جودة عبد الخالق: لزعزعة الدولار عن عرشه لابد من أزمة دبلوماسية طاحنة أو حرب كبرى

كتب: على طه

أبرز الموقع الصحفى، روسيا اليوم “RT” تصريحات وزير التضامن الاجتماعي الأسبق، جودة عبد الخالق، عن البريكس، والتى قال فيها إن “مجموعة “بريكس” التي تضم روسيا والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا والهند تسعى للتوسع عالمياَ في كل الاتجاهات.
ونقل الموقع عن “عبد الخالق” قوله إن “المجموعة تسعى للتوسع باتجاه إفريقيا والعالم العربي وآسيا، مشيرا إلى أن مصر حاضرة في الاتجاهات الثلاثة حيث أنها دولة إفريقية عربية لها جزء كبير من مساحتها في قارة آسيا (شبه جزيرة سيناء)”.

وأضاف وزير التضامن الاجتماعي الأسبق المعروف عنه أنه “اشتراكى” أن مجموعة بريكس تسعى للتوسع “جيوسياستراتيجي” – سياسيا واقتصاديا وجغرافيا – فهم لهم أعضاء الآن بمعظم القارات، مشيرا إلى أن مصر الدولة الإفريقية الوحيدة بجانب إثيوبيا التي تم قبول عضويتها من بين كافة الدول الإفريقية التي تقدمت بعضويتها لـ”بريكس” رغم أزمتها الاقتصادية.

وأعتبر عبد الخالق أن قبول عضوية مصر وباقي الدول الست الجدد يعتبر تمددا سياسيا اقتصاديا استراتيجيا، موضحا أن انضمام كل من السعودية والامارات وإيران يأتي تحت عنوان “النفط والغاز”، حيث سيؤثر انضمامها قي توازنات سوق الطاقة الدولية، كما سيغير هذا الانضمام إيجابيا لصالح مجموعة بريكس لما لهذه الدول الثلاث من احتياطات نفطية كبيرة من النفط والغاز، حسب “روسيا اليوم”.

وواصل إنه رغم الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها مصر والأرجنتين على سبيل المثال، إلا أنه تم قبول عضويتهما لاعتبارات جغرافية، حيث أن هذا الاعتبار تغلب على كل الاعتبارات الأخرى وعلى رأسها الاعتبار الاقتصادي.

طالع المزيد:

وأشار أن مصر تجني في هذا الظرف التاريخي الهام عائدا لطالما أنفقته منذ أكثر من 70 سنة، حيث كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالصين الشعبية بنظامها الجديد الذي أعلن في العام 1956 .

وأورد “روسيا اليوم” نقلا عن تصريحات عبد الخالق حول ما إذا كان انضمام مصر والدول الأخرى لـ”بريكس” سيكون بداية النهاية للدولار الأمريكي قوله: “إنه يجب التعامل مع الواقع بشكل من الاحترام، فالتاريخ يعلمنا أن التحولات الكبرى في النظام العالمي سواء تحولات نقدية أو غيرها كالتحول مثلا من نظام الدولار لغيره من العملات يجب أن يحدث بالتدريج وبالتراكمات”.
وأشار عبد الخالق أنه من أجل زعزعة الدولار من عرشه فلابد من حدوث أزمة دبلوماسية طاحنة أو حرب كبرى، لأن هذا غير ممكن الآن، وبالتالي فإن الحديث عن زعزعة الدولار عالميا لن يتحقق بهذه الخطوة، لافتا إلى أن ما حدث قد تكون خطوة لوضع قشة إضافية على ظهر البعير الأمريكي.

زر الذهاب إلى الأعلى