عبد الغنى: مصالح مشتركة وفرص واعدة تربط مصر والهند (فيديو)

كتبت: هدى الفقى

تشهد العلاقات الهندية المصرية انطلاقا جديدًا، غير مسبوق في كافة المجالات، وتعاون استراتيجي، وفرص متبادلة، ومع تزامن زيارة رئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي” الحالية لمصر .

وحول الزيارة وتاريخ العلاقات والتعاون بين البلدين، قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عاطف عبد الغني، تأتي الزيارة بالتزامن مع ظرف زمنى رمزى وهو الاحتفال بالعيد الماسي للعلاقات المصرية الهندية، وفى وقت يعيش فيه العالم عصر التكتلات الاقتصادية ليواجه العولمة.

وأوضح عبد الغنى من خلال مشاركته في برنامج “مساحة للرأي، المذاع على الفضائية المصرية فى حلقة الأحد من تقديم الإعلامى عبد الله يسرى؛ تاريخ العلاقات المصرية الهندية وتبعات زيارة رئيس الوزراء الهندي الي مصر.

وأضاف أنه بموجب التاريخ هناك تشابه حضارى وثقافى كبير بين البلدين، فى التاريخ القديم والعصر الحديث الذى رزحت فيه الدولتين تحت الاحتلال البريطانى، وحصلت الهند أولا على استقلالها عام 1947، وقامت ثورة 23 يوليو 1952 في مصر ,

وواصل: كانت هناك علاقات شخصية قوية تربط بين الزعيمين المصري “سعد زغلول” والمهاتما “غاندي” الزعيم الهندي الأشهر في العالم وفي الهند.، وبدأ توطيد العلاقات بقوة مع انعقاد مؤتمر باندونج لدول عدم الانحياز في 1955 في عصر الزعيم “جمال عبد الناصر”، وجرى البحث عن آفاق مشتركة للتحرر الوطنى على مستوى الهند ومصر في نطاق مجالهما الإفريقي والآسيوي، كما قام التعاون بينهما بقيادة حركة عدم الانحياز، وظل التعاون حتي رحيل الزعيم المصرى جمال عبدالناصر.

وأضاف، بعد رحيل الرئيس عبد الناصر، أدارت القيادة السياسية المصرية في عهد الرئيس السادات ظهرها للعلاقات الأسيوية والهندية، مثلما أدارت ظهرها لأفريقيا والاتحاد السوفيتي، واستمر هذا الآمر حتي تولي الرئيس عبد الفتاح السيس للحكم 2014 وتزامن بالصدفة تولي رئيس الوزراء الهندي الحالي مودي الحكم.

مع تولى الرئيس السيسي الحكم، بدأ توسيع العلاقات المصرية مع دول العالم المختلفة، مع العمل على تصفير المشكلات، ومد الدبلوماسية المصرية لتشمل جوانب الدنيا الأربعة.

طالع المزيد:

عبد الغنى: زيارة السودانى للتأكيد على ما تم البناء عليه من علاقات بين مصر والعراق (فيديو)

عبد الغنى يناقش: قضايا الصحة والتعليم والعلاقات مع أفريقيا فى أخبار القاهرة (فيديو)

وعن الفرص التي يمكن أن تتبادل بين البلدين في هذه المرحلة لتوطيد الشراكة الاقتصادية، خصوصًا بعد جائحة كورونا واختلاف الأوضاع من 2020 الي 2023 قال عبد الغنى، إنه خلال 3 سنوات الأخيرة تغيرت بالفعل الأمور كثيرا بالنسبة للهند، ونظرة الغرب لها، وضرب مثلا باستقبال أمريكا التاريخي لرئيس وزراء الهند، فى زيارته التى قام بها، قبل قدومه مباشرة إلى مصر  والاحتفاء الكبير بنفس الشخص الذي رفضت امريكا، منذ سنوات قليلة منحه تأشيرة لزيارتها، وسبب هذا التغيير، وما حدث هو أن الصراع بين الشرق والغرب دخلت فيه متغيرات، وخصوصا بعد حرب روسيا أوكرانيا.

وأكد عبد الغنى علي أن أهمية الصراع الحالي علي الهند يأتى لأجل استقطابها نحو المعسكر الغربي، وذلك بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية.

وعن أهمية الشراكة للهند مع مصر، قال أدركت الهند أن مصر قادمة بقوة ولديها مشروع مهم جدا بعد زيارة الرئيس السيسي ومشاركته فى منتدى الهند – أفريقيا 2017 ويتزامن مع تطلعات الهند للتنمية، ولما تمتلكه مصر في مجالها الإقليمي،
والقاري من إمكانيات قوية.

وأضاف أن الهند أيضًا تعلن عن ميلاد قطب عالمي جديد، في قارة أسيا ، بجانب الصين و الاتحاد السوفيتي، وهى تملك قوة بشرية مهولة، ما يقرب من مليار ونصف نسمة، كما أن حجمها الجغرافى كبير يزيد على 3 أضعاف مساحة مصر، وقوتها الاقتصادية متنامية.

وتابع مصر تعيد اكتشاف نفسها مرة أخرى في عصر الرئيس السيسي، وتستطيع ان تعيد مكانتها الرائعة، ليس علي المستوى السياسي فقط، بل أيضًا علي المستوى الاقتصادي والعالم كله، مؤكدًا على أن دول العالم الآن تدخل تكتلات إقتصادية مشتركة ،وكل دولة تتكاتف مع من تحقق معه مصالحها.

وذكر عبد الغني مجالات التعاون بين البلدين فى الطاقة، والأمن الغذائى، والدواء، والبرمجيات، موضحًا أن الهند تجد أن لها مصالح مع مصر، وأيضا مصر ترى ذلك فى الهند، فضلا عن التعاون التجاري والذي يقارب من 7 مليارا ومائتى مليون دولار بين مصر والهند.

وعن السياحة البينية بين مصر والهند وماهي الشريحة الهندية المستهدفة تابع سوق السياحة الهندي واعد جدًا، وهناك الطبقة المتوسطة الهندية التي تقارب من 300 مليون نسمة ، هى المستهدفة، والمواطن الهندي يعرف تاريخ مصر جيدًا والحضارة المصرية ، هذا غير المجال الثقافي بين البلدين ووجود المركز الثقافي الهندي في مصر.

وذكر ان مصر والهند كانتا تحت سيادة واحدة في العهد الفارسي وأيام الاسكندر الاكبر، وهناك أفاق كبيرة للتعاون في المجال العسكرى، فهناك رغبة قوية للوصول لشراكة حقيقة مترجمه علي أرض الواقع، بأرقام ومعاهدات ومواثيق لمواصلة التعاون الذي يثمر عن فوئد كبيرة للشعبين، مؤكدا أن العالم يتحدث الآن بلغة المصالح، والمصالح المشتركة والفرص الواعدة تربط مصر والهند.
واختتم عبد الغني بأن مصر لديها حلم للبشرية، والرئيس السيسى تحدث فى مناسبات عديدة عن هذا الحلم، وإصلاح المؤسسات العولمية مثل الأمم المتحدة، وفى القلب منها مجلس الأمن، ومصر تحلم بسلام العالم وتعمل علي ذلك.

شاهد:

زر الذهاب إلى الأعلى