اعتمادا على التجنيد وأشبال الخلافة.. استراتيجيات «داعش» لإعادة بناء التنظيم

 

 

 

تقرير: أشرف التهامي

أفادت تقارير صحفية أن خطر عودة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ما يزال قائمًا، على الرغم من انخفاض نشاط التنظيم في سوريا والعراق، على عكس مناطق أخرى حول العالم، حسبما قالت وكالة “أسوشيتد برس”.
وأوضح تقرير “أسوشيتد برس” أن “داعش” اعتمد على استراتيجيات جديدة بعد الخسائر الكبيرة التي مُني بها خلال الأعوام الماضية، وحاول أفراده دمج أنفسهم مع السكان المحليين.
وبشأن عمليات “داعش” الارهابي في سوريا والعراق أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، في تقرير لها منشور خلال شهر إبريل الماضي، أن هجمات التنظيم تراجعت في سوريا والعراق خلال الأشهر الأولى من العام الحالي.
ويحاول التنظيم الارهابي إعادة بناء نفسه وتجنيد أشخاص جدد وتحديدًا من مخيمات شمال شرقي سوريا، بحسب التقرير، وكذلك من المجتمعات الضعيفة في الدول المجاورة لسوريا.

أعداد عناصر داعش

وفى سياق قريب أكد خبراء أمميون أن “داعش” الارهابي يمتلك بين 5000 إلى 7000 عنصر في سوريا والعراق، وأن عناصره الإرهابيه في أفغانستان تشكل اليوم أخطر تهديد إرهابي.
وكانت لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة، مهمتها مراقبة تحركات التنظيم والعقوبات المفروضة على أفراده، ضمن مجلس الأمن، قد أفادت فى بيان لها صادر أول من أمس (الاثنين 8/14) باستمرار التهديدات التي يشكّلها التنظيم.

وكشفت وزارة الخارجية الأمريكية ، فى إفادتها أن هناك 11 ألف مقاتل يُشتبه بانتمائهم للتنظيم، تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الانفصالية ، منهم 3500 عراقي، و2000 شخص من 70 جنسية مختلفة، فيما يحتوي مخيم” الهول”، شمال شرقي سوريا، على ما يقارب 55 ألف شخص لهم علاقات أو روابط عائلية بالتنظيم، يعيشون في ظروف قاسية ويواجهون العديد من المصاعب.

برنامج أشبال الخلافة

كما يستمر “داعش” الإرهابي فى تنفيذ برنامجه لإعداد النشأ “أشبال الخلافة”، والذي يهدف لتجنيد أطفال من مخيم “الهول”، في حين يوجد 850 طفلًا لا تزيد أعمارهم على عشر سنوات في مراكز احتجاز تتبع حركة “قسد” الانفصالية.

هجمات التنظيم على جيش سوريا

وجدير بالذكر أن الأسابيع الأخيرة شهدت ارتفاعًا فى وتيرة استهدافات خلايا التنظيم لقوات الدولة السورية شرقي سوريا ومناطق أخرى، كما استهدفت عناصر لـ”قسد” الانفصالية في محافظة الرقة.
كما تبنى “داعش” في 11 من أغسطس الحالي، مقتل وإصابة 40 جنديًا للجيش السوري عبر كمين عسكري في بادية دير الزور، بحسب بيان نشره الذراع الإعلامى التابع للتنظيم، مضيفا أنه في 31 من يوليو الماضي، نفذت خلايا تتبع التنظيم هجومًا استهدف قافلة صهاريج كانت تنقل النفط على طريق الرقة – سلمية، شرقي محافظة حماة.
وأعلن التنظيم عبر جريدته الرسمية، أن الهجوم خلّف 12 قتيلًا وجريحًا، وأدى إلى إعطاب 15 آلية في بادية حماة، معظمها خلال الهجوم الذي استهدف قافلة النفط.

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى