فتوى ممزوجة بالألم.. إسقاط صلاة الجمعة عن فئة من اللاجئين السوريين في تركيا

متابعة: أشرف التهامي.
انتشرت فتوى على مواقع التواصل الاجتماعي تجيز للاجئين السوريين المقيمين في تركيا عدم أداء صلاة الجمعة، إن كانوا يخشون على أنفسهم من الترحيل في ظل الحملة الأمنية الواسعة التي تقودها السلطات التركية.
وقال محمد خير موسى، الباحث المتخصص في قضايا الجماعات والتيارات الإسلامية، في منشور له على حسابه بموقع “فيس بوك”، تحت عنوان “فتوى ممزوجة بالألم”، “من خشي على نفسه أن تتم ملاحقته أو إيقافه وترحيله أو انتشار الدوريات للتفتيش على “الكيملك” والإقامات المنتهية أمام المساجد فإن صلاة الجمعة تسقط عنه ويصلّي الظّهر في بيته وإنّا لله وإنّا إليه راجعون”.
ونقل موسى عن الإمام الشافعي في كتابه الأم،”فإن كان خائفاً إذا خرج إلى الجمعة أن يحبسه السلطان بغير حق كان له التخلف عن الجمعة”.

طالع المزيد:

خبير تركي: 88.5% من الأتراك يرغبون في رحيل اللاجئين السوريين عن بلادهم

الطلاق الغيابي.. ظاهرة جديدة تضرب مؤسسة الزواج وتهدد استقرار السوريين

وأضاف أنه ورد في الموسوعة الفقهية، “ذهب الفقهاء إلى اعتبار الخوف من الظالم عذراً من الأعذار المُبيحة لترك صلاة الجمعة والجماعة، لأن الأمن من الظالم شرط فيهما، فكل من خاف على نفسه أو عرضه أو ماله، أو مال غيره ممن يلزمه الذبح عنه أو خاف على دينه كخوفه إلزام قتل رجل أو ضربه، أو أن يحبس بحق لا وفاء له عنده، لأن حبس المعسر ظلم، فكل من كان هذا حاله يُعذر في التخلف عن الجمعة والجماعة”.
انتشار واسع
وتناقل كثيرون الفتوى في منشوراتهم محذرين اللاجئين السوريين من حملة “الكيملك” وخصوصاً فئة الشباب من الذهاب إلى صلاة الجمعة أو التجول، للبقاء بأمان.
وتشهد تركيا حملة أمنية واسعة خصوصاً في ولايتي إسطنبول وأنقرة، يتم خلالها اعتقال المخالفين من حملة الكيملك من اللاجئين السوريين أو الذين ليس لديهم بطاقة الحماية المؤقتة ثم ترحيلهم إلى مناطق شمال غربي سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى