنحه عبد الحليم دورا فى فيلم أبى فوق الشجرة.

زر الذهاب إلى الأعلى