أزمة الخبز.. القشة التى أطاحت بحكومة «نجلاء» فى تونس

كتب: على طه

قرر الرئيس التونسى قيس سعيد ، إنهاء مهام رئيسة الحكومة فى البلاد نجلاء بودن رمضان وتعيين أحمد الحشاني خلفاً لها.
القرار صدر فى وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، ويرى البعض أم أزمة الخبز التى ضربت تونس خلال الأيام القليلة الماضية، كانت بمثابة “القشة” التى أنهت حياة الوزارة التونسية، وذلك بعد أن عجزت حكومة “بودن” عن إصلاح الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وسط مخاوف الشارع التونسى من ألا تكون الحكومة قادرة على الوفاء بسداد ديونها الخارجية بسبب أزمة مالية حادة أدت إلى نقص كثير من السلع مثل الخبز والسكر والأرز والبن.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، وجه الرئيس قيس سعيد اللوم للمسؤلين فى حكومة “بودن” قائلاً إنه يجب عليهم التحرك لمعالجة المشكلات وضعف الخدمات العامة، بما في ذلك الانقطاع المتكرر للمياه والكهرباء.
جدير بالذكر أن حكومة نجلاء بودن رمضان رئيسة الوزراء التونسية السابقة، كانت قد تعينت قبل نحو عامين بعدما أقال الرئيس قيس سعيد حكومة هشام المشيشي.
ودعمت حكومة “بودن” برنامجاً للإصلاح الاقتصادي للحصول على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، لكن سعيد رفض توجيهات خارجية، من شأنها أن تشمل خفض دعم الغذاء والطاقة، قائلاً : “إن القيام بذلك قد يتسبب في توترات اجتماعية حادة”.

من هو رئيس الوزراء الجديد؟

أحمد الحشاني، رئيس وزراء تونس الجديد كان يشغل من قبل، منصب المدير العام للموارد البشرية في البنك المركزي التونسي، وكان يضطلع بهذا المنصب في خضم أزمة اقتصادية واجتماعية متفاقمة في البلاد، حسب وكالة «رويترز».
تخرج الحشاني فى كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة تونس سنة 1983، وتقلّد مسؤوليات اقتصادية ومالية بوزارة المالية وأيضا بالبنك المركزي.
تدرج في المناصب إلى أن بلغ مناصب قيادية كمدير عام الشؤون القانونية بالبنك المركزي، ثم مديرا عاما للموارد البشرية، قبل أن يغادر إلى التقاعد عام 2018.

طالع المزيد:

تونس تنجح في السيطرة على جميع الحرائق دون تسجيل خسائر في الأرواح

وتشير توجهات رئيس وزراء تونس الجديد إلى أنه يؤيد علمانية الدولة والمساواة بين المرأة والرجل كما يكن العداء لأحزاب تيار الإسلام السياسي، حسبما راج على صفحاته بمواقع التواصل الإجتماعي.
وأدى الحشاني اليمين الدستورية أمام الرئيس قيس سعيد، وصرح بعد أداء اليمين قائلا: «هناك تحديات كبيرة لا بد من أن نرفعها… للحفاظ على وطننا وعلى دولتنا وعلى السلم الأهلي».
وأضاف: «سنعمل على تحقيق إرادة شعبنا والعدل المنشود… وتحقيق الكرامة الوطنية، ولن نعود للوراء».

زر الذهاب إلى الأعلى