شريف عبد القادر يكتب: أزمة أتعاب التربى لنقل الرفات من المقابر المزالة

بيان

الدولة عندما تخلى عقارات إداريا بالعشوائيات وغيره تقوم بتسليم سكن بديل ومفروش لمن تم اخلاءهم.

ولكن يخنلف الأمر مع من صدر قرار بهدم مقابرهم، خيث يفاجئون – وكما هو واضح بالبند السابع فى منشور محافظة القاهرة – أن من ستزال مقابرهم يتحملون تكلفة نقل رفات موتاهم.

وهذا البند أتاح للترابية ابتزاز واستغلال المبتلين بإزالة مقابرهم فالكثير منهم ليس بمقدورة دفع عشرة ألاف جنيه للبيه التربى.

وخلال الأيام القليلة الماضية، كنت برفقة صديق تقرر إزالة مدفنهم بالسيدة نفيسة رضى الله عنها، وبعد توقيعه والبصم وأقاربه المنتفعين على نموذج لم يعرفوا عن محتواه شيئا، ذهب لمقابلة “البيه التربى” وفوجىء به يخبره بأنه فتح المقبرة ووجد بها عظام وهيكل عظمى برغم أن المقبرة لم يدفن بها موتى منذ أكثر من ستين عاما.

وطبيعة أرض هذه المقابر معروفة بأنها براية أى تذوب الجثامين بها، وتصبح تراب خلال عامين، وذلك لرطوبة الأرض من المياه الجوفية.

كما فوجىء بأن “التربى” يطلب تكلفة إخراج العظام والرفات ووضعها بكيس ونقلها للمدفن البديل بالعاشر من رمضان ودفنها وكذا معرفة المدفن البديل عشرة ألاف جنيه. و

وأصر “التربى” على المبلغ دون تخفيض جنيه واحد، لأصحاب المقبرة، وطبعاً لن يقدم لهم ما يثبت دفعهم لهذا المبلغ، لا بإيصال، ولا بغيره.

فما رأى الحكومة فى هذا الابتزاز التى يتعرض له أصحاب المقابر المقرر إزالتها؟!.

ولماذا لا تضع المحافظة رسوم معقولة لا ترهق الناس وخاصة أن الأغلبية يرهقها ألف جنيه فما بالك بالعشرة آلاف التى يفرضها “التربى”؟!.

يحدث هذا وكان المفروض أن تتحمل الحكومة تكلفة رفع الرفات ونقلها ودفنها بالمدفن البديل رحمة بالناس من “الترابية” الذين لا يرحموا ولا يتعظوا من الموت.

اقرأ أيضا للكاتب:

شريف عبد القادر يكتب: ادفع 20 جنيه وحج بها.. مقترح للأزهر

شريف عبد القادر يكتب: بالأسماء الطبعة الحديثة من الخونة والمأجورين

زر الذهاب إلى الأعلى